السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي تعاني من كسلٍ في الغدة الدرقية، علماً أنها خلال الأشهر الماضية وبعد عمل التحاليل تكون منتظمة دائماً، لكنها الآن في الأسبوع السادس من الحمل؛ اكتشفنا بعد التحاليل أنها تعاني من زيادة في كسل الغدة الدرقية، ونسبتها الآن 14، وقد رفعت لها الطبيبة الجرعة من 50 مليجرام إلى 100 مليجرام.

هل لهذه الزيادة في الكسل تأثير على الحمل مستقبلاً؟ وهل زيادة الجرعة إلى 100 مليجرام مناسبة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وظائف الغدة الدرقية يجب أن يتم تصحيحها من خلال تناول هرمون الثيروكسين، ويتم تناول جرعة 50 mcg في بداية التشخيص لمدة 3 أشهر، ثم إعادة الفحص مرة أخرى، وزيادة الجرعات إذا لم يتم ضبط نسبة الهرمون المحفز للغدة؛ والذي يجب أن يكون ما بين ( 0.5 إلى 5 ).

وارتفاع النسبة إلى 14 يشير إلى وجود كسل شديد؛ ولا بأس الآن من تناول جرعة 100، وبعد شهرين من الآن يجب إعادة فحص الهرمون المحفز؛ والذي يجب أن يكون في حدود 3، وإذا ظل مرتفعاً أكثر من 5 يجب زيادة الجرعات إلى 125.

ومن المهم تناول حبوب الثيروكسين؛ لأنها تساعد على ضبط وظائف الأم الحيوية، ومهمة لضبط نمو ووزن الجنين، والــ 4 كسل لا يورث للجنين، ولكن في معظم المستشفيات في السنوات الأخيرة يتم عمل screen، أو بحث عن الأمراض، ومن بينها كسل الغدة للأطفال حديثي الولادة، وهذا الإجراء غاية في الأهمية؛ لوجود بعض حالات الكسل عند الأطفال، وعدم علاجها يؤدي إلى مشاكل طبية للأطفال يمكن تجنبها.

طبعاً بالإضافة إلى متابعة الحمل؛ المتابعة الدورية من فحص الوزن، والضغط، والسكر، بعد الأسبوع الــ 24، وفحص البول، وصورة الدم، وعمل ريسس لك وللزوجة، ومتابعة نمو الجنين بالسونار شهرياً.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير..