السلام عليكم.

أنا من ممارسي المشي اليومي نصف ساعة أو أكثر لكي أحافظ على وزني، وأبتعد عن الاكتئاب والحزن الذي يلاحقني منذ وأنا طفل.

رأيت أن المشي هو أفضل شيء بالنسبة إليّ لكثرة الفوائد التي اكتسبتها من ممارسة المشي، فهل ذلك يضخم العضلات على مدى السنوات القادمة وعلى المدى البعيد؟ كل شيء في جسمي أصبح مثالياً بعد الحمية إلا ساقي كأنه ضخم لا أعلم هل هي عضلات أم عظام أم وراثة؟ وللعلم ليست دهون، فهل المشي يؤثر على ساقي أم لا؟ وهل يشد الجسم؟ أخيراً أصبت باكتئاب وهوس بسبب السعرات، أحسب سعرة سعرة، مع العلم بعد حساب السعرات عند أخصائي التغذية.

أخيراً أنا التقيت بدكتور متخصص بالأمور للعقل الباطن والأمور الفسيولوجية، يقول قبل الذهاب إلى النوم وفي الاستيقاظ وفي مرحلة الأحلام في حال الاستيقاظ، يقول هذه المدة إذا تم الكلام بأي شيء للجسم يحدث ويرسل إشعارات العقل لتنفيذ ذلك الأمر سواء كان شفاء لمرض أو السعادة أو زيادة الشعر، الخ، وهذا لا يحدث بين يوم وليلة وإنما من أسبوع إلى عشرة أيام، فما رأيكم هل هي خرافات أم صحيحة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معدل كتلة جسمك تساوي 16.5 وهو معدل نحافة شديدة، والمعدل المتوسط ما بين 19 إلى 25، ويحتاج وزنك إلى أن يصبح 70 كجم لكي تصل إلى الوزن المثالي، والمشي يحسن اللياقة البدنية ويساعد على إنقاص الوزن، ولكن من الواضح أن سبب نقص الوزن لديك ليس بسبب المشي؛ فالمشي أمر ينصح به كل المهتمين بالصحة العامة، ولكن سبب نقص الوزن هو أن كمية السعرات الحرارية التي تتناولها يومياً أقل من الاحتياج اليومي، وبالتالي يميل جسمك إلى النحافة طول الوقت، ويستكمل ما يحتاجه من المخزون الدهني والعضلي.

وتتكلم عن تضخم عضلات الساق، وهو تضخم نسبي أي بالنسبة لبقية جسمك وليس بالمقارنة بعضلات رياضي وزنه 70 إلى 80 كجم، فلا يوجد تضخم لديك، إنما التمرين المتواصل يقوي الألياف العضلية ويزيد حجم العضلة زيادة طبيعية، وكما تقول أن لديك هوس السعرات الحرارية، وهذا ليس في مصلحتك بل يضرك أكثر مما يفيدك.

وقد تحتاج إلى تناول حبوب مضادة للاكتئاب، فهي تساعد على ضبط الحالة المزاجية، وتساعد على التخلص من المخاوف، وتفتح الشهية في نفس الوقت، ويمكن البدء بجرعات Cebralex 20 mg قرصاً واحداً يوميا لمدة 3 أشهر، ثم جرعات 10 ملج يوميا لمدة 3 أشهر أخرى.

ودع عنك تلك الحسابات المضرة، وتناول ما يفيدك من طعام من البروتين الحيواني والبروتين النباتي والفواكه والخضروات والحبوب، وبالتالي سوف تحصل على ما تحتاجه لبناء الكتلة العضلية، وما تحتاجه من الفيتامينات والأملاح المعدنية دون تراكم دهني وهذا هو المطلوب.

وهناك كثير من الكلام عن الطاقة وتأثيرها في جسم الإنسان، سواء تأثير إيجابي أو سلبي، ولكن نحن كمسلمين ينقسم الجسم لدينا إلى جسد وروح، وغذاء الجسد من خلال الملبس والمسكن والمأكل والنزهة وغير ذلك، وغذاء الروح بالذكر والعبادة، وأفضل الذكر كتاب الله (ألا بذكر الله تطمئن القلب)، وغذاء الروح من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، وكما أن الطائر يطير بجناحين فإن جسم الإنسان ينصلح بغذاء الجسد وغذاء الروح في نفس الوقت.

وفقك الله لما فيه الخير..