السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من سخونة في البول وتنقيط عند الانتهاء منه، وأحيانا يخرج البول في خطين، وعدم الشعور بالراحة عند الجلوس، أرجو الإفادة.

شكرا جدا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشكل مجموعة الأعراض التي تشتكي منها ما يسمى بأعراض الجهاز البولي السفلي، وترجع هذه الأعراض لأسباب كثيرة أشهرها وأقربها للواقع على حالتك الآن هو احتقان عضلات الحوض والعضلات المنوية القاذفة والحويصلات المنوية الناتجة عن عدم ممارسة العلاقة الزوجية، وكذلك قد تحدث نفس الأعراض عند الإفراط في ممارسة العادة السرية، ولعله من نافلة القول أن نقول إن هناك ثمة أسباب أخرى، وإن كانت أقل انتشارا قد تحدث هذه الأعراض.

والآن دعنا نفكك شكواك إلى مجموعة من المداخل، ودعنا نبدأ أولا في المشكلة المشهورة الدائمة الحضور في عيادات المسالك البولية، وهي خروج بعض القطرات البولية من الذكر وذلك حال الانتهاء من الاستنجاء وقبل أو حتى عند بدء الرجل في الشروع في ارتداء ملابسه، بل إن الكثير من الرجال يشكون حدوث هذا الشيء بعد فترة من الخروج من الحمام، بل وإن ذلك ليحدث وفي الكثير من الأوقات حال الشروع في أداء الصلاة في البيت أو المسجد، وعادة ما يكون هذا مدعاة للضيق والتوتر وحتى الاكتئاب، وقد قابلت عددا من الأفراد ممن تركوا الذهاب إلى المسجد نتيجة لهذه الحالة، إذن ما العمل؟ إن خبرتنا العملية ومعظم مراجعنا العلمية تثبت أن هذه الظاهرة طبيعية ولا تدل على وجود مرض، وهنا بالطبع فإننا نتحدث عن صغار السن إلى منتصف العمر، وأؤكد بعدم وجود عقار أو دواء لهذه الظاهرة، والتي أعترف بأن الطب الحديث لم يجد لها تفسيرا عضويا وبصورة واضحة، وهناك طبعا الكثير من النظريات غير المثبتة علميا والتي تحاول وضع تفسير لها، ولعل أشهرها تلك التي تقول بأن العضلة المنوية القاذفة تكون في حالة استرخاء عند بدء عملية التبول، مما يؤدي إلى استقرار كمية من البول فيها، وعند الانتهاء من التبول فإن هذه العضلات تنقبض انقباضا بسيطا يؤدي إلى خروج القطرات البولية، والتي يختلف حجمها من شخص لآخر.

ونصيحتي لك -يا أخي- بمقابلة أخصائي في المسالك البولية لإجراء الفحوص اللازمة، والتي يجب أن تشمل عمل زراعة للبول والسائل المنوي وإجراء فحص لسرعة تدفق البول ومنظار، وبهذا سيصف لك العلاج المناسب والذي قد يتضمن حبوب مستخلصات بذور اليقطين أو مضادات الألفا، مع كورس مناسب من المضادات الحيوية.

شفاك الله وعافاك يا ابني العزيز..