سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | قام بعملية تغيير الجنس ثم ندم ويريد التوبة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف يحيا التائب مِن فعل الكبائر بين الناس حياة كريمة ؟- سؤال وجواب | أخبره وكيله أنه اشترى السيارة من مدير فتبين كذبه فهل يضمن إن خسر عند بيعها
- سؤال وجواب | لدي ترهلات وأخشى من إجراء عملية الشد، فبماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | حكم بيع القسائم الموهوبة من الشركة بأقل من قيمتها
- سؤال وجواب | دورتي الشهرية غير منتظمة، وأعاني من تكتلات مؤلمة في الثدي
- سؤال وجواب | بيع الرمل بطريقة المرابحة
- سؤال وجواب | لا تجوز السرقة للإنفاق على الفقراء
- سؤال وجواب | مريض نفسي وأتناول الدواء، فهل فعالية الدواء مرتبطة بالوزن؟
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ في المؤخرة اليمنى، ما السبب. وما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للمأمور بالشراء أن يمتنع عن البيع للآمر
- سؤال وجواب | ستر المرأة وجهها ويديها
- سؤال وجواب | هزة لا إرادية في الرأس على ماذا تدل؟
- سؤال وجواب | وزني لم يتحسن رغم اتباع الحمية الغذائية، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الجهالة في الثمن تفسد البيع
- سؤال وجواب | أعاني من الشد والألم عند ممارسة رياضة المشي، فما السبب والعلاج؟
أشعر بالخجل من إخباركم بأني طوال حياتى كنت أتصرف على أنى فتاة ، وكنت أعتقد بأني كذلك ، وعندما بلغت 9 أعوام أدركت بأني من المفترض أن أكون فتى ، وحاولت أن أكون كذلك ، لكن لم يحببني أي من الفتيان ، وعندما بلغت 14 عام لم أبلغ بشكل كامل ، وكان أقراني يسخرون منى ، ولهذا فقد غضبت كثيرا ، وسألت الله أن يجعلني فتى طبيعيا ، أو يجعلنى فتاة طبيعية ، وقد دعوت بهذا الدعاء لأني كنت أشعر بأني في الأصل فتى عادي ، بالرغم من اعتقادي بأني فتاة.
وعندما ذهبت للجامعة ازدادت الأمور سوءا ، لأن البعض كانوا يعتقدون بأني أنثى ، ولم يكن لدي أصدقاء حقيقيون وشعرت بأني مسخ.
وقد اعتدت الذهاب إلى المصلى ، وطلب العون من الله ، ووصلت إلى يوم لم أعد أحتمل فيه ما أنا عليه ، وأحالوني إلى طبيب نفسي بعد تعرضي لانهيار عصبي ، وتم إعطائى أدوية مضادة للاكتئاب ، وقد اعتقد الطبيب النفسي نفسه أني أنثى ، وقال : إنه لا يعتقد بأني مريض عقليا ، ثم أرسلوني إلى "مختص" نصحني بتغيير جنسي ، وقال بأني من المحتمل أن أكون خنثى.
وقد أصبحت أنثى في العمل ، ونجحت فجأة ، ولم يعد أحد يسخر مني ، ولهذا فقد اعتقدت بأن الله رضي عني ، ولذا أجريت جراحة تغيير الجنس ! وبعدها بعام أصبت بإعياء شديد ، وأرجعت أسرتي ذلك لأمور كثيرة : أولا : إلى عدم ارتدائي للحجاب ، ولهذا فقد ارتديته ، ثم أرجعته إلى السحر والحسد ، ولهذا فقد قمت بالرقية ثم أرجعته ـ أخيرا ـ إلى أن الله قد غضب علي لتغييري لخلقه ، وقد استعنت بمتخصص في الخنوثة ، وقال بأن حالتي يمكن علاجها بجرعات كبيرة من هرمونات الذكورة ، وقد أخذتها ، ولأول مرة في حياتي أصبح عقلي ذكوريا تماما ، وتحسرت على إجرائي للجراحة اللعينة التي أزالت أعضائى الذكرية ! وفجأة ، ومن كل قلبي ، رغبت في أن أكون رجلا عاديا ، وأن أتزوج ، وغضبت غضبا شديدا من الطبيب الأول الذي قال بأنه لا يمكن علاجي لكي أكون رجلا عاديا ، وأوصى بتغيير جنسي.
وفورا تركت وظيفتي (لأني كنت أعمل بوصفي أنثى) ، وبدأت في حضور الجمعة في جماعة ، ودعاء الله أن يمدني بالعون في الثلث الأخير من الليل ، وشغلت نفسي بالذكر والأعمال الصالحة ، آملا أن يغفر الله لي خطئي ، وأن أسترجع صحتي ، وقد مر على إجرائي للعملية الجراحية الآن 4 أعوام ، ولا أزال مريضا ، ووالداي يشعران بالقلق الشديد علي ، وأنا لا أفهم : لماذا لم يستجب الله لدعائى ، وأنا بمجرد أن شفيت من مرضي العقلي ـ باعتقاد بأني أنثى ـ تركت كل شيء ابتغاء لمرضاة الله ؛ فلماذا لم يشفني ؟ فهل من يرتكب إثما أثناء مرضه العقلي يعاقب على ما فعل ، وهو لم يكن في كامل قواه العقلية ؟ وأنا أشمئز من نفسي لتفكيري يوما بأني فتاة ، وأنا أبتلى في إيماني ابتلاء شديدا ، لأن مرضي يشتد ، وأصاب باكتئاب شديد ، وأخشى كثيرا من أن أضل ، ولا أستطيع توطين نفسي على حالتي.
أرجو أن ترشدوني إلى كيفية التوبة الخالصة ، وشفاء الله لى.
وجزاكم الله خيرا ..
الحمد لله.
أولا : نسأل الله أن يمن عليك بالتوبة النصوح ، وأن يغفر ذنبك ، ويستر عيبك ، ويكشف كربك ، ويعافيك مما أنت فيه من البلاء.
واعلم يا عبد الله أن أمر التوبة النصوح سهل ميسور لكل عبد ؛ فقط عليك أن تلجأ إلى الله تعالى ، معترفا بذنبك وما جنته يداك ، نادما ، مستغفرا ، ذليلا بين يدي مولاك ، تدعوه أن يغفر لك ذنبك ، ويتجاوز لك عن خطيئتك ، وأن يبدلها لك حسنات ، ويعصمك منها في أيامك القادمة.
ولا شك أنك تعجلت بعض الشيء في سماع كلام الطبيب الذي طلب منك أن تغير جنسك ، وتزيل أعضاء الذكورة ، وكان عليك أن تتأنى جيدا قبل إقدامك على هذه الخطوة.
ثانيا : وأما دعاؤك لربك ، فاعلم يا عبد الله أن الله تعالى قد وعد عباده بإجابة الدعاء ، شريطة أن يلجأ إلى الله وحده بإخلاص وانكسار ، ولا يدعو غيره معه.
قال الله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة/186 ، وقال تعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) غافر/60.
ومدح نفسه تعالى بأنه وحده الذي يجيب دعوة المضطر والمحتاج الذي يلجأ إليه.
قال تعالى: ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) النمل/62.
واعلم أن عدم ظهور أثر هذه الدعوة عاجلا أمام عينيك ، لا يعني بالضرورة أن الله لم يتقبلها منك ، أو أن الله تعالى ساخط عليك ؛ بل ربما كان ذلك ادخارا لخير ، هو أعظم لك عند الله مما طلبت.
روى الإمام أحمد في مسنده (
10479)
ـ وصححه الألباني ـ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ك ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ ، لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ ؛ إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا ).قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ؟! قَالَ : ( اللَّهُ أَكْثَرُ ).
قال الشيخ أبو الحسن المباركفوري رحمه الله : " يعني : يعجل له دعوته في الدنيا ، في أحوج أوقاته وأوفقها ، لا على أوقات تمنيه.
( وإما أن يدخرها ) أي : تلك المطلوبة ، أو مثلها ، أو أحسن منها ، أو ثوابها وبدلها ؛ يعني : يجعلها ذخيرة بأن يعطيه جزيل ثوابها في الآخرة ، إن لم يُقّدِّر وقوعَها في الدنيا.
وإما أن يدفع من البلاء النازل ، أو غيره ، في أمر دينه أو دنياه أو بدنه مثلها ؛ أي ك مثل تلك الدعوة كمية وكيفية ، إن لم يقدر له وقوعها في الدنيا ".
انتهى ملخصا من " مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " (7/374).
ثالثا : ما ظننته يا عبد الله ، لما وفقت في وظيفتك وعملك ، أن الله راض عنك ، ولما حصلت لك بعض المشكلات والابتلاءات ، أن الله قد غضب عليك ، ليس ظنا صحيحا ، فليست كثرة الأرزاق ، ولا التوفيق في الأعمال الدنيوية والأرزاق ، وكثرة الأولاد ، ليس شيئا من ذلك بمجرده دليلا على رضا الله سبحانه عن العبد ، وليس الحرمان من ذلك كله دليلا على سخط الله على عبده ؛ قال الله تعالى : ( فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) الفجر/15-17.
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان من حيث هو ، وأنه جاهل ظالم ، لا علم له بالعواقب ، يظن الحالة التي تقع فيه تستمر ولا تزول ، ويظن أن إكرام الله في الدنيا وإنعامه عليه يدل على كرامته عنده وقربه منه ، وأنه إذا قدر عَلَيْهِ رِزْقُهُ أي : ضيقه ، فصار بقدر قوته لا يفضل منه ، أن هذا إهانة من الله له ، فرد الله عليه هذا الحسبان بقوله كَلا أي : ليس كل من نعَّمْتُه في الدنيا فهو كريم علي ، ولا كلُّ من قدَرت عليه رزقه فهو مهان لدي ، وإنما الغنى والفقر ، والسعة والضيق ، ابتلاء من الله وامتحان يمتحن به العباد ، ليرى من يقوم له بالشكر والصبر، فيثيبه على ذلك الثواب الجزيل ، ممن ليس كذلك فينقله إلى العذاب الوبيل".
"تفسير السعدي" (923).
فأقبل على ربك يا عبد الله ، ولذ به ، واستعن به في شدائدك ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ؛ وأحسن الظن بربك ، فهو أولى بالجميل ، سبحانه.
نسأل الله أن يكشف ما بك ، وأن يفتح لك من أبواب فضله ورحمته خيرا مما تطلب منه سبحانه.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | اعتلال العضلة القلبية الضخامي وعلاجه- سؤال وجواب | حكم الاستحمام قبيل الغروب وبين العشاءين
- سؤال وجواب | ليس للإنسان أن يبيع ما يملكه غيره إلا بإذن منه
- سؤال وجواب | أمارس رياضة رفع الأثقال، فهل يمكن زيادة العضل بدون مكملات؟
- سؤال وجواب | حكم بيع الشركة سيارة للعميل واستئجارها منه
- سؤال وجواب | ما هي أفضل أنواع البلاستيك المستخدمة لشرب الماء؟
- سؤال وجواب | كيف أقوم بالاعتناء بحملي الأول؟
- سؤال وجواب | حكم بيع أشرطة الكاسيت الفيديو الفارغة
- سؤال وجواب | صداع وتنميل ووخز في الرأس والأطراف، ولا أعرف الأسباب
- سؤال وجواب | أشعر بأني أعاني من ضعف وكسل في جسدي، مع أنني في شبابي!
- سؤال وجواب | ما سبب تساقط وتكسر الشعر المزروع من المنطقة المانحة من الرأس؟
- سؤال وجواب | حكم البيع بنظام الشبكة الشجرية
- سؤال وجواب | أريد عمل حمية غذائية وتناول مكمل غذائي، فبماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | لاحظت على طفلتي غازات ونقطًا وردية أثناء التبول. ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | الشراء بما يعرف بالتأجير المنتهي بالتمليك
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا