سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل عدم الرد على الشتائم يدل على ضعف ‏الشخصية؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | اللعب بألعاب يكسب الرابح فيها الأموال الوهمية الموضوعة من المتسابقين
- سؤال وجواب | سبل دفع الوسوسة بتكفير كل يهودي ونصراني
- سؤال وجواب | لم أجد دواء فلوتين متوفرا. فهل أستخدم بروزاك؟
- سؤال وجواب | الجواب عن كلام الألباني "في الصحيحين أحاديث منتقدة"
- سؤال وجواب | ماذا يفعل الموظف إذا شعر بالظلم في حقوقه المادية؟
- سؤال وجواب | حكم الزواج الصوري للمرأة مع من طلقها ثلاثا لتمريضه وأخذ معاشه بعد وفاته
- سؤال وجواب | أعاني من القولون العصبي والاكتئاب. فما هو أحسن علاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن اشترى خيلا للسباق وأعطاها لآخر ليرعاها والجوائز بينهما مناصفة
- سؤال وجواب | لا ثواب لعمل قصد به غير وجه الله تعالى
- سؤال وجواب | الترهيب من إيذاء الناس ولو أكثر المؤذي من العبادات
- سؤال وجواب | درجة حديث(من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر.)
- سؤال وجواب | عودة أعراض القلق والاكتئاب بعد تقليل جرعة العلاج
- سؤال وجواب | لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة.
- سؤال وجواب | الآثار السيئة للغضب وسبل العلاج
- سؤال وجواب | أعاني من الدهون في بطني . هل هناك دواء يقلل منها تدريجيًا؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

هل عدم الرد على ‏الإهانة، والشتيمة يدل على ضعف ‏الشخصية فعلًا؟ فأنا -والحمد لله- أقوم باحترام الجميع، ‏ولم أتلفظ في يوم من الأيام بأي لفظ ‏خارج عن الأدب، لكني عانيت منذ طفولتي من ‏بعض الأشخاص الذين كانوا ‏يستغلون خجلي الشديد، ويقومون ‏بشتمي شتائم قاسية، قد تصل إلى ‏لعن الدين -والعياذ بالله -والأم، ‏والأهل، وكنت –للأسف- ألتزم الصمت؛ ‏لأني كنت معروفًا بأخلاقي، كما أن ‏الفكرة التي أقنعت بها نفسي، بأني ‏سوف أقتص منهم في دار الحق، ‏ولن أترك لأحد مجالًا لأن يأتي يوم ‏القيامة، ويقول: فلان شتمني، بل ‏سأسترد حقي منهم، ولن أعفو ‏عنهم، لكن المشكلة نظرات البعض ‏لي على أني لا كرامة لي، وبأني ‏ضعيف الشخصية؛ لأني لم أرد ‏عليهم، أو أبادر لضربهم، تقتلني، ‏وتشعرني بأني لست رجلًا، وأني لا ‏أصلح لكي أُكوِّن أسرة ما دمت لا ‏أستطيع حماية نفسي من تسلط ‏الآخرين، فما العمل؟ أريد معرفة كيف كان ‏السلف الصالح يتعاملون مع الشتائم، ‏والإهانة؟ وما الطريقة الأفضل ‏لكي أحفظ بها كرامتي أمام الآخرين؟ ‏ولكم جزيل الشكر.
‏.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإن المسلم إذا بغي عليه، يشرع له السعي في التمكن من الانتصار، وأن يظهر للباغي قدرته على الانتقام، ثم يعفو بعد القدرة، وهذا هو الظاهر من طريقة السلف.

قال ابن رجب: ووصفهم في معاملتهم للخلق بالمغفرة عند الغضب، وندبهم إلى العفو والإصلاح.

وأما قوله: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون} فليس منافيًا للعفو، فإن الانتصار يكون بإظهار القدرة على الانتقام، ثم يقع العفو بعد ذلك، فيكون أتم وأكمل، قال النخعي في هذه الآية: كانوا يكرهون أن يستذلوا، فإذا قدروا عفوا.

وقال مجاهد: كانوا يكرهون للمؤمن أن يذل نفسه، فيجترئ عليه الفساق، فالمؤمن إذا بغي عليه، يظهر القدرة على الانتقام، ثم يعفو بعد ذلك، وقد جرى مثل هذا لكثير من السلف، منهم: قتادة، وغيره.

اهـ.

وجاء في فيض الباري: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُسْتَذَلُّوا، فَإِذَا قَدَرُوا عَفَوْا.

أي كانوا يَسْعَون أن يَقْدروا على الانتقام، فاذا قَدِروا عليه عَفَوْا، وتَرْكُ سعي التمكَّنِ على الانتصار هو الذي عَنَوْه بالذِّلَّة، والعَفُو بعد القدرةِ هو عمل أصحابِ العزائم.

وفي الفروع : وقال شيخنا - ابن تيمية - في الآية المذكورة {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} فائدة عظيمة، وهو أن حمدهم على أنهم ينتصرون عند البغي عليهم، كما أنهم هم يعفون عند الغضب، ليسوا مثل الذي ليس له قوة الانتصار، وفعله لعجزهم، أو كسلهم، أو وهنهم، أو ذلهم، أو حزنهم، فإن أكثر من يترك الانتصار بالحق، إنما يتركه لهذه الأمور وأشباهها، وليسوا مثل الذي إذا غضب لا يغفر، ولا يعفو، بل يتعدى، أو ينتقم حتى يكف من خارج، كما عليه أكثر الناس إذا غضبوا، أو قدروا لا يقفون عند العدل، فضلًا عن الإحسان.

فحمدهم على أنهم هم ينتصرون وهم يعفون.

فينبغي إذا تعرضت للشتم، ونحوه، أن تسعى في الانتصار من الشاتم، وتظهر القدرة على الانتقام، فإذا تمكنت من الانتصار عفوت، وأما العفو مع العجز فليس بمحمود بإطلاق.

قال ابن القيم: وكل خلق محمود، مكتنف بخلقين ذميمين، وهو وسط بينهما، وطرفاه خلقان ذميمان، كالجود: الذي يكتنفه خلقا البخل، والتبذير، فإن النفس متى انحرفت عن التوسط، انحرفت إلى أحد الخلقين الذميمين ولا بد، وإذا انحرفت عن خلق الحلم انحرفت: إما إلى الطيش، والترف، والحدة، والخفة، وإما إلى الذل، والمهانة، والحقارة، ففرق بين من حلمه حلم ذل، ومهانة، وحقارة، وعجز، وبين من حلمه حلم اقتدار، وعزة، وشرف، كما قيل: كل حلم أتى بغير اقتدار.

حجة لاجئ إليها اللئام.

باختصار من مدارج السالكين.

وأما سب الدين، ونحوه، فيشرع الاستيفاء فيه -برفعه إلى القضاء الشرعي، ونحو ذلك -وعدم العفو مطلقًا؛ لأنه متعلق بحق الله سبحانه.

قال ابن تيمية: وأما قول السائل: هل يقتص منه؛ لئلا يؤدي إلى طمع منه في جانب الحق؟ فيقال: متى كان فيما فعله إفساد لجانب الحق، كان الحق في ذلك لله، ورسوله، فيفعل فيه ما يفعل في نظيره، وإن لم يكن فيه أذى للآمر الناهي، والمصلحة في ذلك تتنوع؛ فتارة تكون المصلحة الشرعية القتال، وتارة تكون المصلحة المهادنة، وتارة تكون المصلحة الإمساك، والاستعداد بلا مهادنة، وهذا يشبه ذلك؛ لكن الإنسان تزين له نفسه أن عفوه عن ظالمه يجريه عليه، وليس كذلك؛ بل قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال: {ثلاث إن كنت لحالفًا عليهن: ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزًّا، وما نقصت صدقة من مال، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله }.

فالذي ينبغي في هذا الباب أن يعفو الإنسان عن حقه، ويستوفي حقوق الله بحسب الإمكان، قال تعالى: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون}.

قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يستذلوا، فإذا قدروا عفوا.

قال تعالى: {هم ينتصرون} يمدحهم بأن فيهم همة الانتصار للحق، والحمية له؛ ليسوا بمنزلة الذين يعفون عجزًا وذلًا؛ بل هذا مما يذم به الرجل، والممدوح العفو مع القدرة، والقيام لما يجب من نصر الحق، لا مع إهمال حق الله ، وحق العباد.

من مجموع الفتاوى.

وانظر للفائدة الفتوى رقم:

112756

.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | عودة أعراض القلق والاكتئاب بعد تقليل جرعة العلاج
- سؤال وجواب | لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة.
- سؤال وجواب | الآثار السيئة للغضب وسبل العلاج
- سؤال وجواب | أعاني من الدهون في بطني . هل هناك دواء يقلل منها تدريجيًا؟
- سؤال وجواب | أعاني من القولون العصبي والهضمي، وأخشى الأعراض الانسحابية للدواء.
- سؤال وجواب | احترت بين إرضاء والدي ورغبتي الشخصية فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أصبت بقلق وخوف بعد إصابتي بحراراة وعقدة لمفاوية في الرقبة!
- سؤال وجواب | حكم وضع رسم الأطفال الصغار في غرفهم
- سؤال وجواب | هل سرطان الثدي القنوي الموضعي يمكنه الانتشار؟
- سؤال وجواب | أخاف من سرطان الثدي وأشعر أنني مصابة به، ما العمل؟
- سؤال وجواب | محتار بين كلية طب الأسنان وكلية الطب البشري
- سؤال وجواب | من مناقب طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه .
- سؤال وجواب | حكة الشرج أسبابها وعلاجها
- سؤال وجواب | حكم إنقاص العامل بعض أجرته لتعوض الشركة ما بذلته لإصدار تأشيرته
- سؤال وجواب | (. ولعنتي تبلغ السابع من الولد.) ليس بحديث
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل