السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ ثلاثة أيام وأنا أعاني من جفاف في الحلق، ثم تدرج الجفاف إلى ألم شديد، وخاصة في الجزء الأيمن، مع سعال وصعوبة في البلع، مصحوبا بألم في الأذن اليمنى، وارتفاعا في درجة الحرارة.

فما الحل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دور البرد والأنفلونزا يبدأ بجفاف في الحلق، ثم تزيد حدة الجفاف ليصبح التهابا بالحلق، ولما كان العصب المغذي للحلق هو نفس العصب المغذي للأذن؛ فلذا تشعرين بألم يسمع في أذنك على نفس الجهة التي تشعرين بها بآلام في الحلق، ويكون هذا الألم الذي تجدينه في أذنيك غير متواصل، ولكن يأتي على هيئة وخزات متقطعة بين الحين والآخر.

ومن أعراض أدوار البرد: أن تكون مصحوبة بآلام بالجسم، مع ارتفاع بدرجة الحرارة، مع عطاس ورشح من الأنف، كما تكون مصحوبة بسعال يكون في البداية سعالا جافا، ثم بعد يوم أو اثنين يبدأ ظهور البلغم، والذي يكون في البداية أبيض اللون، ثم يتحول إلى اللون الأصفر أو الأخضر، مما يفيد بحدوث مضاعفات، وتحول الالتهاب الفيروسي إلى التهاب بكتيري، وعند هذا التحول يمكننا وصف مضاد حيوي مثل أزيماك 500 مج حبة يوميا، أو كيورام 1 جم حبة كل 12 ساعة، ولكن في البداية ومع الالتهاب الفيروسي لا يغني المضاد الحيوي، ولا يفيد بشيء، إذ أن الفيروس لا يتأثر مطلقا بالمضاد الحيوي، ولكن يكون التركيز على معالجة الأعراض، وزيادة مقاومة الجسم بتناول كمية من العصائر الغنية بفيتامين سي، مثل: الليمون، والبرتقال، والجوافة، ومع تجنب المثلجات، أو التعرض المباشر للتيارات الهوائية، سواء المراوح أو المكيفات، ومع تناول مسكن وخافض حرارة، مثل: فيفادول، أو سابوفين 3 مرات يوميا، وكذا كلاريناز، أو فلوتاب، عند وجود رشح وعطاس، وكذلك نقط للأنف، مثل: أو تريفين للتغلب على الانسداد، ولكن لمدة لا تزيد عن أسبوع، مع ملطف للسعال، مثل: منتكس.

والله الموفق..