السلام عليكم أنا فتاة عمري 23 سنة، تأتيني أعراض تتمثل في ألم متقطع كالثقل في الصدر مع اليد اليسرى، وسرعة كبيرة في النبض تصل إلى 160 نبضة، تبدأ وتنتهي فجأة وقت الراحة، ودون بذل أي مجهود، وتزيد أثناء تناول الطعام أو الاستيقاظ من النوم، حتى إنها توقظني من النوم أحيانا.

أجريت الكثير من الفحوصات، رسم القلب والإيكو، والهيموجلوبين والغدة الدرقية، والصوديوم والبوتاسيوم في الدم، وجميع النتائج سليمة، ثم قرأت في موقعكم عن الهولتر، فأجريت فحص الهولتر 48 ساعة، وكانت النتيجة سرعة كبيرة في النبض وصلت إلى 160، ولكن كانت تأتيني أحيانا نبضة غريبة أشعر بها كأنها قريبة من الحلق، ولم أشعر بها مع الهولتر، فذهبت للطبيب ونصحني بتناول الإندرال 40 مجم,20 مجم بعد الإفطار، و 20 مجم بعد السحور، وقال إنه سيغير الجرعات بعد شهر رمضان الكريم.

عندما تناولت الدواء أول مرة بعد الإفطار شعرت بدوخة شديدة جدا، وثقل في اليد اليسرى والساقين، وحدث هذا أيضا بعد أن تناولته ثاني مرة بعد السحور، ولا أعرف هل أستمر عليه أم لا؟ لأن الطبيب سافر، ولا أستطيع التواصل معه، ولا أعرف هل الإندرال هو السبب أم لا؟ لأنني كنت أتناوله من قبل عند اللزوم، قرصا واحدا 10 مجم، دون أي شكوى، ولم يكن يسبب لي أي أعراض مزعجة، خصوصا الدوخة وثقل الساقين، فما تفسيركم لحالتي؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ما تعانين منه هو زيادة منتظمة للنبض تسمى Sinus tachycardia، وليس لذلك علاقة بالقلب ذاته، حيث تم عمل تخطيط وإيكو وأملاح الدم وهولتر، ولم يتبين وجود قصور أو نقص أكسجين في القلب، ولهذا الخفقان أو زيادة النبض عدة أسباب، والقلب في حالتك ليس من بينها.

ومن بين تلك الأسباب فقر الدم، والإجهاد العضلي، والإرهاق في سواء في المنزل، أو العمل، وما يصاحبه من انخفاض في ضغط الدم، ومنها التعود على تناول المزيد من المياه الغازية، والمنبهات من القهوة والشاي بكثرة، ومنها حالة التوتر والقلق سواء في محيط العمل، أو محيط الأسرة، ومن ذلك أيضا النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية، كذلك فإن حالة الخوف المرضي، أو الفوبيا من الأمراض، أو مرض القلق والتوتر المعروف Anxiety، كل ذلك يؤدي إلى الخفقان، أو زيادة نبض القلب.

ولذلك من المهم فحص فيتامين د وفيتامين B12، وفحص صورة الدم CBC، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وإعادة النظر في طريقة وأسلوب حياتك، وتجنب الإرهاق في العمل، وأخذ قسط كاف من النوم ليلا، وتقليل التوتر في محيط العمل والأسرة، والإقلال من تناول القهوة، أو الحد منها، ولا مانع من زيارة طبيب نفسي لعمل جلسة تحليل نفسي، فقد يعود ذلك الخفقان إلى مرض التوتر والقلق.

ويكفي جدا تناول قرص Indral 10 mg مرتين في اليوم لمدة شهر، مع عمل الفحوصات المطلوبة، والمتابعة مع الطبيب المعالج، مع ضرورة ممارسة رياضة المشي، والمصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ويخفف من الشعور بالخفقان، وبعدها يمكنك الكتابة إلى الموقع مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.
.