السلام عليكم ورحمة الله.

أرسلت من قبل استشارة برقم: ( ).

عمري 27 سنة، أجريت أشعة على الظهر، وتبين وجود ميل جانبي أسفل الظهر الان انا اجريت اشعة علي كامل الظهر اظهرت ميل جانبي في أسفل الظهر عند الفقرات القطنية وفي الرقبة، وأخبرني الطبيب بوجود جنف على شكل حرف s، وأنه سبب الألم، وعندما بحثت في هذا الأمر وجدت أنه يصيب المراهقين والأطفال، وأنا لم أعاني من قبل من هذه الآلام، وأنه بعد اكتمال نمو الإنسان لا يسبب أي ضرر، ونصحني الطبيب باللجوء للعلاج الطبيعي، وأردت استشارتكم قبل البدء فيه.

هل هذا الميل الجانبي أو الجنف يسبب آلاما أسفل الظهر؟ وهل هناك علاج له؟ مع العلم أنني لما أتمكن إلى الآن من إجراء الرنين المغناطيسي لأنه يجب علي انتظار دوري، أم أكتفي بهذا التشخيص؟ وشكرا لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن لجنف العمود الفقري عدة أنماط، ولكل نمط عدة درجات، وذلك حسب الزاوية التي تقاس في ذروة الانحناء، ومن الأنماط الرئيسية: 1- الجنف الولادي: يولد الطفل بانحناء في العمود الفقري من جراء خلل في تكوين أو تقطع الفقرات في الحياة الجنينية، وقد يتطور لدرجة تؤدي إلى الضغط على القلب أو الرئتين، وبالتالي حدوث خلل في التنفس أو عمل القلب، مما يتطلب تداخل جراحي.

2- جنف اليافعين: يحدث خلال فترة النمو السريع بعد البلوغ، وبالتالي حدوث نمو غير متناظر للفقرات، وهذا النمط مجهول السبب، ولكن هناك دور للعامل الوراثي، فكثيرا ما نشاهد أكثر من شخص مصاب في العائلة الواحدة، لذلك يجب الانتباه إلى اليافعين في حال وجود قصة عائلية، وهذا النمط يحتاج إلى مراقبة، فإذا كانت الزاوية تحت العشرين لا يحتاج سوى مراقبة، أما إذا كانت أكثر من ذلك فتحتاج إلى هياكل داعمة للتقويم وإيقاف تدهور الحالة، وفي حال وصوله إلى الزاوية 40 عادة ما يتطلب الأمر تداخل جراحي.

3- الجنف التنكسي: ايحدث في العقدين الرابع والخامس من العمر نتيجة تآكل أو تنكس الغضاريف بين الفقرات؛ نتيجة فقدان مرونتها.

وبالعودة إلى حالتك -أختي الفاضلة-: نرجح أن يكون لديك درجة بسيطة من النمط الثاني، لأن الدرجات الكبيرة تلفت انتباه المريض والمحيطين به، فهي تتظاهر ببروز إحدى الكتفين وتفاوت ارتفاع الكتفين بشكل واضح، والدرجات الخفيفة قلما تسبب آلاما، لذلك ننصحك بإجراء صورة الرنين المغناطيسي، ولو تطلب ذلك انتظار فهي مهمة لمعرفة مصدر الألم.

نتمنى لك الشفاء العاجل بإذن الله .
.