السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، وعمري 22 سنة، وأم لطفل عمره سنتان.

عندما أنجبت طفلي كان كبير الحجم، ووزنه أربعة كيلو جرام.

ولدته طبيعياً، ولكن لكبر حجمه فتحت الطبيبة بالخطأ، فتحة عند الشرج، وأجريت لي عملية جراحية، والآن – والحمد لله – حالتي أفضل.

سؤالي: هل هذا يؤثر على الحمل؟ وهل في الحمل الثاني سيتم فتح مكان العملية السابقة؟ جزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم يتبين لي قصدك بأن الطبيبة قامت بالخطأ بعمل فتحة عند الشرج, فهل تقصدين القول بأنها قامت بعمل الشق الولادي المعروف، للمساعدة في الولادة؟ أم أن الولادة كانت متعسرة, فسببت عندك تمزق في العجان من الدرجة الكبيرة, بحيث وصل إلى معصرة الشرج؟ على كل حال, إن حدوث بعض التمزقات في الفرج عند ولادة رأس الجنين، هو أمر وارد الحدوث عند البكرية، خاصة إن كان الجنين بحجم كبير, ولم يتم عمل شق ولادي بشكل وقائي، وبالوقت المناسب.

وسواء تم عمل شق جراحي, أو حدث تمزق في منطقة الشرج، فإن هذا لن يؤثر على الحمل مستقبلاً - باذن الله تعالى -، فإن قامت الطبيبة بخياطة هذا االتمزق، أو الشق بطريقة صحيحة، وعلى طبقات، فيمكن إعادة تشريح المنطقة كما كانت، وسيشفى الجرح بشكل جيد، وستعود المنطقة طبيعية، ولن يسبب لك أية مشاكل في الولادة القادمة - إن شاء الله تعالى -.

وبالطبع يمكن أن تكون ولادتك بشكل طبيعي في الحمل القادم, إذا كان وزن الجنين أقل من ( 4 ) كيلو جرام, وإذا سار الحمل والمخاض بشكل طبيعي.

إن مكان الخياطة، أو التمزق يندمل، بعد فترة عشرة أيام من الخارج، لكن سيحتاج إلى وقت أطول، حتى يندمل من الداخل, وقد يصل إلى ستة أسابيع, قبل أن تعود الأنسجة إلى طبيعتها - إن شاء الله -.

وعند اندمال أي جرح في الجسم, فإنه لا يعود وينفتح، لكن في الولادة القادمة قد تحتاجين إلى عمل شق ولادي بشكل مبكر، ووقائي, إذا تبين بأن منطقة العجان عندك غير كافية للتمدد, حتى لا تحدث تمزقات عشوائية, وهذا لا يتم تحديده إلا عند الولادة, ولحظة خروج الرأس, لذلك يجب أن تتم الولادة دوماً في المستشفى, ومن قبل طبيبة ذات خبرة, لتفادي أية تمزقات قبل حدوثها.

نسأل الله - العلي القدير - أن يمن عليك بثوب الصحة، والعافية دائماً..