السلام عليكم أحس دائماً باكتئاب، وقد قمت بتجربة العديد من الأدوية النفسية لكن دون جدوى، ولاحظت شيئاً أني عندما أصاب بنزلة برد، وآخذ أدوية البرد أحس بهدوء، وبزوال الاكتئاب، وأشعر بتحسن الجيوب الأنفية، والقذف، ولا أعلم لماذا! فما تفسير ذلك؟! هل هناك علاج مناسب أستمر في تناوله؟ لأن أدوية البرد أعتقد أنه لا يمكنني الاستمرار عليها فترة طويلة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ذكرت في مقدمة الاستشارة أنك جربت كثيراً من أدوية الاكتئاب، ولا أدري هل كانت التجربة من عند نفسك أو تم صرفها بواسطة طبيب نفسي، لأن هذا هو المهم، نعم أدوية الاكتئاب النفسي كثيرة ومتعددة ولكن دائماً يجب صرفها من قبل طبيب نفسي، لأنه هو الأدرى بنوعية العلاج المناسب لما تعاني منه، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يعرف الجرعة المناسبة حين لم تستجب له وآثاره الجانبية، فدائماً يجب تناول مضادات الاكتئاب من خلال طبيب نفسي.

الأهم هو المراجعة -يا أخي- باستمرار، أما أخذ الأدوية بدون استشارة طبية حتى ولو كانت أدوية نزلة البرد فلها مضار كثيرة، الأدوية التي تعالج الناس من نزلات البرد قائمتها تطول، والمهم هو معرفة مكوناتها، فبعضها يحتوي على مادة الانتيهستامين، وهي مادة مهدئة وتؤدي إلى النعاس، وبعضها فيها مواد مسكنة، مثل الكودايين، وتؤدي إلى إزالة الألم، وبعضها يحتوي على مادة الأفيدرين، فالمهم هو معرفة المادة التي تحتويها أدوية البرد حتى نستطيع أن نحكم على لماذا تحسنت منها أو ماذا فعلت في جسمك.

نصيحتي -أخي العزيز- أن تتواصل مع طبيب نفسي، فالطبيب النفسي هو الأقدر بأن يحدد الدواء المناسب لحالتك ومن ثم المتابعة، الدواء يحتاج إلى المتابعة، يحتاج إلى وقت لكي يعمل، يحتاج إلى جرعة محددة، ويمكن زيادة الجرعة أحياناً إذا لم يحصل التحسن على جرعة معينة، ولكن كل هذا يجب أن يتم بواسطة طبيب نفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.
.