السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ظهر لي قبل حوالي سنتين حبوب صغيرة بشكل كثير على جلد الذكر -وليس رأس الذكر- لا أقصد الحطاطات اللؤلؤية، لكنني ظننت أنه أمر طبيعي، ولم ألتفت للأمر، الآن موجودة في بعض المناطق وليست موجودة ببعض، هناك حبوب ملساء، وحبوب خشنة، لونها قريب من جلد الذكر، لا تخرج سوائل، ولا تؤلمني، ولا تسبب لي الحكة.

السؤال هنا: هل من الممكن أن تكون هذه الثآليل التناسلية، وما هي الثآليل التناسلية بشكل عام؟ وما هي أعراضها؟ وما هو فيروس HPV وكيف ينتقل؟ وهل هناك ضرر لو بقيت هذه الحبوب على ذكري؟ وهل هناك ضرر إذا أجلت عملية علاجه؟ تابع: ينبت في وجهي الأيسر الشعر بسرعة أكبر من الوجه الأيمن -نفس الأمر عند الإبط- فهل هذه تعتبر مشكلة؟ وما هي طرق العلاج منها؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ صلاح الدين حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فتشتكي من حبوب ملساء وأخرى خشنة بلون جلد الذكر، وتسأل ما هي وما علاجها؟ وينبت في الجانب الأيسر من الوجه شعر أكثر من الأيمن، وكذلك الإبط.

أخي الكريم: إن الوصف الذي تصفه لما تعاني منه ينطبق بصورة كبيرة على الثآليل الذكرية.

هذه الثآليل أيضا لها أسماء غير طبية كثيرة منها: الثواليل، والصنت، والثآليل الجنسية، وغيرها.

والاسم الطبي العام لها هو: Varruca Vulgaris ، أو Warts والتي تصيب الأجهزة التناسلية في الرجل أو المرأة تسمى Genital Warts.

Genital warts أو الثآليل الذكرية وهي إصابة بنوع معين من أنواع الفيروسات يتكاثر، وعندما يتجمع يعطي في الأخير صورة مثل نبتة القرنبيط ( الزهرة).

وكل ما كان الوسط الذي ينمو فيه الفيروس رطبا مثل المنطقة التناسلية، فالتكاثر يكون أسرع ويبتدئ بحبة واحدة، ثم يتكاثر إلى مجموعات وأفراد.

أحيانا يكون وصول الفيروس إلى المنطقة التناسلية عن طريق التلامس المباشر مع أي منطقة مصابة بالثآليل في الجسم إذا لم يكن هناك تواصل جنسي مع شخص مصاب بالثآليل.

سرعة المعالجة في هذه الحالة مطلوبة لكي لا ينتشر المرض إلى مناطق أخرى من الجسم، وخاصة الأعضاء التناسلية الداخلية مثل مجرى البول.

هناك عدة طرق لعلاج الثآليل التناسلية: مثل: إزالة الثآليل عن طريق الكي بجهاز مخصص لهذا الغرض ـ طريقة استعمال علاج التبريد Cryotherapy ( يتم داخل العيادة الطبية)، وهناك علاج حديث وهو مرهم فعال يعرف باسم (مرهم وورتيك Wartec cream وله طريقة محددة للاستعمال مشروحة بالتفصيل مع نشرة العلاج، ويتم شرحها بواسطة الطبيب المعالج عند وصفها للمريض.

الليزر له دور في علاج الثآليل التناسلية، وهو يشبه العلاج بالكي تماما.

هذا ما توقعته من خلال وصفك للحالة، ولكن هناك مرض فيروسي آخر مظاهره الإكلينيكية تتشابه مع الثآليل الجنسية نوعا ما، وهو: مرض المليساء المعدية يصيب الطبقة الخارجية من الجلد.

وتظهر المليساء على شكل حبوب جلدية صغيرة تشبه شكل القبة وتكون بنفس لون الجلد، وقد تكون لامعة وملساء، وقد تصيب أي مكان في الجسم، وكذلك الأعضاء التناسلية، وعلاجها لا يختلف كثيرا عن علاج الثآليل الجنسية.

ولكن عليك قبل العلاج أن تؤكد التشخيص من خلال الفحص لدى اختصاصي الأمراض الجلدية لكي يدلك على الطريقة المناسبة للتخلص مما تعانيه.

أما كلمة HPV فهو اختصار لاسم الفيروس المسبب للثآليل، وهو human papillomavirus والله هو الشافي.

سؤالك عن اختلاف كثافة الشعر في جانبي الوجه هو شيء طبيعي في كثير من الناس، فنمو الشعر في جسم الإنسان يتأثر تأثرا مباشرا بعدة عوامل على رأسها حساسية بويصلات الشعر لمادة التستوستيرون ( هرمون الذكورة)، وكل ما كانت بويصلة الشعرة حساسة لهذا الهرمون يكون النمو أسرع وأطول وأقوى؛ ولذلك فإنه من المتوقع إن تكون بويصلات الشعر في أحد الجوانب حساسة لهذا الهرمون أكثر من الجانب الآخر، وبالتالي يزداد نموها.

على كل حال هذه الظاهرة لا تنم عن خلل أو أن لها تفسيرات ضارة بالصحة العامة لا سمح الله ، وسلامتك ألف سلامة..