بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الجفاف الذي تشتكي منه قد يكون بسبب الأكزيما البنيوية، وهو أغلب الأسباب وأكثرها شيوعاً خاصة إن ترافق بأي نوع من أنواع الحساسية مثل التهاب الأنف التحسسي أو التهاب الملتحمة التحسسي، أو الربو أو الشرى أو الأورتيكاريا.

إن الأكزيما البنيوية مرض شائع، وقد فصلناه في الإجابة رقم ( ) ومع أن السؤال متعلق بالأبناء إلا أن الجواب غالباً ما يفيد الكبار والصغار من حيث المبدأ والأسباب.

وأما الاستشارة ( ) ففيها النصائح لمرضى الأكزيما البنيوية.

إن استعمال الصابون يؤدي إلى الجفاف غالباً إلا بعض أنواع الصابون مثل صابون الغليسيرين أو الصوابين الزيتية المخصصة للبشرة الجافة أو الحساسة.

إن من استعمال الصابون المريح الذي ذكرته لا مانع منه، ولكن علينا أولاً أن نبحث عن العوامل المحرضة ونستبعدها، وبعدها قد لا نحتاج علاجا.

إذن لا مانع من استعمال الصابون المذكور ولا ضرر من ذلك، ولكن الأولى البحث عن السبب وعلاجه أو الوقاية منه.

في حال تبين أن الذي تعاني منه ليس بالأكزيما البنيوية واستبعدت أسباب الأكزيما وكان هذا الجفاف طارئا حديثاً مترقيا في الشدة متصاحبا بنقص وزن أو أعراض عامة غير مفسرة، عندها يجب إجراء فحص عام عند طبيب الأمراض الجلدية لنفي وجود مرض داخلي أو جلدي هو سبب هذا الجفاف مثل مرض التفطر الكمئي أو مرض هانسن أو غيرها.

بشكل عام فإن مضادات الهستامين تفيد في علاج الحكة مثل: الكلاريتين 10 مغ أو الزيرتيك 10 مغ، أو الأورياس 5 مغ، أو الزيزال 5 مغ، أو التلفاست 120 مغ أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين 10 مغ أو 25 مغ.

وأياً من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يومياً وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.

الخلاصة: يرجى مراجعة بحث الأكزيما البنيوية، فإن توافق فتابع على هذا الأساس.

إن لم يتوافق فعليك بمراجعة طبيب متخصص في الأمراض الجلدية لنفي وجود أسباب أو أمراض داخلية مسببة لهذا الجفاف.

استعمال المرطبات مثل الفازلين أو زيت الزيتون أو الغليسيرين مفيد ولكن تأثيره مؤقت بدوام الأسباب.

مضادات الهيستامين تخفف الحكة عرضياً لا علاجياً..