السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أعاني من ألم أسفل الرأس, خاصة الجهة اليمنى، وأحيانا يشتد الألم, ويمتد إلى منتصف وأعلى الرأس، وسخونة، كما أشعر بتنميل, ودوخة, وثقل بالرأس، وأحيانا خدران, وتنميل، ويمتد التنميل في الجسم, خاصة في الجهة اليمنى منه، وأحيانا يوقظني التنميل من النوم، وأحس مثل الكهرباء في جسمي، وعادة تكون هذه الأعراض من غير مسببات ملحوظة، أو تكون نتيجة أداء أي مجهود عادي وطبيعي، وقد قمت بمراجعة أطباء متخصصين، وعمل أشعة مغناطيسية للرأس، واتضح أنه يوجد لدي احتكاك في الفقرة الخامسة والسادسة، ونتوء في الجهة اليمنى.

لكن الدكتور المختص يقول: إن الأعراض والألم الذي أشعر به ليست بقدر ما يراه بالأشعة، وقد استخدمت الكثير من مرخيات العضلات، وقمت بأخذ جلسات علاج طبيعي, وتدليك، لكن دون جدوى، كما ألاحظ أن التحسن يستمر لمدة يوم أو يومين فقط, وبمجرد قيامي بأي عمل طبيعي, وغير مجهد تعود نفس الأعراض المذكورة.

وأنا الآن أستخدم علاج لايريكا 75mg مساء، ولي ستة أشهر منتظمة على هذا العلاج دون فائدة تذكر.

أرجو منكم الإفادة، وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم بدر حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، على الأكثر أن ما تعانين منه هو ما يسمى (occipital neuralgia) الآلام العصبية القحفية، وسبب الألم في هذا المرض هو تأثر جذر العصب الرقبي الثاني C2 إما برض سابق, أو بسبب كثرة حركة الرقبة في وضعية الانحناء, والإرجاع إلى الوراء, أو إجهاد الرقبة، أو تكرر تقلص عضلات الرقبة.

وتكون الأعراض بشكل صداع مزمن, يبتدئ خلف أعلى الرقبة، وينتشر إلى أعلى الرأس، وكثيرا ما يصل إلى العين, وألمه يكون شديدا، وأحيانا يترافق مع الإحساس باللسع الكهربائي خلف الرأس، وفي الرقبة، ويزداد الألم مع زيادة حركة الرقبة.

أما العلاج فيكون بوضع كمادات ساخنة على الرقبة، وتجنب الحركات الكثيرة للرقبة، ومضادات الاكتئاب تساعد على التخفيف من هذه الآلام مثل: (amitraptaline)، وتبدئين بـ10 ملغ في الليل، ثم تزيدين الجرعة بعد أسبوع إلى 25 ملغ، فإن كان هناك تحسن ترفع الجرعة إلى 25 مرتين، وهكذا، ويفضل أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب.

إذا لم يتحسن الوضع فإن الطبيب يلجأ إلى إعطاء حقنة كورتيزون حول العصب، وفي الحالات المعندة قد يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي؛ لإزالة الضغط حول العصب, أو أحيانا قطع العصب.

والله الموفق..