السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من وسواس شديد، وخوف، واكتئاب، والآن أتناول (ديبيريبان ٢٠ حبة صباحا، وسيسرين ٥0 3 حبات صباحا، وأنفرانيل ٧٥ مقسم نصف قرص صباحا والآخر مساء)، والمطلوب أنني أزيد ١٥٠ من جرعته، أنا مرتاح على هذا جدا، ولكنني لا أستطيع تحمل الإمساك الشديد رغم أنني ألعب الرياضة وأتناول الألياف، ولكنه شديد، فهل من أدوية تساعدني على تجنب الإمساك؟ فأنا لا أريد ترك الدواء، ولكني لا أستطيع أن أتحمل الإمساك الشديد هذا، حيث أقضي حاجتي كل أربعة أيام وبصعوبة، فأنا أتناول هذا الدواء منذ 3 أشهر.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقعنا، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

أخي: قبل أن أخوض في موضوع الأنفرانيل - والأدوية بصفة عامة - أريدك أن تحرص على التطبيقات السلوكية المعرفية التي من خلالها يمكنك التخلص من الوساوس القهرية، وأن يتحسّن مزاجك إن شاء الله تعالى، ويزول الاكتئاب.

أنت تتناول أدوية ممتازة، وربما يكون الأنفرانيل بجرعة خمسة وسبعين مليجرامًا يوميًا كافيًّا جدًّا، لا أراك في حاجة لأن ترفع الجرعة، خاصة أنه بالفعل يُسبِّب الإمساك في بعض الأحيان.

هذا من وجهة نظري، لكن طبعًا القرار لطبيبك.

أنا أنصحك بقوة وبشدة ألَّا تستعمل المُسهّلات بالنسبة للإمساك، لأن ذلك في مثل عمرك يُؤدي إلى كسل في القولون، وهذا حقيقة لا نُريده لك.

توجد عشرات الأدوية التي يمكن أن تُسهّل الإخراج، لكن أنا لا أنصحك بها، إنما أنصحك بأن تختار نوعية الأطعمة المناسبة.

كثير من الناس مثلاً يستفيدون من عصير البرتقال، كثير من الناس يستفيدون من زيت الزيتون، معلقة في الصباح مثلاً، شُرب الماء أيضًا مفيد جدًّا، وأن تقوم برياضة لتقوية عضلات البطن، هذا - يا أخي - سوف يُساعدك تمامًا.

فإذًا الأمر في غاية البساطة، ولا أنصحك أبدًا بتناول الأدوية التي من خلالها يسهل الإخراج.

الجأ للسبل الطبيعية التي ذكرناها لك، وأريد أن ألفت نظرك لشيء مهمٌّ جدًّا، وهو أن الإمساك المرتبط بالأنفرانيل في مثل عمركم غالبًا لا يستمر، سوف يتلاشى، مثل الشعور بالجفاف في الفم مثلاً أو ثقل العينين، هذه أيضًا أشياء يشتكي منها الكثير من الناس، وهي تتلاشى تدريجيًّا وتلقائيًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
.