السلام عليكم ورحمة الله وبركاته توجد منطقة في رأسي - مكان السجود - بها القليل من الشعر، فهل هناك علاجٌ لنمو الشعر في هذه المنطقة؟ علماً بأنها فوق الجبين - مكان سجودٍ خاطئ - وشعري بشكلٍ عام كثيف إلا في هذه المنطقة.

وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه لمن المعلوم أن الشعر ينبت في مواضع خاصة من الجسم، ولكن هذا النمو يتأثر بعوامل خارجية غير مرضية أو عوامل مرضية، وبما أن الموضع الذي لا ينبت فيه الشعر هو محددٌ بموضع السجود فهناك عدة احتمالات: 1- الضغط المستمر أو المتكرر على هذا الموضع، فإنه قد يؤدي إلى تقصف الشعر وعدم السماح له بـأخذ حدِّه من الطول، والحل هو بتجنب الضغط وعدم السجود على هذا الموضع، علماً بأن موضع السجود هو الجبهة وليس موضع نمو الشعر في الرأس، كما يمكن استعمال كريم بانثينول كمرطب للموضع وكمرمِّم، وفي نفس الوقت هو منشطٌ لنمو الشعر في هذا الموضع.

4- إصابتك بعرة نتف الأشعار، وهي حالة نفسية يجد المرء نفسه ممسكاً بشعرة أو أكثر، ثم يسحبها بشيءٍ من التلذذ، وكأنه بسحبها يحكُّ المكان المصاب، وغالباً ما تكون في موضعٍ تطوله اليد وخاصة اليد المستعملة أكثر، وغالباً ما تكون نفسية المصاب قلقة متوترة، أو تحت ضغط عمل أو مسئولية أو عدم استقرار، والعلاج يكون بمنع اليد عن الوصول إلى الشعر، حتى ولو كان هناك شعورٌ بالحكة أو الازعاج في هذا الموضع، كما يفضل حلّ التوتر النفسي بما تراه مناسباً.

وعلى كل الأحوال فإن استعمال مرهم كورتيزوني خفيف مثل الفاكورت مرة يومياً ولمدة أسبوعين سيحسِّن الحالة بدرجةٍ كبيرةٍ بغض النظر عن الأسباب.

كما أن استعمال مضادات الهيستامين مثل الأتاراكس (10 مغ) يومياً مساءً ولمدة أسبوعين، سيحسن الحالة النفسية، ويقلل الحكَّة ولكنه قد يسبب النعاس، ويجب الحذر من قيادة السيارة أثناء تناوله.

وفي النهاية: فإني أنصحك بالسجود على موضع السجود على الجبهة لا على موضع نمو الشعر، وتجنب الحك لهذا الموضع، وفتِّش عن السبب المرضي إن كان ثعلبة أو حزاز محصور، وعالج التوتر النفسي إن وجد، واستخدم الألفا كورت والأتاراكس لمدة أسبوعين، وإن لم يتحسن الوضع فعليك بمراجعة طبيب أمراض جلدية.

وبالله التوفيق..