سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | كان ملتزماً وعمله مختلط وصار على علاقة محرَّمة مع امرأة فهل يتزوجها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | المكان الذي أهبط إليه آدم عليه السلام- سؤال وجواب | كيفية التغلب على حالات الاكتئاب والإرهاق
- سؤال وجواب | تقضى الفائتة في أي وقت من ليل أو نهار
- سؤال وجواب | كيف نتعامل مع أخي؟
- سؤال وجواب | سقوط الجبيرة أثناء الصلاة
- سؤال وجواب | طهارة وصلاة من يخرج من الحدث بغير اختيار منه
- سؤال وجواب | القلق والهواجس والخوف من المرض وكيفية مقاومتها
- سؤال وجواب | أصابني خفقان في المعدة ووسواس قهري وخوف من الموت
- سؤال وجواب | الحياة لم تعد لها قيمة عندي بسبب كثرة التفكير، هل من علاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | الودي وأحواله
- سؤال وجواب | هل يجب الغسل من السائل الخارج بعد البول؟
- سؤال وجواب | لا يجب الغسل من خروج المذي
- سؤال وجواب | الترتيب بين الصلاة المقضية والمؤداة
- سؤال وجواب | هل يجب القضاء على من يدخل في غيبوبة لفترات طويلة
- سؤال وجواب | هل تؤدي أدوية الذهان إلى ضمور القشرة الرمادية في الدماغ؟
لي ابن كان ملتزماً ، وفي عمله اختلاط ، وتعرَّف على بنت ، وصار بينهم علاقة محرمة ، هل يجوز منعه من الزواج بها أم نتركه يتزوجها ؟ ولكن نخشى منها عليه ، علماً أن سلوكها كأي بنت ترتبط بشباب ، ولكن لم يتم أي شيء مع أي شاب إلا هو وهو متمسك بها جدّاً ، وهل يجوز أن نتركه يتزوجها ثم يطلقها ؟ وهل نية الطلاق في هذه الحالة تفسد العقد وأنا أخشى الله ؟ ..
الحمد لله.
أولاً : ذكرنا في فتاوى متعددة حرمة الاختلاط المستهتر ، الذي لا ينضبط بضوابط الشرع في الحجاب ، وأدب المعاملة المتبادلة ، وذكرنا حرمة العمل والدراسة إن كان فيهما اختلاط ، ونأسف أنه يوجد من المفتين من يتساهل في هذا الأمر ، ويقر هذه الفوضى العارمة في أماكن الدراسة والعمل ، وكأنَّ هؤلاء يعيشون في عالم آخر ، لا يرون فيه أثر الاختلاط المحرَّم من إتلافٍ للقلوب ، وذَهابٍ للعقول ، وضَياع للأديان.
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال ( 1200 ) ولم ينج من هذا الأثر أحدٌ ، فالمرأة العفيفة المصونة وقعت في مستنقع الاختلاط الآسن ، فجاءها من قَذَرِهِ وقبح منظره ورديء رائحته شيء كثير ، وقُلْ مثل ذلك في الشباب المستقيم على طاعة الله ، كيف كان وكيف صار.
وقد جعل الله تعالى في الرجال ميلاً نحو الإناث ، وجعل في الإناث ميلاً نحو الرجال ، ولم يبح الله تعالى من العلاقة بين الأجانب منهم إلا بالنكاح ، ولذا فإن في الشريعة من الأحكام شيئاً كثيراً يغلَق فيه الطريق على السائر فيه نحو الفاحشة ، فجاء تحريم النظر إلى الأجنبية ، وتحريم مصافحتها ، والخلوة بها ، وجاء تحريم سفر المرأة وحدها ، وغير ذلك من الأحكام التي تقطع على الشيطان طريقه في إيقاع المسلم في فاحشة الزنا.
ثانياً: قلتِ - أختنا الفاضلة – : " وصار بينهما علاقة محرمة " ، ولا ندري معنى هذه الجملة ، وهي تحتمل أمرين : الأول : الزنا – والعياذ بالله -.
والثاني : المصاحبة والخلوة ، وما دون الزنا.
فإن كان الاحتمال الأول هو الواقع : فقد وقعا في ذنب عظيم ، وجريمة منكرة ، وقد حكم الله تعالى على الزاني والزانية غير المحصنين بالجلد مائة جلدة ، وعلى المحصن منهما الرجم حتى الموت ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن سلب الإيمان عن الزاني ، ورأى في منامه الزناة والزانيات في تنور في نار جهنم.
ومن الأحكام المترتبة على الزناة : أنه يحرم على الزاني تزوج الزانية ، ويحرم عليها تزوجه ؛ لأن نكاح الزاني والزانية محرَّم ، إلا أن يتوبا توبة صادقة من أجل ما وقعا فيه من الذنب العظيم.
فإن تابا وأصلحا ، واعتدت المرأة حيضة واحدة : جاز لهما النكاح ، ونسأل الله أن يعفو عنهما بمنه وكرمه.
وينظر للزيادة : أجوبة الأسئلة (
14381
) و (85335
) و (96460
) و (87894
).وإن كان الاحتمال الثاني هو الواقع – كما هو الغالب في مثل هذه العلاقات ، خاصة وهو يريد الزواج بها - فلا يوجد ما يمنع من نكاحه لها من حيث بطلان العقد ، لكن قد يُمنع من باب أنه لا يُرضى دينها ، وخلُقها ، ولا تصلح زوجة تحافظ على بيته ، وتربي له ولده ، ولكننا لا نستطيع أن نقول هذا في حال ابنكما ، فإذا كانت متهاونة ، فهو مثلها ؛ وهكذا كل ما نقدره فيها من العيب والخلل ، هو موجود فيه.
وإذا كان الدين يأمره بأن يبحث عن المرأة الصالحة التقية الطيبة ، فهكذا يأمرها : ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ) النور/26) ، ( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ) النور/32.
فلنكن ـ أيتها السائلة الكريمة ـ واقعيين ، ومنصفين ! ولا تنظري في المقارنة بينهما إلى ما كان عليه حال ابنك ، بل انظري إلى حاله الآن.
وحينئذ فإذا رأيت أنهما قد تعلق كل منهما بصاحبه واشتدت رغبتهما في الزواج ، فإن أقرب طريق لإصلاحهما ، وإتقاء الشر من علاقتهما ، أن يتزوجها ، وقد روى ابن ماجة ( 1847) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَمْ نَرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلَ النِّكَاحِ ) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة.
وربما تكون هذه فرصة مناسبة لمساومتهما على التوبة والاستقامة والصلاح ،قبل إتمام زواجهما.
ثالثاً: والزواج بنية الطلاق محرَّم ، ولا يجوز لمسلم أن ينويه قبل عقد النكاح.
وينظر – للأهمية - : جوابي السؤالين (
27104
) و (91962
).ونحن معك ، ونأمرك بخشية الله في مثل ذلك ، لو كانت هذه ابنتك يا أمة الله ، أترضين لأحد أن يتزوجها بهذه النية ؟! أيليق بك أن تفكري في مصلحة ابنك ، وتبحثي عن الخير له ، ولو على حساب الناس ؟! عن عبد الله بن عمرو بن العاص َقَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( َمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنْ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ.
الحديث ) رواه مسلم برقم ( 1844).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل تؤدي أدوية الذهان إلى ضمور القشرة الرمادية في الدماغ؟- سؤال وجواب | تأخر نزول المني أمر طبيعي عند بعض الناس
- سؤال وجواب | لا أعلم ماذا أفعل فأنا أريد الزواج ولكنني لا أعمل، أفيدوني.
- سؤال وجواب | دفع زكاته لشخض يظنه محتاجا فهل يجزئه
- سؤال وجواب | أصاب كثيرًا بنزلات البرد والأنفلونزا، فما الأدوية الفعالة وطرق الوقاية؟
- سؤال وجواب | لا حرج في حرص الداعية على كثرة المستمعين له
- سؤال وجواب | الضابط الذي يُحكَم به على الشخص أنه صاحب سلس
- سؤال وجواب | تصلى الصلاة الحاضرة إذا ضاق وقتها ثم الفائتة
- سؤال وجواب | أعجبت بفتاة وأريد الزواج بها لكن ليس الآن.ما النصيحة؟
- سؤال وجواب | حكم المني إذا خرج بلذة وبدونها
- سؤال وجواب | مسائل في قضاء الفوائت عمدا
- سؤال وجواب | تردد الفتاة في القبول بخطيبها وإكمال الزواج وبين مواصلة الدراسة وإمكانية الجمع بينهما.
- سؤال وجواب | ما يفعل من نسي العشاء والشفع والوتر حتى أصبح
- سؤال وجواب | أصحاب القرية الذين جاءهم المرسلون
- سؤال وجواب | حكم الترتيب بين الصلوات المقضية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا