السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من ارتفاع حاد وانخفاض بنفس الوقت في ضغط الدم، فعندما أذهب لقياسه أتخوف منه، حتى أنني عندها أقول للممرض: أنا خائف وأشعر بالقلق والتوتر من القياس، وفي بعض الأحيان لا أسمح له بقياسه؛ لأنني عندما أقيسه أشعر بخوف، وتكون قراءات الضغط عاليةً جداً، وعندما أسترخي تنخفض.

وقد ذهبت، وأجريت تخطيطات للقلب، وصور إيكو، وكنت حينها أشعر بالخوف والتوتر الشديد أيضاً، ولكنهم قالوا لي: بأن القلب سليم، وعملت تحليلاً للكلى، وأيضاً كانت سليمةً -والحمد لله-، مع العلم أنهم يقولون لي بأني أعاني من حالة نفسية، ومن القولون العصبي، ولكني لا أصدقهم حين يقولون لي هكذا، فعندما أنسى هذه الأمور، فإن كل شيء يعود طبيعياً.

لكن عند التفكير تعود الأعراض وبشدة، حيث أشعر بألم في القلب أثناء الشهيق، وضيق بالتنفس، وألم بالكتف الأيسر عند تهيج هذه الحالة، حتى عندما يفتح هذا الموضوع أشعر بالخوف، وعندما أستخدم علاج لايبروكسيد ودايبنكس أشعر بالراحة، مع استقرار بضغط الدم الطبيعي، فهل هذا بسبب القولون العصبي والحالة النفسية؟ علماً بأني مررت بموقف صعب جداً.

وفقكم الله لما يحب ويرضى...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو حالة خوف مرضي من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، مما يؤدي إلى ارتفاع هرمون الأدرينالين من الغدة الكظرية، وهو هرمون يسمى بهرمون الخوف؛ لما له من تأثير في تسارع نبض القلب، وارتفاع ضغط الدم، ولا علاقة بين ما تعانيه وبين أمراض القلب أو الضغط.

وتسمى حالة الخوف من ارتفاع ضغط الدم white coat hypertension، كنايةً عن التواجد في العيادات والمستشفيات، مما يساعد في ارتفاع هرمون الأدرينالين في الدم.

والخوف المرضي حالة مرتبطة باضطراب هرمون السيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، والإشارات العصبية، ومرتبط أيضاً بالقولون العصبي، حيث إن الكمية الأكبر من هرمون السيروتونين تفرز في القولون.

ومن المهم تناول كميات كافية من الألياف الطبيعية الموجودة في الخضروات المطبوخة، وشوربة الحبوب، مع ممارسة الرياضة، وأخذ قسط كاف من النوم ليلاً، وضبط مستوى فيتامين (د) وفيتامين ب 12 ، وسوف يمن الله عليك بالشفاء إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير..