السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا من الجزائر، فتاة، عمري (23) سنة، أصبت بالدرن في العقد اللمفاوية على مستوى الرقبة، وانتفخت أكثر من (3) كويرات، وتركت لي آثارا تشبه فوهة البركان، هل الحل هو نزعها عن طريق عملية تجميلية؟ كما أن الدواء الذي أتناوله واسمه (RHZ)، سبب لي الطفح الجلدي على مستوى الوجه، فظهرت حبوب حمراء كأنها حب الشباب ملتصقة مع بعضها، مكونة رقعة ملتهبة على مستوى الجلد والجسم، وبقعا بنية، ما هو الحل دكتوري الفاضل؟ وأريد معرفة حالتي، ما زال هناك على مستوى رقبتي انتفاخات لم تظهر على السطح بعد، والأطباء في الصحة العمومية مخولون لهذا المرض، وأكدوا لي بأن العقد تذوب ولا تنفجر، هل هناك خطأ، أم أن الدواء الذي أتناوله غير كافي، أم ان البكتيريا اللمفاوية ظاهرة في الجزائر؟ وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

RHZ دواء يحتوي على ثلاث أدوية لعلاج التدرن، وهي Pyrazinamide 750 mg، ودواء Isoniazid 150 mg، ودواء Rifampicin 225 mg، وهي الأدوية التي يتم تناولها لعلاج الدرن، سواء في الرئتين، أو الجلد، أو حتى العظام، ومن المعروف أن تناول أدوية التدرن يحتاج إلى وقت طويل قد يصل من سنة إلى سنة ونصف، وخلال وقت قصير من العلاج يصبح الإنسان المريض غير معدي، ولا مانع من مخالطة المحيطين به، وتطول فترة العلاج للقضاء على الميكروب المسبب للمرض.

والغدد الملتهبة تتخثر وتترك قرحة أو فجوة، ويمكنك لعلاجها وضع عسل سدر نقي فيها؛ فإنه يساعد على التئام القرح، خصوصا قرح التدرن، وقرح السكر، مع الصبر على ذلك قليلا، ويتم تكرار ذلك كلما أمكن، وسوف يساعدك -إن شاء الله -.

ولا مانع من وضع خليط مكون من العسل، وخميرة الخبز، والليمون، وزيت الزيتون على الحبوب الموجودة في الوجه، كقناع لمدة ساعة، ثم شطفه بالماء، ويكرر ذلك يوميا، مع تناول قرص من حبوب telfast 180 mg، قبل النوم يوميا، ويمكن وضع كريم kenacomb، على تلك الحبوب مرتين في اليوم، مع المتابعة مع الطبيب المعالج، والعمل على البحث عن مصدر العدوى، خصوصا في المخالطين، حتى لا يصاب أحد بالمرض، وحتى لا تتكرر لديك العدوى مرة أخرى.

مع ضرورة اتباع العادات الصحية من غسل الأيدي، وطهي الطعام جيدا، والإقلال من المصافحة والتقبيل إلا عند الضرورة، وعدم الجلوس في مجالس بها أمراض صدرية، مثل: الحكة والبلغم، والعمل على تهوية المنازل وعدم مجالسة المدخنين.

وفقك الله لما فيه الخير..