مرحبا وتحية طيبة لكم, أعاني من متلازمة الساقين غير المستقرة منذ الطفولة إلى الآن؛ حيث إني أشعر برغبة شديدة لتحريك ساقي عندما أكون مسترخية, وبشكل خاص في أوقات النوم, وحقيقة أنا أشعر بالقلق, والحرج من هذه المشكلة, كما أني لا أشعر بالراحة في النوم, وأضطر للنوم ساعات طويلة 12 ساعة تقريبا.

أود أن تفيدوني حول العلاجات المتوفرة لها, وأسباب حدوث هذه المتلازمة.

مع فائق تحياتي لكم, بوركت الجهود وسددت الخطى.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ مدى حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، متلازمة الساقين غير المستقرة من الأمراض التي غالبا ما تصيب متوسطي الأعمار وكبار السن, وعادة ما تترافق مع نقص الحديد, أو الحمل, أو غيرها من الأمراض, كداء باركنسون, أو أمراض الكلية المزمنة, بالإضافة إلى ذلك هناك نوع وراثي يتم تناقله عبر الأجيال.

وتتميز بأحاسيس غريبة, وغير مريحة في الساقين, يمكن أن تحدث في أي وقت من اليوم، ولكنها عادة ما تحدث بكثرة قبيل النوم, وينتج عنها رغبة شديدة في تحريك الرجلين, أو حتى المشي، ونتيجة لذلك يؤدي هذا المرض إلى نقصان, أو صعوبة في النوم, مع نعاس نهاري، كما قد يترافق مع الاكتئاب, أو التحير, وصعوبة التفكير, والإجهاد النفسي يزيد من شدة هذا المرض وأعراضه.

كما ذكرت فمن أعراضه الإحساس المستمر بضرورة تحريك القسم السفلي من الأرجل, وخاصة في الليل, أو وقت النوم, أو عند الجلوس لفترات طويلة، وقد تستمر هذه لساعة أو أكثر، كما أنها قد تمتد للقسم الأعلى من الأرجل أو حتى اليدين.

أما بالنسبة للعلاج فهو يتمحور حول تخفيف الإجهاد باستعمال التدليك, أو تمطيط العضلات الخفيف, بالإضافة للحمام الساخن.

وقد يفيد البعض استعمال بعض أنواع الأدوية المهدئة مثل: (clonazepam 1mg) تؤخذ منه حبة يوميا عند النوم, وقد يصف لك الطبيب أدوية أخرى إن لم يتم الاستجابة لهذا الدواء مثل: (neurontin) , (lyrica), وقد يتم وصف بعض الأدوية التي تساعد على النوم.

بالنسبة للذين عندهم نقص في الحديد فينصح هؤلاء بتناول كبسولات حديد لتعويض النقص, كما ينصح بالابتعاد عن المواد المنشطة كالقهوة والشاي, وقد يستفيد البعض من عمل دراسة للنوم.

وبالله التوفيق.
.