السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عمري 25 عاماً، أم لطفل عمره سنة وثلاثة أشهر، وما زلت أرضعه، أمنع الحمل بالقذف خارج الرحم أيام التبويض، انتظمت دورتي بعد الولادة بسبعة أشهر، وهذا الشهر تأخرت الدورة 5 أيام حتى الآن، مع ألم فظيع أسفل الظهر وأجنابي يقل مع الوقت.

عملت تحليل حمل منزلي، وكان سلبياً، ولكني أخذت تطعيم الحصبة الألمانية من ثلاثة أسابيع، وحذرتني الدكتورة من الحمل هذا الشهر، لا أعلم سبب تأخير الدورة والآلام، أخشى أن تكون التهابات بالرحم.

أرجو الإفادة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في كل مرة تتأخر الدورة الشهرية عند السيدة المتزوجة, فيجب التأكد من عدم حدوث حمل غير متوقع, حتى لو كانت السيدة تستخدم طريقة لمنع الحمل.

لا يكفي عمل تحليل الحمل لمرة واحدة, وذلك لأن الإباضة قد تكون تأخرت بالحدوث, وبالتالي يتأخر ظهور الحمل.

لذلك يجب عليك الآن إعادة تحليل الحمل, ويجب أن يكون في الدم واسمه B-HCG.

فإن كان التحليل سلبياً, فإن هذا يعني عدم وجود الحمل وبشكل مؤكد, وهنا إن بقيت الدورة منقطعة, فيجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من عدم تشكل كيس أو أكياس على المبيض لا قدر الله.

إن كان التصوير طبيعياً, فيجب تناول حبوب لتنزيل الدورة, مثل حبوب (بريمولت )حبتين يومياً مدة 5 أيام, ثم بعد نزول الدورة يجب عليك استخدام طريقة مضمونة لمنع الحمل, مثل الحبوب التي يتم تناولها مع الإرضاع (سيرازيت) بالإضافة إلى طريقة العزل لمدة شهرين قادمين على الأقل, حيث سيكون قد مرت ثلاثة أشهر على أخذ التطعيم، ويزول تأثيره على الحمل.

إن كان التحليل إيجابياً, فإن هذا يعني وجود الحمل بشكل مؤكد, وهنا أيضاً يجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من أن الحمل في داخل الرحم وليس خارجه.

إن تبين وجود حمل, وكان في داخل الرحم, فهنا لا يجوز عمل أي شيء, فعلى الرغم من أننا ننصح بعدم حدوث الحمل في الثلاثة أشهر الأولى بعد أخذ اللقاح للحصبة الألمانية, إلا أنه إن حدث الحمل بشكل خارج عن إرادة السيدة, فإنه لا يجوز الإجهاض, والسبب أنه لم يثبت بأن هذا اللقاح يسبب تشوهات في الحمل, وإنما منع الحمل هو نوع من الاحتياط فقط.

إن الالتهابات النسائية تسبب نزول إفرازات غير طبيعية, وقد تكون برائحة كريهة، وتسبب حكة أو حرقة, لكنها لا تسبب تأخيراً في نزول الدورة.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.
.