سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | المعنى والعبرة من قوله تعالى : (ولولا أن يكون الناس أمّة واحدة . )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لحمية الأنف وضيق التنفس؛ تداعياتها وعلاجها- سؤال وجواب | حكة مهبلية وإفرازات تمنعني من الحركة وتؤثر على نفسيتي. كيف أتعالج منها؟
- سؤال وجواب | هل صح في الأدعية النبوية (اللهم إنك سألتنا من أنفسنا ما لا نملكه.)؟
- سؤال وجواب | متابعة الآخرين في الانستغرام ليتابعوا الشخص ثم إلغاء متابعتهم بعد فترة
- سؤال وجواب | هل المبالغة في الوصف تُعَدُّ كذبا؟
- سؤال وجواب | ظهرت لدي عدة بواسير خارجية. هل يمكن علاجها نهائيا بدون جراحة؟
- سؤال وجواب | من أكثر من التلفظ بالطلاق فقد اتخذ آيات الله هزوا
- سؤال وجواب | أريد أن أتوب من محادثة فتاة لكنها تهددني بفضحي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ظهور بقع سوداء على أجزاء من اللسان!
- سؤال وجواب | أريد أن أقلع عن النظر للصور المحرمة، أرجوكم انصحوني.
- سؤال وجواب | أعاني من التنميل تحت العين، ودوخة أثناء الاستلقاء
- سؤال وجواب | الزانيان يكفيهما ظهور توبتهما كي يتزوجا
- سؤال وجواب | أسباب وعلاج صعوبات النوم وتغير وقته
- سؤال وجواب | وجود الشعر الكثيف في الجسم، وفقدان الشعور بالمتعة الجنسية، ما سببهما؟
- سؤال وجواب | أعاني من كسل وعجز وعزلة وأشعر بالضياع. ساعدوني
ما هو تفسير أو معنى الآيات رقم 33 و34 و35 من سورة الزخرف ؟ وكيف الموعظة منها ؟ وهل العبرة منها هي ردّ على من يقولون لماذا يعيش الكافر في نعيم ويعيش المسلم في حالة من الكرّب والفقر والتعاسة ؟ وهل لهذه الآيات علاقة بقصة قارون ؟ وهل لنزول هذه الآيات سبب ؟.
الحمد لله.
قال الله تعالى : ( وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ) الزخرف/ 33- 35.
قال ابن كثير رحمه الله : " أَيْ : لَوْلَا أَنْ يَعْتَقِدَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الْجَهَلَةِ أَنَّ إِعْطَاءَنَا الْمَالَ دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّتِنَا لِمَنْ أَعْطَيْنَاهُ ، فَيَجْتَمِعُوا عَلَى الْكُفْرِ لِأَجْلِ الْمَالِ - هَذَا مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَالْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ ، وَغَيْرِهِمْ- (لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ) أَيْ: سَلَالِمَ وَدَرَجًا مِنْ فِضَّةٍ - قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَقَتَادَةُ، وَالسُّدِّيُّ: وَابْنُ زَيْدٍ، وَغَيْرُهُمْ- (عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ) ، أَيْ: يَصْعَدُونَ.
(وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا) أَيْ: أَغْلَاقًا عَلَى أَبْوَابِهِمْ (وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ) ، أَيْ: جَمِيعُ ذَلِكَ يَكُونُ فِضَّةً، (وَزُخْرُفًا) ، أَيْ: وَذَهَبًا.
ثُمَّ قَالَ: (وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) أَيْ: إِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ الزَّائِلَةِ الْحَقِيرَةِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَيْ: يُعَجِّلُ لَهُمْ بِحَسَنَاتِهِمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا فِي الدُّنْيَا مَآكِلَ وَمَشَارِبَ، لِيُوَافُوا الْآخِرَةَ وَلَيْسَ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَجْزِيهِمْ بِهَا.
ثُمَّ قَالَ: (وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ) أَيْ: هِيَ لَهُمْ خَاصَّةً لَا يُشَارِكُهُمْ : فِيهَا أَحَدٌ غَيْرُهُمْ " انتهى من "تفسير ابن كثير" (7/ 226-227) ، وانظر " تفسير السعدي " (ص765).
ثانيا : العبرة من هذه الآيات : أنها وردت مورد الذم للحياة الدنيا ، فهي لا تزن عند الله جناح بعوضة ، ولو شاء لأعطى الكافر منها كل ما يشتهي ، من هوانها عليه وهوانه عليه سبحانه ، ولكنه برحمته لم يفتح عليهم أبواب الدنيا كلها ، لئلا يفتن الناس بذلك ، فيتسارعوا في الكفر ، وينسوا الآخرة.
روى ابن أبي شيبة (7/105) بسند صحيح عن ابن مسعود قال : " إِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ , وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ , فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الْإِيمَانَ ".
ولهذا كان الواجب على المسلم ، إذا كان في ضيق من الدنيا ، وهو يرى الكافر في سعة منها : ألا يحزن ، بل يحسن الظن بالله ، وأن الله جل جلاله لم يمنعه الدنيا لهوانه عليه ، ولم يعطها الكافر لكرامة له ؛ بل الأمر على العكس من ذلك.
روى البخاري (4913) ، ومسلم (1479) : " أن عمر رضي الله عنه دخل على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد نام على حصير أثَّر في جنبه صلى الله عليه وسلم ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ [جلد] حَشْوُهَا لِيفٌ ، قال عمر : فَرَأَيْتُ أَثَرَ الحَصِيرِ فِي جَنْبِهِ فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ : (مَا يُبْكِيكَ ؟) ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ كِسْرَى وَقَيْصَرَ فِيمَا هُمَا فِيهِ ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ! فَقَالَ: ( أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ؟ ) ".
ثالثا : لا نعلم سببا مخصوصا لنزول هذه الآيات الكريمة ، وإنما هي على نسق ما نزل من الآيات في ذم الدنيا وذم أهلها ، وفي الحث على حرث الآخرة وأجرها ومنازلها وما أعد الله فيها لأهلها من النعيم المقيم ، كما قال تعالى : (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) آل عمران/ 185، وقال تعالى : (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) الأنعام/ 32.
أما قصة قارون ، فهي بيان عملي ، وبرهان واقعي ، على ما دلت عليه هذه الآيات وغيرها ، من ذم الدنيا ، وبطشها بأهلها الذين انشغلوا بها عن الحياة الآخرة ، وركنوا إليها ، فألهتهم وصرفتهم عن طاعة الله وعبادته.
وأن الدنيا إذا انفتحت على الناس بطروا وبغوا ، ونسوا شكر النعمة.
وأن الخوف من فتنتها : مما ينبغي أن يزهد فيها ، ويرغب في الآخرة ، ويحض على استعمال النعمة في طاعة الله ، فإنه من تمام شكرها.
قال تعالى : ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) القصص/ 83.
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في المعدة وحرقة في الثديين وأسفل الظهر- سؤال وجواب | ما سبب الإفرازات المهبلية قبل الدورة وبعدها؟
- سؤال وجواب | المفتى به عندنا في حكم من علق الطلاق مدركا لما يقول
- سؤال وجواب | التوبة من تناول حبوب تجعل الشخص يفكّر بالانتحار
- سؤال وجواب | اللجوء لهجر العاصي آخر المطاف
- سؤال وجواب | سد الذرائع واجب
- سؤال وجواب | دلالة كثرة خروج المذي
- سؤال وجواب | مشكلة احتباس الماء في الجسم عند مريض السكر
- سؤال وجواب | أعراض الاكتئاب النفسي وعلاجه
- سؤال وجواب | هل يلزم تناول الدواء بناء على نتيجة التحليل هذه؟
- سؤال وجواب | هل هناك أدوية مفضلة تحد من تساقط الشعر؟
- سؤال وجواب | السؤال عن الغرائب والمسائل الافتراضية التي لا يترتب عليها فائدة مذموم شرعًا
- سؤال وجواب | علاج من تتعطل أموره وتزيد مشاكله
- سؤال وجواب | هل ما أعاني منه هو جرثومة المعدة أم هو القلق والمخاوف؟
- سؤال وجواب | كيف يكون أهل المعصية منعمون في الدنيا؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا