السلام عليكم.

بالبداية أرغب بشكركم على ردكم على أسئلتي، وأعتذر عن الأخذ من وقتكم.

لدي استفسار بشأن صديقتي، كتبت معلوماتها بالبيانات وليس معلوماتي، صديقتي تعاني من ألم بالمعدة، منذ ما يقارب السنتين، كانت معدتها تؤلمها عندما تغضب أو تنفعل نفسياً معظم الأحيان، لكن تؤلمها أيضا عندما تأكل الأشياء الحارة -والحامضة خصوصاً- وتستفرغ إن أجبرت نفسها على الأكل.

في الفترة الأخيرة منذ نحو خمسة أشهر أصبحت تستفرغ بشكل أكثر، وتعاني من إسهال، حتى وإن لم تأكل شيئاً، وهي تتبع ريجيماً معيناً بعيداً عن السكريات والدهون، وتعاني من حموضة أحياناً.

ما هو الشيء الذي تعاني منه؟ فأنا قلقة عليها جداً، أنا طالبة بكلية الطب، أقنعتها أن ما يحصل ليس شيئاً تتجاهله، لكنها لم تراجع الدكتور إلا مرة واحدة! والعلاج الذي أعطاها إياه كان دون فحص، ولم ينفعها! فكيف تخفف من آلام معدتها؟ شكراً لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، هذه الأعراض هي أعراض التهاب معدة مزمن، وهو التهاب للغشاء المخاطي للبطن، ومعظم هذه الحالات تكون بسبب الإصابة بالجرثومة اللولبية التي يمكن أن تسبب التهاب معدة مزمن، أو قرحة معدية أو قرحة اثني عشرية، ويمكن أن تسبب عسر الهضم! من الأمور الأخرى التي يمكن أن تسبب التهاباً في المعدة، هو التدخين وتناول الأدوية المسكنة بشكل مزمن، والأعراض تكون بشكل آلام في أعلى البطن، والغثيان والقيء والألم أو الإحساس بعدم ارتياح في البطن، الأمر الذي يزيد سوءًا عند تناول الطعام، وتزداد الأعراض أيضاً مع تناول الأطعمة المقلية والأطعمة الحارة، والتي تحتوي على الفلفل أو البهارات.

لذا فإنه مهم جداً أن تراجع طبيباً مختصاً بأمراض الجهاز الهضمي لإجراء تحليل للجرثومة اللولبية المعدية، إما عن طريق النفس (breath test) أو بتحليل البراز للجرثومة (helicibacter Pylori) وكذلك تحليل البراز الطفيلي خاصة، ويسمى (Giardia lambelia) فهذه يمكن أن تسبب أعراضاً تشبه أعراض التهاب المعدة، مع آلام في أعلى البطن، وإسهال وغثيان وتناقص الوزن، وفي بعض الأحيان قد يرى الطبيب إجراء منظار للمعدة، وبهذا يمكن أن يشخص التهاب المعدة، ويمكن إجراء تحليل الجرثومة على السائل من المعدة.

كذلك يمكنه أن يأخذ عينة من السوائل، من أعلى الأمعاء الدقيقة، لأخذ عينة من الاثني عشر وإجراء تحليل للطفيلي، (Giardia) والعلاج العرضي، أي علاج الأعراض لا يكفي، فيجب علاج السبب، وكلا هاتين الحالتين لها علاج شاف -بإذن الله -.

نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة..