السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: مند ما يقرب من سنتين أو ثلاث سنوات، وأنا أعاني من التهاب الجلد الدهني في فروة رأسي، لدرجة لا حدود لها حيث تفرز جلدة رأسي عبارة عن قشرة وزيوت شحمية، لم تنفع معها العلاجات التي خضعت لها من قبل مجموعة من أطباء الجلد في المغرب، وتسبب لي هذه الحساسية التهاباً في عدة مناطق من فروة رأسي وحتى شعري يتساقط بكثافة كبيرة لدرجة خف فيها الشعر في فروة رأسي إلى النصف تقريباً وحتى استعمال الشامبو لا يفيد في مثل حالتي إذا اضطر مع هذه الزيوت الشحمية، والقشرة الصفراء إلى غسيل فروة رأسي بشكل يومي حتى أتخلص من الحكة وتلك الدهنية المفرطة التي تفرز من قبل جلدة الرأس وتصل إلى منطقة الجبهة، التي هي كذلك غنية بالدهون والأنف ومنطقة الدقن وتسبب لي الحكة أحياناً، وبعض البثور الصغيرة في منطقة الدقن حين أقدم على حلق لحيتي وقد جربت العديد من العلاجات على يد خبراء الجلد في المغرب لكن لحد الآن لم تتحسن حالتي إلا قليلاً من ناحية زوال الحكة والالتهاب أحياناً عندما أقدم على العلاج لكن التساقط للشعر ما زال مستمراً مما سبب لي مشاكل نفسية أصل أحياناً إلى درجة القلق والاكتئاب والخوف من هذا المرض خاصة أنني أبحث في الانترنيت بكثرة لمعرفة آخر العلاجات الموجودة، لكن دون فائدة فالأغلبية يعتبر أن هذا المرض مزمن ولا يمكن علاجه، فهل هذا فعلاً صحيح وسامحوني على الإطالة، لكن رجاء أن أجد من يدلني على دواء شاف لمثل الحالة التي أعاني منها، والتي تسبب لي أزمات نفسية حادة تصل بي إلى درجة الاكتئاب خاصة حينما أخرج من مرحلة جديدة للعلاج وتكون فاشلة حتى إنني حينما أغسل وجهي بأي نوع من الصابون فإنه يسبب لي بعض القشور والطبائع في وجهي تكون بيضاء، ولا توافق حالتي فأرجو المساعدة منكم جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه لنا من كل خير والله هو الكفيل بمكافئتكم ومن بين العلاجات التي خضعت لها ما يلي: 1_ شامبو Sebiprox solution1.
5%لمدة ثلاث شهور 2-Dermoval gel 3-Tricho vivax(minoxidil5% وكل هذا على يد طبيب واحد إلا أن حالتي تحسنت بعض الشيء فقط من ناحية إزالة الحكة والالتهاب مؤقتاً، لكن التساقط ظل قائماً مع الدهنية المفرطة لفروة الشعر والجبهة.

ثم: 1- Mycoster1% 2-Atarax 3-Shampoo caspi selenuim 4-Biomag 5-Celestene عن طريق الفم وكل هذا لمدة شهر وصفها لي الطبيب وما زلت أستعملها لحد الآن؛ لأنني لم أكمل الشهر في العلاج على يد هذا الطبيب الجديد، وقد منعني من تناول المواد الكربوهيدراتية مثل: الشوكولا، والفاكهة، كالموز والفراولة، والسمك والبيض، لكن لا أحس بأي تحسن وأنا الآن في آخر إكمال الوصفة، سوى أن الحكة لم تعد توجد والالتهاب قل، لكن تجمع الدهون في الفروة والجبهة لا يقل حيث اظطر لغسل شعري يومياً، ولم أجد لحد الآن صابوناً يخفف حالة الدهون المفرزة ولا تسبب لي القشرة الشحمية ولا الطبائع في الوجه.

اسمحو لي على الإطالة كثيراً، لكني أردت أن أطلعكم على حالتي وهل هناك من أمل في الشفاء أم لا وجزاكم الله عنا كل خير أرجو أن تجاوبوني في أقرب فرصة ممكنة، وأطلعكم أن شعري يتساقط بكثرة، حتى من ناحية جانبي الفروة ولا أفهم لماذا خاصة أن هذه المنطقة لا تتعرض للصلع الاندوجيني وهل هناك أمل في عودة نمو الشعر المتساقط أو على الأقل بعضه وشكراً جزيلاً.

والسلام عليكم ورحمة الله.

استشارة أخرى جديدة للسائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فقد طرحت موضوعاً مفصلاً لما أعاني منه في فروة رأسي ووجهي من إفرازات دهنية غزيرة تسبب لي الحكة والبثور في الوجه والرأس، وقد طرحت عليكم الأدوية التي أقبلت على استعمالها، لكن دون جدوى تذكر، ولم يصلني رد لحد الساعة من طرف سيادتكم فالمرجو إرشادي لما يفيد الحالة التي أعاني منها في أقرب وقت ممكن، وهل يوجد علاج لمثل حالتي خاصة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال ما مفاده: (ما خلق الله الداء إلا جعل له الدواء علمه من علمه وجهله من جهله) وهل الحمامات الساخنة مفيدة للمرض الذي أعاني منه.

ولكم مني فائق الشكر والامتنان وجزاكم الله عنا كل الخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
س.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً بودي أن أطمئن الأخ السائل بأنه فعلاً (ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء) وأرجو أن يقع هذا الدواء على يدك وأن تشفى بإذن الله تعالى، وأملي أن ذلك بات وشيكاً.

لقد كان يعتقد أن الغدد الدهنية تفرز كثيراً، فيحدث هذا الالتهاب، ولكن تبين أن هناك كائناً صغيراً يسمى (بيتروسبورام أوفال) هو السبب في إحداث هذه التظاهرة، والتي تؤدي لزيادة نشاط الغدد الدهنية، مما يؤدي إلى التهاب الجلد بسبب تراكم المفرزات عليه، ولذلك فإن القشرة معدية، وقد تنتقل باستعمال مشط المريض.

أما النصائح العلاجية فهي تندرج وفق ما يلي: - (هام) استعمال شامبو نيزورال (Nizoral) مرتين أسبوعياً لمدة شهر، ثم مرة أسبوعياً لمدة شهر، ثم مرة كل أسبوعين عند اللزوم.

- (هام) ينبغي أن يبقى الشامبو على الرأس لمدة كافية وهي 10 دقائق عند كل غسل.

- لا مانع من استعمال الشامبو الذي ترتاح له يومياً أو قبل النيزورال أو بين غسلتين من غسلات النيزورال.

- (هام) قد يفيد استعمال زيت الزيتون الطبيعي وذلك بتطبيقه بكميه قليلة على المواضع الدهنية ثم يدهن بلطف ليمتص الشحوم والدهون والقشرة السميكة ولكن يجب عدم إبقائه على الرأس لأكثر من 10 دقائق بعد الدهن بل يجب الإسراع إلى غسله بالشامبو المذكور أعلاه.

- (هام) لا مانع من استعمال بعض من مضادات الالتهاب الموضعي إن كان هناك تهيج جديد في الجلد، وذلك لتخفيف الشعور بالإزعاج، مثل موميتازون لوشن (Mometasone ) والمسمى إليكوم لوشن مرة عند اللزوم وبأقل كمية ممكنة.

وننصح باستعماله بعد الاستحمام بساعة على الأقل حتى لا يؤدي الماء الموجود على الشعر إلى تمديد الدواء المدهون.

- ننصح بأخذ فيتامين (ب) المركب؛ لأنه قد يساعد على تنظيم الإفراز الدهني.

- إن كانت الحكة شديدة فقد يفيد استعمال مضادات الهيستامين كلما دعت الحاجة إليها، ولكن ليس أكثر من مرة يومياً.

والأتاراكس الذي استعملته أنت هو أحد مضادات الهيستامين.

- الحكة وتقشير الجلد ونتف القشور والدهون قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وتقيح الجلد فتتفاقم الأزمة.

- (هام) في الحالات الشديدة والمعقدة والتي لا تستجيب لأي مما ذكرنا، وبعد تأكيد التشخيص بأنها التهاب جلد دهني وليس صدفية قد يفيد الروأكيوتين بدورة علاجية كالتي تعطى لحب الشباب الكيسي المعقد وقد جربناه وأفاد في حالات شديدة كحالتك ولمزيد من المعلومات عن الروأكيوتين راجع الاستشارات ذوات الأرقام ( ، و ، و ) ففيها تفصيلات هامة عن الروأكيوتين.

ختاماً: فإن علاج التهاب الجلد الدهني هو دهن الزيت قبيل الاستحمام ثم الغسل بالماء والشامبو المناسب، ونرجح ما ذكرناه أعلاه، مع غسل المشط والفرشاة لمنع تكرر العدوى منهما، وأخذ مضادات الحكة والفيتامينات، واستعمال اللوشن الكورتيزوني لتخفيف حدة المرحلة الالتهابية الحادة.
) أما الحمامات الساخنة فلا ننصح بها بل ننصح بالمعتدل والفاتر أو الدافئ، - التهاب الجلد الدهني يهيئ للبثور ويجب لذلك استعمال المضادات الحيوية الموضعية مثل الزينيريت لوشن فقط فوق البثور مرتين يومياً وإلى أن تنتهي.

- القلق والاكتئاب يساعدان على التهاب الجلد الدهني والرضا قد يحسنه.

- في الوضع الحالي لا ننصح بالكورتيزون عن طريق الفم إلا أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب أخصائي - وأما المينوكسيديل فهو ليس علاجاً للالتهاب الجلد الدهني ولكن لعلاج تساقط الشعر وسيفيد بإذن الله بعد الانتهاء من مشكلة الدهون والقشور التي تغطي الرأس على حد قولك.

ومن المتوقع عودة الشعر لكثافته الطبيعية بعد زوال الأسباب وعلاجها.

ختاماً نسأل الله لك الشفاء العاجل، وبالله التوفيق.
.