السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي آلام في سقف الحلق تشبه الشعور بخروج الغازات عند شرب كمية كبيرة من المشروبات الغازية دفعة واحدة، أشعر به أحيانا في الجيوب الأنفية، بدأ منذ أكثر من شهرين، بعد مروري بالتهاب في البلاعيم وحمى، شخّص الأطباء حالتي بأنها استرجاع خارج المعدة بسبب ارتفاع الحموضة، ووصفوا أدوية motilium ودواء آخر يصاحبه أعتقد أن اسمه (بارتييه) أو شيء من هذا القبيل، ولما استمرت الأعراض جربت (الزنتاك) وأدوية الحساسية دون جدوى.

المهم أنني لا أشعر بأي آلام في المعدة، لكنني أحس بالغاز يتصاعد إلي فمي وأنفي.

أرجو تشخيص حالتي، وما عليّ فعله للتخلص من هذا الشعور المزعج والمثبط، خاصة الدوخة، وكذلك ألم الحلق.

علما بأنني قرأت بأن أملاح (هيدروكسيد الالمنيوم والماغنيسيوم) قد تساعد للتخلص من ذلك.

سؤال آخر: هل يمكن أن يكون ذلك عرضا من أعراض مرض السكر؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي حالات ارتداد المريء أو ارتجاع حمض المعدة إلى المريء والحلق لا يكون معها آلام بالمعدة، ولكن الآلام تكون في الصدر والحلق كحرقان أو كما تصف أنت كأن هناك غازات كثيرة تحس بها في حلقك وأنفك، وكأنك شربت كمية كبيرة من المياه الغازية دفعة واحدة.

يجب عليك تناول ما وصفه لك الأطباء من أدوية مضادة للحموضة مثل زنتاك أو برتون 40 مج حبة كل مساء مع اتباع النصائح والإرشادات لتجنب أعراض ارتداد المريء، وهي: تجنب التوتر، ولا تؤخر العشاء إلى قبل النوم مباشرة وليكن بينهما ساعتان على الأقل.

حافظ على الوزن الطبيعي، وتجنب الجوع، واجعل وجباتك صغيرة ومنتظمة، ولا تأكل بسرعة، وامضغ الطعام جيدا.

تجنب القيام بأي مجهود عنيف أو رياضة بعد الأكل مباشرة، وعند النوم اجعل مستوى رأسك أعلى من جسمك من 10 إلى 15 سم.

أكثر من الأطعمة الغنية بالألياف، وتجنب الأطعمة الدسمة، وتجنب الخل والحامض، وعصير البرتقال والليمون والطماطم، والألبان.

كذلك خفف من شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية، وامتنع عن المشروبات الكحولية نهائيا، لحرمتها ولضررها البالغ، وتجنب شرب الشاي بعد الأكل مباشرة لاحتوائه على نسبة أحماض عالية، وقد يؤدي إلى عسر الهضم.

ابتعد عن تناول البهارات، والتوابل والحار، والثوم النيئ، والبصل، والشطة.

إذا لم يجد اتباع هذه النصائح إلى تقليل الارتجاع الحمضي فيمكنك تناول حبوب مثل زنتاك أو رازون أو بروتون 20 مج، مرتين يوميا أو 40 مج مرة يوميا.

ارتجاع المريء ليس له علاقة بالدوخة، إلا إذا كان هناك التهاب بالأذن الداخلية، فقد يسبب لك دوارا أو تعاني من التهابات بالجيوب الأنفية، وقد تشعر معها بثقل في الرأس، وليس دوارا حقيقيا.

كذلك قد يكون سبب الدوار أو الدوخة تدني نسبة الهيموجلوبين في الدم أو انخفاض ضغط الدم، ولذا: بعمل صورة دم وقياس الضغط يتبين ما سبب هذه الدوخة لأجل تتم معالجة أسبابها.

أملاح (هيدروكسيد الالمنيوم والماغنيسيوم قلوية)؛ ولذا قد تساعد على معادلة الحمض المرتد من المعدة، والتخلص من الأعراض التي يسببها تواجد هذا الحمض في المريء والحلق.

أشك أن ما تشتكي منه يكون عرضا لمرض السكر، وعلى العموم عندما تذهب إلى المختبر لعمل صورة الدم اعمل تحليلا لنسبة السكر في الدم وأنت صائم، وبعد ساعتين يتم التأكد من وجود السكر من عدمه.

أخيراً ندعو الله -عز وجل- أن يمنّ عليك بدوام الصحة والعافية، الله م آمين.
.