السلام عليكم.

أنا متزوج منذ 3 سنوات تقريباً، أجريت فحوصاً للحيوانات المنوية عدة مرات، فكانت النتيجة تشوها في الحيوانات المنوية، وآخر فحص تبين أن الحيوانات المنوية يموت 99% منها بعد خروجها بلحظات، مع العلم أن عددها يصل إلى ما يقارب 55 مليونا، وكما قال الدكتور فهي نسبة عالية والحمد لله.

أود الذكر أني أجريت عملية دسك للظهر قبل سنة -والحمد لله- نجح الدكتور في التخلص من الدسك بوضع الحديد (أو التيتينيوم) في الظهر، ولكن الألم زاد عشر مرات عن قبل العملية وزاد الطين بلة أنه تكون عندي حساسية في كل جسمي على شكل حبوب من أدوية الألم كالاسبرين، والادفل والتاينلون وأنواع كثيرة! لا أعرف إذا كان للعملية ونتائجها أي تأثير على وضعي أو صور الأشعة أو الألم الشديد، أو الحساسية التي أنهكت جسمي.

المشكلة أني أعيش في أمريكا ولا أملك تأميناً صحياً! لذا تكاليف زيارات الطبيب، والفحوصات والأدوية مكلفة جداً.

أرجو النصيحة وبارك الله فيكم ولجهدكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ معن حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أرى أننا أمام مشكلتين منفصلتين إلى حد كبير، فمسألة عملية الديسك في الظهر تكون من اختصاص الجراح القائم بالعملية، ويكون هو أكثر دراية مني بأسباب زيادة الألم إلى هذا الحد.

أما عن ظهور حساسية في كل الجسم فهذا أمر شائع جداً حيث يكون في بعض الأشخاص حساسية من أدوية معينة، وتكون أشهر هذه الأدوية هي المسكنات، ويشمل ذلك الاسبرين أيضاً، والمسكنات يشاع استخدامها كثيراً في مثل حالتك بعد العملية، لذا يكون علاج هذا الأمر بتجنب استخدام المسكنات، ومحاولة استخدام أدوية بديلة لا تسبب هذه الحساسية.

نأتي إلى الجزء الآخر وهو تحليل السائل المنوي وهنا أفضل إرسال التحاليل بشكل مفصل للوقوف على النتائج، وكذلك الإجابة على بعض الأسئلة: 1- هل أنت مدخن؟ 2- هل قمت بفحص دوالي الخصيتين؟ 3- هل تعاني من أي التهاب في البروستاتا؟ أعلم أن تكاليف الفحوصات والعلاجات مكلفة في أمريكا، ولكن أفضل في البداية محاولة معرفة سبب وجود ارتفاع في نسبة التشوهات، وكذلك سبب موت 99% من الحيوانات المنوية لأنه باستمرار هذه النسب قد يصعب حدوث الحمل بشكل طبيعي، ما لم يحدث تحسن في خصائص السائل المنوي، ويكون ذلك من خلال محاولة الوصول لسبب هذه النسب، وأهم هذه الأسباب دوالي الخصيتين أو التدخين أو التلوث في البيئة أو العمل بالتعرض إلى إشعاع على سبيل المثال، أو وجود التهابات أو عدوى بالبروستاتا.

ولكن إذا لم يتم العثور على سبب محدد واستمرت النسبة هكذا فقد تحتاج إلى إجراء عملية مثل عملية الحقن المجهري بعد الحصول على حيوان منوي واحد سليم، وقادر على الإخصاب، ونقوم بحقنه داخل بويضة مجهزة لهذا الغرض.

لذا أرى ضرورة إيجاد سبيل بأي شكل إلى إجراء فحوصات كاملة، والعرض على طبيب ذكورة وبحث الأسباب، ومحاولة علاجها، وإما اللجوء في النهاية تماماً إلى الحقن المجهري.

وعليك بدوام الدعاء والاستغفار والتوبة إلى الله ، وهو الموفق سبحانه.
.