السلام عليكم ورحمة الله.

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، منذ فترة أصبحت أعاني وبشكل مفاجئ من ضيق في التنفس والكتمة، وذلك عند حالات الغضب الشديدة، وعند أداء أي مجهود أو حركة سريعة، وحتى عندما أتكلم كثيراً أشعر بضيق بالتنفس وأنفاسي تصبح سريعة، وعندما أستلقي على ظهري للنوم في أغلب الأحيان تأتيني الحالة، مع العلم أنني لست بدينة وأميل إلى النحافة، ولدي شهية ضعيفة مرتبطة بمزاجي المتوتر.

قبل يوم اضطررت لعمل جهد بدني كبير في المنزل، حتى أصبت بالإعياء والألم، حيث أن نبضات قلبي أصبحت مؤلمة، وأشعر بالاختناق وكأن الهواء لا يدخل صدري، وأشعر بالبرود في أطرافي وتعرق وألم شديد في أوردة أو عروق يدي كوخز الإبر، واستمر الألم إلى الآن، عندما أستلقي تتنمل يداي وأشعر وكأن عروقي ستنفجر.

هل حالتي تستدعي الذهاب للطبيب للفحوصات أم أنها حالة عابرة؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً، وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

واضح من رسالتك أن الأعراض لا تأتي فقط عند الغضب الشديد، وإنما تأتي أيضاً مع الجهد، لأن هناك حالة تسمى بفرط التهوية hyperventilation -زيادة عدد مرات التنفس- حيث يلاحظ على المريض التنفس السريع، وتَتَالى حركات التنفس العميق، وغالباً ما يرافق ذلك الشعور بضيق التنفس، وقد يشكو أيضا من ضيق التنفس أثناء الراحة، وبخاصة في حالات الراحة، بينما تقل الشكوى في حالات بذل الجهد، ويعاني المريض من تنميل في الأطراف أثناء النوبة، وأحياناً تشنج اليد وقد تحصل دوخة وإغماء وآلام في الصدر تشبه آلام القلب، وعادة ما تنجم هذه الحالة عن قلق أو خوف أو غضب.

وكما ذكرنا، فإن ضيق التنفس في هذه الحالة التي تكون بسبب فرط التهوية تخف مع الجهد، إلا أنك تعانين أيضا من ضيق في التنفس أثناء الجهد، ولذا فإن الأمر يتطلب إجراء فحص للقلب والصدر، وأخذ الضغط وكذلك إجراء تحاليل للدم، للتأكد من عدم وجود فقر في الدم يمكن أن يسبب هذه الأعراض، أو أن تكون هناك أية مشكلة في عضلة القلب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..