السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر (30) سنة، ومن حين لآخر أحس بألم في صدري مثل رفرفة، وتروح، وفي بعض الأحيان تأتي قوية وكأنها ضربة سكين في وسط الظهر، ثم تختفي، ولا يستمر الألم في أقل من ثانية ويروح، ولكن بعدها أبقى متوترا وخائفا، وفي أغلب الأحيان تأتي هذه الرفرفة القوية أو المتوسطة عند الانحناء إلى الأسفل لأخذ شيء من الأرض.

والشيء الثاني: عندي ألم مستمر في عضلات الصدر والظهر، يشتد عند الانحناء يمينا أو يسارا، أو عند الضغط؛ ألم مزمن.

وكل هذه الأعراض من رفرفة كطعنة السكين، وألم العضلات منذ ما يقارب السنة أو أكثر، ولم أذهب لدكتور.

الرجاء أفيدوني، وما هو العلاج المناسب؟ والسلام.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن ما تحس به من رفرفات في العضلات في الصدر أو الظهر، أو ما يسمى بارتجاف العضلات (muscle twitches) وهو عبارة عن تقلصات سريعة في بعض الألياف في العضلات، وهي تختفي، وقد تظهر في أماكن مختلفة من العضلات في الجسم، وهو في معظم الأحوال لا يكون له سبب، إلا أنه أحيانا يكون السبب إما الإجهاد على العضلات، أو كثرة تناول المنبهات، مثل: القهوة، والشاي، والبيبسي، أو أحيانا يكون بسبب نقص الكالسيوم في الدم، ولذا فإن كنت ممن يشرب المنبهات بكثرة، وخاصة من هذه المشروبات التي تسمى بمشروب الطاقة؛ فهي تحتوي على نسب عالية من الكافيين، فإنه يجب التخفيف التدريجي منها، وكذلك يجب إجراء تحليل للدم للكالسيوم.

وأما عن آلام الصدر والظهر التي تزيد بالانحناء، فهو شد عضلي، وهو يختلف عن الرجفة في العضلات، فهذه الآلام تنجم عن وضعية غير صحية، أو من تعرض سابق لتيار بارد، أو أحيانا النوم غير الصحيح كأن ينام الإنسان ويده ممدودة، أو ينام على بطنه، ويضع يديه تحت رأسه، أو ينام على ظهره وهو رافع يديه، ولذا فإنه الانتباه لهذه الوضعيات مهم جدا؛ للتخلص منها، ومن ناحية أخرى فإن مثل هذه الآلام تخيف الشخص لتخوفه من أن يكون سببها أمراض القلب، وهذا التخوف من شأنه أن يزيد من شد العضلات، وبالتالي تستمر الحالة.

في بعض الحالات فإن آلام الصدر تكون بسبب التهاب مفاصل الصدر، وهذه تكون متوضعة في أماكن المفاصل، وهي تكون قريبة من وسط الصدر من الأمام، ومن الخلف، وخلال الفحص الطبي فإن الطبيب يستطيع أن يشخص الحالة؛ لأنه يكون هناك آلام بالضغط على مناطق المفاصل.

يفضل مراجعة طبيب إن لم تتحسن الآلام باتخاذ الإجراءات من التوقف عن المنبهات والوضعية الصحيحة.

نرجو من الله الشفاء والمعافاة.
.