سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | كيف يحيا التائب مِن فعل الكبائر بين الناس حياة كريمة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | النظرة بريد الزنا- سؤال وجواب | زوجي يحب امرأة أخرى ويمدح لي جمالها الفائق لجمالي.
- سؤال وجواب | هل الأفضل لبس النظارة عند الحاجة إليها أم لبسها دائمًا؟
- سؤال وجواب | حكم إضاعة الوقت في فعل غير حرام
- سؤال وجواب | هل سيتحسن نظري عند استمراري في لبس النظارات الطبيبة؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في السن التي يجب فيها الصوم
- سؤال وجواب | من عزم على معصية وعجز عنها
- سؤال وجواب | تناول حبوب منع الحمل أثناء الحمل هل يسبب تشوهات للجنين؟
- سؤال وجواب | أدوية التهاب مفصل الفك تسبب الإدمان، فهل أتوقف عن العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من نقص البصر. لكن لا أرتاح للبس النظارة
- سؤال وجواب | التخلص من الآثام في حق الأحياء والاموات
- سؤال وجواب | الشهوة إلى الحرام هل تنافي الفطرة أم توافقها
- سؤال وجواب | العلاج المناسب لإيقاف قصر النظر
- سؤال وجواب | هل أغتنم الفرصة وأسافر أم أبقى في عملي خشية عدم التوفيق؟
- سؤال وجواب | الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان
كيف يمكن أن يعيش الذي عصى الله بالكبائر كالزنا والظلم حياة الطهر بعد ذلك ، خصوصا أن الذي زنى ، يكون معروفا بين الناس أنه زنا ، ويكون ، حتى لو تاب : ساقطا من عيون الناس ؛ فكيف السبيل إلى حياة الطهر ؟.
الحمد لله.
من عصى الله بالكبائر ، واجترح السيئات العظائم ، ثم تاب وأناب وأخلص وصدق مع الله : تاب الله عليه ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وإن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، ويفرح بتوبة عبده ، ويقربه ، ويدنيه ، ويكفر عنه سيئاته ، ويبدل سيئاته حسنات ، والتائب حبيب الله ، قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) البقرة/ 222.
ويمكن لمن تاب وأناب أن يحيا بين الناس حياة كريمة ، وأي شيء يمنعه من ذلك ؟ وقد فتح الله له باب التوبة ، ورضي منه بالرجوع إليه ، ومن رضي الله عنه أرضى عنه الناس ، ومن أحبه الله كتب له القبول في الأرض.
فمن تاب وأحسن وأصلح وأحب أن تتغير نظرة المجتمع والناس إليه فعليه بما يلي : - أن يصدق في التوبة فعلا ، ويحقق شروطها حتى تكون توبة صحيحة.
- أن يترك صحبة أهل الشر والفساد، ويصاحب أهل الخير والصلاح ، والمرء على دين خليله ، فيراه الناس مع أهل الخير ، يقتدي بهم ، ويهتدي بهديهم.
- أن يقبل على طاعة ربه ، ويكثر من أعمال البر ، فيصلي في المساجد ، ويحضر حلق الذكر وتلاوة القرآن ومجالس العلم ، ويقبل على طلب العلم.
- أن يسعى في مرضاة الله بالقول والفعل والنية الحسنة ، فإن من التمس رضا الله رضي عنه وأرضى عنه الناس ، وقد روى ابن حبان في صحيحه (276) عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنِ الْتَمَسَ رِضَى اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ رَضِيَ الله تعالى عَنْهُ وَأَرْضَى النَّاسَ عَنْهُ ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ سَخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَسْخَطَ عليه الناس ).
وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " (2250).
- أن يخالق الناس بخلق حسن ، وتظهر منه صفات النخوة والكرم والنجدة والإيثار ، فيرى الناس فيه شخصا آخر ، قد تغير حاله ، وتبدل من السيئ إلى الحسن.
- أن يحسن إلى من أساء إليهم ، ويثني بالخير على من كان بالسوء يذكرهم.
- أن يحسن سريرته ، ويراقب ربه ، ويراجع نفسه ، ويحاسبها ، فتستقيم على طاعة الله ولا تزيغ ولا تروغ.
- أن يشتهر بين الناس بعد التوبة بخلاف ما اشتهر بينهم قبل التوبة ، بالعفة ، والصدق ، وحفظ اللسان ، وطيب الكلام ، وخفض الجناح ، وغير ذلك من محاسن الأخلاق.
- أن يدعو الله أن يقبِل بقلوب عباده إليه ، ولا ينفرهم منه ، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن ، يقلبها كيف شاء.
والواجب على إخوانه المؤمنين أن يقبلوا التائب بينهم ، وأن يعينوه على التوبة والاستقامة ، وألا يكونوا عونا للشيطان عليه ، فلا تجوز مقاطعته ولا معاقبته ولا لومه مادام قد تاب ، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فإن رأى أن الأمر لا يستقيم له أيضا في بيئته تلك ، وفي مجتمعه ، الذي لم يتخلق بالخلق العالي ، فالنصيحة له أن يغير ذلك المكان الذي لبث فيه ما لبث ، وعرف فيه بالمعصية والسوء ، ووجد له فيه من الأعوان من سهل له المعصية أو أغراه بها ، أو من عيره بها بعد ذلك ؛ فقد يكون من الخير له في ذلك كله : أن يغير بيئته تلك ، وبلده التي واقع فيها معصية ربه ، وليبدأ صفحة جديدة ، في مجتمع جديد ، يستقبله بتوبة نصوح ، وخلق فاضل.
وتأمل يا عبد الله قصة ذلك الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ؛ فأي ذنب أشنع وأفظع من ذلك ؛ إلا أن الله جل جلاله تداركه برحمة منه ، ومن عليه بتوبة نصوح.
ثم الشاهد من القصة : أن الرجل العالم العاقل ، نصحه بألا يرجع إلى بلده ، بلد السوء التي نشأ فيها على المعاصي ، وأمره أن يتركها إلى بلد آخر ، بها قوم صالحون ، يعبد الله بينهم : روى البخاري (3470) ، ومسلم (2766) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا، فَقَتَلَهُ، فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللهَ فَاعْبُدِ اللهَ مَعَهُمْ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ، فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ، فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللهِ ، وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ: إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ، فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَه ُ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ، فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ ".
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وفيه فضل التحول من الأرض التي يصيب الإنسان فيها المعصية لما يغلب بحكم العادة على مثل ذلك إما لتذكره لأفعاله الصادرة قبل ذلك والفتنة بها وإما لوجود من كان يعينه على ذلك ويحضه عليه ولهذا قال له الأخير ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ففيه إشارة إلى أن التائب ينبغي له مفارقة الأحوال التي اعتادها في زمن المعصية والتحول منها كلها ، والاشتغال بغيرها " انتهى ، من "فتح الباري" (6/517).
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | استعمال الليزر لضعف النظر- سؤال وجواب | كيف أكون ناجحة في نفسي وبيتي؟
- سؤال وجواب | طريقة التحلل من إكراه الأب على شيء أو غيره
- سؤال وجواب | أتناول الاندرال 10 مل للرهاب الاجتماعي. هل هذه الجرعة آمنة؟
- سؤال وجواب | هل هذه الأعراض تدل على وجود سرطان القولون؟
- سؤال وجواب | هل يلزمني ارتداء النظارة على الدوام؟
- سؤال وجواب | تعرضت لضغوط في المعهد الذي أدرس فيه، فهل أتركه؟
- سؤال وجواب | علامات ومظاهر سخط الله تعالى على عبده
- سؤال وجواب | نوت قيام الليل ففاتها مع الفجر فهل لها أجر
- سؤال وجواب | أعاني من ألم وحرقة في العين فهل له علاقة بالاكتئاب؟
- سؤال وجواب | متردد في دخول الصالة الرياضية بسبب لباسي التقليدي.
- سؤال وجواب | هل يشرع هبة ثواب العمل الصالح لمن لا يستطيع القيام به من المسلمين
- سؤال وجواب | معنى: رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ
- سؤال وجواب | هل نتيجة فحص العين لدي طبيعية؟
- سؤال وجواب | محفزات المحافظة على الصلاة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا