السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في ال 25 من عمري، عزباء، أعاني من مشكلة في الثدي، وتحديدا في الحلمة اليمنى، وهي غائرة جدا مقارنة بالحلمة الأخرى، وتصدر منها رائحة كريهة، وبعض الإفرازات البيضاء القليلة أحيانا، وأحيانا أصاب بحكة مؤقتة مصحوبة باحمرار خفيف.

فهل يوجد علاج لهذه المشكلة؟ وأيضا أريد علاجا يساعد في القضاء على الرائحة، علما بأني أعاني من تليف في كل الثدي، وأيضا ورم حميد صغير الحجم في الثدي الأخر.

أرجو الإجابة عن سؤالي، وجزاكم الله خير الجزاء...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أما بأنه قد تم تشخيص الحالة على أنها: تليف مع ورم حميد في الثدي عندك، فمعنى بذلك أنه قد تم عمل تصوير ظليل للثدي (ماموغرام)، وكذلك تصوير تلفزيوني، فهذه الحالات يجب أن يتم وضع التشخيص فيها بناء على التصوير، وليس على الفحص اليدوي فقط.

فإن لم يكن قد تم عمل تصوير للثدي، فيجب أن يتم عمله الآن، فمع أن أغلب حالات الأورام والتليفات التي في مثل عمرك هي حالات سليمة تماما، ويمكن تركها بدون علاج، إلا أنه يجب دوما التأكد عن طريق التصوير من طبيعة وحجم الورم ومكان توضعه بدقة، من أجل متابعة تطور الحالة في المستقبل.

أما بالنسبة للحلمات: فمن غير الطبيعي أن تكون الشكوى بجهة واحدة فقط، وعادة ما تكون الحلمات غائرة في الجهتين إن كان ذلك بسبب خلقي، فإن كانت المشكلة في جهة واحدة فقط، فيجب التأكد من أنه أمر طبيعي وخلقي، وليس بسبب التليف.

إن الحلمة الغائرة تتعرض للرطوبة باستمرار، وقد يؤدي هذا إلى حدوث الالتهابات وخاصة الفطرية، فتظهر إفرازات بيضاء مع حكة وحرقة، أما الإفراز الأبيض بشكل حليبي، فيستدعي عمل تحليل لهرمون الحليب بالدم، وكذلك لهرمون الغدة الدرقية، فإن كان هنالك اضطراب ما فيجب علاجه أولا.

ويمكنك تجربة تناول دواء مضاد للفطريات يسمى:( دفلوكان )، بمعدل حبة واحدة فقط عيار150 ملغ، مع استخدام كريم يسمى: ( كيناكومب )، مرتين يوميا بالتناوب مع كريم يسمى: (كانستين) أيضا مرتين يوميا مدة أسبوع، فإن لم تتحسن الحالة فلابد من مراجعة الطبيبة للكشف مرة ثانية، والتأكد من طبيعة الحالة.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية..