السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كان لي استشارة سابقة بخصوص دواء لوسترال وتريتكو 50 ، وأنا مستمر عليهما منذ 5 أشهر، والأعراض اختفت ولله الحمد، والآن أريد أن التوقف عنهما التوقف الصحيح، فما هي الطريقة؟ الأمر الآخر أن كلا راحتي القدم عندي تكون باردة حتى في هذا الجو الحار، مع أن تحاليل الغدة الدرقية والسكر كلها سليمة الحمد لله، فهل هذا من تأثير الدواء؟ كذلك هناك رغبة مستمرة بدخول الخلاء للتبرز أعزكم الله ؟ مع الشعور بأن الأكل لا يهضم تماما، فبمجرد تناول أي وجبة مباشرة أذهب للخلاء، فما توجيهاتكم؟ وجزاكم الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقعنا.

وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

بالنسبة لعادة استعجال التبرز بعد الأكل، والبرودة التي تحس بها في راحة القدمين هذه مرتبطة بالقلق النفسي، أنت الحمد لله تعالى حالتك تحسنت جداً، وهذا أمر نحن سعداء له، والظاهر أنه قد بقي لك شيء من القلق المقنع البسيط، يظهر في شكل أعراض جسدية، ومنها موضوع التبرز الذي تحدثت عنه وبرودة القدمين، هذه إن شاء الله تعالى سوف تختفي.

عليك بممارسة الرياضة بصورة مكثفة، وعليك أيضاً الحرص على تمارين البطن التي تقوي عضلات البطن، وهي إن شاء الله تعالى سوف تقلل عندك هذه الظاهرة، وربما تلاحظ أنك إذا كنت بعيدا من دورات المياه ظاهرة الحاجة لدخول الخلاء لن تأتيك، هذا أمر معروف جداً، فالجانب النفسي موجود في هذا الأمر، وكما ذكرت لك التجاهل مع ممارسة الرياضة سوف تجعل هذه الظواهر تختفي تماماً، عدم التركيز على مثل هذه الأعراض هو علاج مهم أيضاً، أي صرف الانتباه عنها.

بالنسبة للتوقف عن الأدوية يمكن أن تبدأ بالسترال جرعة لسترال التي تتناولها -أحسب أنها صغيرة- ونحن وصفنا لك 50 مليجرام فقط يومياً أي حبة واحدة، فيمكن أن نتوقف عنها توقفا متأنيا، اجعلها نصف حبة أي 25 مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم 25 مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء، وبعد أن تتوقف عن لسترال يمكنك أن تتوقف عن الترازيدون وهو التريتكوا، وذلك بأن تجعل الجرعة كبسولة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم كبسولة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء، هذه الطريقة الصحيحة.

اجتهد في أن تجعل نمط حياتك إيجابياً، هذه طريقة مهمة جداً؛ كي لا تحدث لك أي نوع من الانتكاسات، اجتهد في دراستك، اجتهد في عبادتك، كن شاباً متفائلاً، انظر للمستقبل بأمل ورجاء، واجعل من نفسك شخصاً تنافسياً أي دائماً تطلب المعالي، وهذا إن شاء الله يتأتى بالاجتهاد.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

وبالله التوفيق والسداد.
.