السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أشكركم جزيل الشكر على مساعدتكم الدائمة لنا.

في بداية شهر سبتمبر أحسست بوجع في الجانب الأيسر من بطني، وإحساس بالقيء لمدة يومين، وعند زيارتي للطبيب اتضح أنني مصابة بالتهاب البنكرياس من النوع (ب)، ودخلت المستشفى لمدة 4 أيام، كانت تحليل الليباز 1100، وبعد ثاني يوم وصلت إلى 34، وجميع تحاليلي جيدة، الكبد، الكلى، الكالسيوم، جميعها جيدة، وبعد مرور أسبوع طلب مني الرنين المغناطيسي، واتضح أن الالتهاب لا زال موجوداً، ولكن التحاليل جيدة، رغم وجود الالتهاب.

أريد تفسيرًا لحالتي؛ لأنني أحس بوجع في بطني، وزرت الطبيب يوم الجمعة الماضي، وقال لي: أن سبب الأوجاع هو القولون العصبي.

عانيت كثيرًا من القولون العصبي وأعراضه، وأعاني أيضًا من نوبات القلق والهلع.

هل التهاب البنكرياس خطير؟ وهل يعود بعد العلاج؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البنكرياس هو: أحد أعضاء الجهاز الهضمي، ووظيفته الأساسية هي إنتاج الإنزيمات التي تساعد على الهضم، كما ينتج هرمونات الأنسولين والجلوكاجون التي تنظم مستوى السكر بالدم، ويعد التهاب البنكرياس الحاد من المشكلات الصحية التي يمكن أن تصيبه.

يحدث التهاب البنكرياس الحاد عندما تصبح الإنزيمات التي يفرزها البنكرياس نشطة بداخله مما يسبب تآكل الأنسجة المكونة له، فيتورم ويصبح مؤلمًا، مما يؤدي لحدوث ألم البطن، وتكرر القئ.

ومن أهم العوامل المسببة لالتهاب البنكرياس: التدخين والكحول، ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية بالدم، الرضوض أو الجراحة، انسداد القناة البنكرياسية، أو القناة الصفراوية، نشاط في الغدد جارات الدرق، وأسباب أخرى.

ومن أبرز أعراض التهاب البنكرياس: ألم البطن، ارتفاع في الحرارة أحيانًا، الغثيان والقيء، انتفاخ البطن وعسر الهضم، وقد يترافق مع أعراض مشابهة لليرقان إن كان السبب هو انسداد القناة الصفراوية.

والعلاج عادة يكون بعلاج العوامل المسببة للالتهاب (حصيات المرارة، أو القناة البنكرياسية، إزالة الانسداد والسوائل المحيطة بالبنكرياس)، مع إعطاء السوائل الوريدية، والامتناع عن الطعام إن لزم الأمر، واتباع حمية غذائية سائلة قليلة الدسم، والمسكنات.

والتهاب البنكرياس من الحالات الطبية الشائعة، والتي غالبًا ما تشفى بصورة كاملة، إلا في بعض الحالات فإنه يتحول لالتهاب مزمن، ولكنه لا يعتبر من الأمراض الخطيرة -لا قدر الله -.

وحسب ما ورد في الاستشارة، فإنه قد تم علاج الالتهاب الذي كنت تعانين منه، ولكن يبدو أنه لازال هناك نسبة خفيفة من تورم البنكرياس، أو نسبة من السوائل المحيطة به، وهذه الحالة ستتحسن بصورة تدريجية -بإذن الله -.

والذي ينصح به حاليًا هو: اتباع التعليمات الطبية للطبيب المعالج، والاستمرار بالحمية قليلة الدسم، وتناول وجبات صغيرة الحجم، مع الاعتماد على السوائل بصورة أكبر.

كما ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة: (فلفل، شطة، بهارات، مخللات .).

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية..