أعاني من ألم في منطقة المثانة، وحرقان في التبول، تكون في بداية العضو، وكذلك حرقان عند نزول السائل بعد الجماع، مع تكرار التبول والإحساس بسرعة امتلاء المثانة، وقد عملت فحص بروستاتا فكانت النتيجة سليمة حيث لا يوجد التهاب، ولكن لا زالت الأعراض موجودة، فماذا أفعل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: كل ما تعاني منه من أعراض توضح وجود التهابات وعدوى في جزء من أجزاء قناة مجرى البول، بدءاً من المثانة إلى الحالب إلى نهاية القناة، وليس فقط البروستاتا، وكون تحليل البروستاتا سلبياً لا يعني نفي وجود التهابات أو عدوى، لذلك أفضل عمل تحليل بول مع عمل مزرعة، وإذا جاءت النتيجة إيجابية يتم تحديد نوع المضاد الحيوي حسب الميكروب الناتج في المزرعة، ويمكنك عمل تحليل سائل منوي لإيضاح مدى وجود الالتهابات والعدوى.

إذا كانت النتائج كلها سلبية ولم تؤد إلى تشخيص -أي: التهابات أو عدوى- فيتبقى أمران: الأول: صعوبة تشخيص العدوى نتيجة عدم حساسية الفحوصات، وعليه يمكنك أخذ كورس مضاد حيوي من النوعيات المتخصصة بالتهابات قنوات مجرى البول مثل: - Levofloxacin 500MG مرة واحدة يومياً لمدة 3 أسابيع.

- أو Norfloxacin نفس الجرعة.

- مع Vibramycin 100MG مرتين يومياً لمدة 3 أسابيع أخرى.

وبذلك يتم القضاء على أي عدوى بإذن الله.

الأمر الثاني: تشخيص مرض يعرف بالـ Prostatodynia، وفيه تكون الأعراض مشابهة تماماً لأعراض التهاب البروستاتا، ولكن مع عدم وجود أي التهابات أو عدوى في فحص البروستاتا، ويكون السبب هو حدوث انقباضات في عضلات الحوض تسبب هذه الآلام، أو وجود اضطرابات في عنق المثانة، وقد يكون سببه وجود مشاكل نفسية مثل القلق الشديد أو الاكتئاب، ويكون العلاج معتمدا على 3 محاور: 1- أخد مسكنات مضادات للالتهاب Nsaids مثل (Cataflam 50 Mg) 3 مرات يومياً لمدة أسبوعين.

2- باسط للعضلات مثل (Myolgin) ثلاث مرات يومياً.

3- الفا بلوكيرز مثل (Cardura 1 MG) مرتين يومياً، ويؤخذ هذا العلاج لمدة 3 أسابيع.

وأخيراً: توكل على الله ، وادعه أن يشفيك، سائلين الله لك الشفاء.

والله الموفق..