سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | فوائد الصلاة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا أثر للدين على الحسن والجمال
- سؤال وجواب | هل هناك علاج للحكة الحادة في البشرة الدهنية؟
- سؤال وجواب | كيفية معرفة الواجبات والمحرمات الشرعية
- سؤال وجواب | ليكن الهجر لمصلحة معتبرة لا لحظ النفس
- سؤال وجواب | شروط مشروعية ضرب التأديب، وكفارة من خالف الشروط
- سؤال وجواب | الرنة المحرمة ما كان على صوت الموسيقى
- سؤال وجواب | كيف أتوب إلى الله وأترك العادة السرية نهائيا؟
- سؤال وجواب | الاكتئاب ومرض الكرون
- سؤال وجواب | ما هو السبب الرئيسي لضعف الذاكرة عند الإنسان؟
- سؤال وجواب | شعرت بألم في الخصيتين بسبب التهاب وأنا مقبل على الزواج. ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | النكاح بهذه الصورة لم يقل بصحته أحد من الفقهاء
- سؤال وجواب | يُخشى على السارق أن لا يستجيب الله دعاءه
- سؤال وجواب | علاج النسيان يختلف باختلاف أسبابه
- سؤال وجواب | أصبت بألم في الخصية وأريد معرفة سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | علامات الخوف غير المبررة، على ماذا تدل؟
آخر تحديث منذ 9 ساعة
2 مشاهدة

ما فوائد الصلاة في الحياة الدنيا؟.

الحمد لله.

الشريعة مبناها وأساسها على الحِكَم كل ما أتت به الشريعة الإسلامية - ومنها الصلاة - فهو محقق لمصالح الدنيا والآخرة.

قال العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى: " التكاليف كلها راجعة إلى مصالح العباد في دنياهم وأخراهم ".

انتهى من " قواعد الأحكام " (2 / 73).

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: " فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحِكَم، ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها.

فهي قرة العيون، وحياة القلوب، ولذة الأرواح؛ فهي بها الحياة والغذاء، والدواء والنور، والشفاء والعصمة، وكل خير في الوجود فإنما هو مستفاد منها، وحاصل بها، وكل نقص في الوجود فسببه من إضاعتها، ولولا رسوم قد بقيت لخربت الدنيا وطوي العالم، وهي العصمة للناس وقوام العالم، وبها يمسك الله السموات والأرض أن تزولا، فإذا أراد الله سبحانه وتعالى خراب الدنيا، وطي العالم: رفع إليه ما بقي من رسومها؛ فالشريعة التي بعث الله بها رسوله هي عمود العالم، وقطب رحى الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة ".

انتهى من " اعلام الموقعين " (4 / 337 - 338).

فالصلاة أوجبها الله تعالى بهذه الصفة المعروفة في نصوص الكتاب والسنة ، محققة لجملة من مصالح العباد الدنيوية والأخروية.

وبتأمل الإنسان للصلاة وأحكامها يرى مدى عظمة نفعها للناس في هذه الدنيا، ومن ذلك: فوائد الصلاة للنفس والروح تحقق الصلاة صحة النفس وسعادتها، وذلك من وجوه: الوجه الأول: تحقيق الحكمة الكبرى من خلق العباد في هذه الحياة الدنيا، وإنزال الكتب، وإرسال الرسل: وهي تحقيق العبادة الخالصة لله جل جلاله، وشعور العبد أنه مرتبط ـ دائما ـ وفي كل أوقاته إلى هذه العروة الوثقى، وأنه: ما ذهب في مذهب، وراح مراحا، إلا وهو عائد إلى ربه، مقبل عليه.

قال الله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ الذاريات/56-58.

وقال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ البينة/5.

وقال تعالى: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ الأنعام/162-163.

الوجه الثاني: من المعلوم من نصوص الشرع، ومن واقع حياة الناس أن أصح الناس نفسا وأعدلهم مزاجا وأكثرهم سعادة هم الأتقياء الصالحون.

قال الله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ النحل/97.

وقال الله تعالى: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ الجاثية /21.

وأعظم باب لتحقيق الصلاح والتقوى هو الالتزام بالصلاة وإقامتها حق الإقامة من غير إخلال بها، فمن أقامها وحافظ عليها بشروطها وأركانها وواجباتها وسننها، فإنه يبعد نفسه عن سبل المنكر والفحشاء، ويحقق تقوى الله تعالى، ويدخل في زمرة عباد الله الصالحين.

قال الله تعالى: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ العنكبوت /45.

الوجه الثالث: هذه الحياة لا تخلو من الهموم والأحزان، ولابدّ للإنسان للخروج من ضغوطها أن يكون عنده من يشكو له همه وأحزانه، والمسلم إنما يشكو همه وحزنه إلى الله تعالى.

كما حكى الله تعالى قول يعقوب عليه السلام: قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ يوسف/ 86.

وأفضل وقت وحال لبث الإنسان أحزانه وهمومه إلى الله تعالى، هو وقت الصلاة؛ لأنه يكون بين يديه والعبد أقرب ما يكون من ربه حال سجوده.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ رواه مسلم (482).

فالصلاة تعين المسلم على إزاحة هموم الدنيا وأحزانها.

قال الله تعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ البقرة /45.

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " يقول تعالى آمرا عبيده، فيما يؤملون من خير الدنيا والآخرة، بالاستعانة بالصبر والصلاة.

وأما قوله: (وَالصَّلَاةِ) فإن الصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر.

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه نعي إليه أخوه قُثَم وهو في سفر، فاسترجع، ثم تنحى عن الطريق، فأناخ فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ".

انتهى من " تفسير ابن كثير " (1 / 251 - 253).

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه ما يهمه فزع إلى الصلاة.

عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ، صَلَّى " رواه أبوداود (1319)، وحسنه الألباني في " صحيح أبي داود " (1192).

فالحاصل من كل ما مضى؛ أن الصلاة تساهم في تقويم نفس المسلم واعتدال مزاجها.

قال الله تعالى: إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ المعارج / 19 – 23.

الوجه الرابع، وهي فوائد تبعية، وليست مقصودة بالقصد الأصلي للعبادة: أن كثيرا من الفوائد والمصالح الجسدية والبدنية: تعود على العبد، بما يحافظ عليه من الصلاة في مواقيتها؛ الصلاة لا تتم إلا بشرط الوضوء، وطهارة الجسد والثياب وبقعة الصلاة من النجاسات، ويندب للمصلي استعمال السواك، وأن يستعمل أحسن ثيابه، وأن يغتسل ويتطيب لصلاة الجمعة، كما يجب عليه الاغتسال للصلاة إذا أصابته جنابة.

وهذه الأعمال أنفع وقاية للإنسان من الأمراض، والحكمة الطبية تقول: الوقاية خير من العلاج.

والصلاة منشطة للجسم مذهبة للخمول خاصة إذا كان المصلي كثير النوافل وكثير المشي إلى المساجد.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ على كُلَّ عُقْدَةٍ: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ.

فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ رواه البخاري (1142)، ومسلم (776).

الفوائد الاجتماعية للصلاة فللصلاة فائدة هامة وعظيمة للمجتمع المسلم وذلك من خلال الصلاة جماعة في المساجد، والتعارف والتقارب بين الناس في مثل تلك الأماكن الفاضلة، وتوحد القلوب على العبادة، واستقامتها في صف واحد، من غير تفريق بين كبير ولا صغير، ولا غني ولا فقير.

ثم في طي ذلك من الحكم، ومنافع العبد ومصالحه، في دينه ودنياه، ما لا يبلغ قدره إلا الحكيم الخبير: أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الملك/14.

وينظر لمزيد الفائدة هذه الأجوبة: 9603 ، 9940 ،

65847

،

145725

،

222744

.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل كثرة التبول مؤشر على وجود داء السكر؟
- سؤال وجواب | كيف أكون اجتماعياً ولا أخاف من الآخرين؟
- سؤال وجواب | بعد تناولي لحبوب الخميرة ظهر لي طفح، والتهاب وحكة بالذراع اليمنى
- سؤال وجواب | كنت عاصيا وأعجبت بفتاة متدينة. هل سيحرمني الله منها عقوبة لي؟
- سؤال وجواب | أحس بالاكتئاب وأفكر بالانتحار بسبب انطوائي، كيف أخرج منه؟
- سؤال وجواب | أحيانا أفقد الذاكرة والتركيز، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | عليكم من الأعمال ما تطيقون
- سؤال وجواب | يتخيل الجماع حتى ينزل فما الحكم ؟
- سؤال وجواب | تركت العادة السرية منذ سنتين ولكن آثارها لم تزل.
- سؤال وجواب | الاعتراف بالذنب.ما يجوز منه وما لا يجوز
- سؤال وجواب | أريد أن يزداد وزني، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ارتجاع في المريء، وتنتابني أعراض أشعر بسببها أني سأموت، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الدليل على جواز تزويج الأب البنت الصغيرة دون إذنها أو رضاها
- سؤال وجواب | أعيش التخيلات حتى وصلت مرحلة صعبة تؤثر على مستقبلي!
- سؤال وجواب | استقمت وتبت إلى الله ، فبماذا تنصحونني؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل