السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والله لا يشفي صدري سوى جوابكم، ولا يريحني سوى حديثكم ـ بارك الله فيكم.

أنا منذ فترة أصبحت أعاني من آلام في أماكن مختلفة، فأنا أعاني من تسارع في ضربات القلب منذ فترة، ولكني الآن أصبح يصحبها ضيق في التنفس، وخاصة عند النوم، علماً أني لا أشرب المنبهات كثيراً، فأنا أحياناً يصعب علي أخذ نفس كامل، وعند المشي أتعب كثيراً وألهث عند المشي بسرعة أو عند صعود الدرج، كما أشعر بعدم توازن أحياناً وخاصة عندما أنهض بسرعة.

وعندي سؤال آخر: كان عندي التهاب في المجاري البولية وصحبه ألم حاد عند الكلية والظهر والبطن، عملت فحصاً للبول فلم يتبين أن هناك حصوة، فهل هذا الألم يدل على وجود حصوة أم ليس بالضرورة، مع أني أخذت دواء للالتهابات وذهب الألم.

وهناك شيء آخر، فهناك أوردة في ساقيّ أي بداية دوالي، فهل لها علاج أو أي شيء يوقفها؟ وأيضاً عندي جفاف في عينيّ، ذهبت للطبيب فأخبرني أن عندي حساسية، فأنا دائمة الترميش وحكة تصيبني، فهل لها علاج أم فقط علي الابتعاد عن المسببات مثل الهواء؟ وجزاكم الله عنا كل خير.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ Mmmm حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، أول شيء يجب الكشف عنه هو تحليل الدم للتأكد من عدم وجود فقر في الدم، فهو يمكن أن يعطي كل هذه الأعراض، ومن ثم فإن هذه الأعراض تتحسن بالعلاج، فالنساء يفقدن الكثير من الدم في الدورة الشهرية التي تفقدهم الحديد من الجسم، وبالتالي يحصل عندهم فقر في الدم وقد يتفاقم الوضع إن لم يتم تناول الغذاء الجيد والحديد.

ومن ناحية أخرى فإن هذه الأعراض أعراض تتواجد في الكثير من الأمراض، مثل أمراض الكلية أو أمراض القلب أو أمراض الرئتين أو أمراض الدم أو بعض أمراض الروماتيزم، لذا فإنني أرى أنه من المهم جداً عرض نفسك على الطبيب الذي يقوم بالفحص الطبي الذي يساعده على التوجه نحو نوع التحاليل والصور اللازمة لإجرائها، فبدون الفحص الطبي يبقى جوابنا على سؤالك نوع من التخمين، أما الفحص الطبي فإنه يؤكد أو يستبعد بعض أمراض التي تسبب هذا الأعراض ثم تأتي التحاليل والصور الشعاعية التي تؤكد تشخيص الطبيب ومن ثم علاج المرض.

أما التهاب المسالك البولية فإن التهاب حويضة الكلية وهو نوع من التهاب المسالك البولية العلوية فإنه يسبب ارتفاعاً في درجة الحرارة مع آلام في الخاصرة وقشعريرة، وبعد العلاج فإن الآلام تخف وتختفي، وليس كل ألم في الخاصرة سببه فقط حصوة الكلية، ويمكن معرفة ذلك من تحليل البول، حيث أن تحليل البول في حالة الالتهاب يظهر الكثير من الكريات البيضاء والقليل من الكريات الحمر، أما في حال الحصوة فإن البول يظهر الكثير من الدم والقليل من الكريات البيضاء.

أما أوردة الساق فإن كانت قليلة فهي تعالج بلبس الشراب المطاطي الخاص بالدوالي، أما إن كانت كثيرة فلها العديد من العلاجات منها الحقن الموضعي للأوردة، وإن كانت كبيرة فيمكن استئصالها.

وجفاف العين من الأمراض الشائعة، ومن أسبابها التعرض الدائم للهواء والأجواء الرطبة الحارة ومكيفات التبريد والمناطق العالية من أسباب جفاف العين بالإضافة إلى العدسات اللاصقة وخاصة الرخوة منها، وحساسية العين أثناء الدورة الشهرية ومع تقدم السن.

وأحياناً يكون الجفاف في العينين أول أعراض أحد أمراض الروماتيزم، ويدعى مرض Sjogren.

وبالله التوفيق.
.