السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة غير متزوجة، أبلغ من العمر 24 عاماً، دورتي حاليا غير منتظمة، فهي قد تأخرت أكثر من شهرين ونصف، مع العلم أنها كانت تتأخر سابقا ولكن ليس لهذا الحد، فتأخرها لم يكن يزيد عن 10 أيام.

ذهبت للطبيبة، وطلبت مني عمل بعض التحاليل، وعملتها، وقالت: بأن تحاليلي ممتازة، وعملت لي صورة تلفزيون، وقالت لا يوجد تكيس بالمبايض، وأعطتني حبوبا لتنزيل الدورة، وطلبت أن أستمر عليها خمسة أيام، بمعدل حبتين يوميا، ولكن للأسف لم تنزل، فقد انتهيت من الحبوب منذ أربعة أيام، مع العلم أني أشعر بآلام الدورة أحيانا.

فما الواجب علي عمله الآن؟ وهل هذا أمر طبيعي؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ الفتاة الخجولة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، إذا كانت دورتك في السابق منتظمة، ولا تتأخر أكثر من عشرة أيام, وهذه هي المرة الأولى التي تتأخر بهذا الشكل, فإن الأمر لا يستدعي الخوف أو القلق - بإذن الله -، فمن الطبيعي أن يحدث بعض الاضطراب في الدورة الشهرية عند الفتاة لأسباب غير مرضية, كما يحدث عند مرور الفتاة بظرف طارئ: كالسفر، أو الامتحانات، أو غير ذلك, لكنه لا يجب أن يتكرر لأكثر من 3 - 4 مرات في السنة.

ويجب التأكد من أنه قد تم عمل تحليل هرمون الحليب، وهرمون الغدة الدرقية عندك, فإن كنت قد قمت بعملها، وكانت طبيعية، فيمكنك الانتظار أسبوعا, فإن لم تنزل الدورة بعده, فيجب عمل تصوير تلفزيوني جديد للرحم وللمبيضين، للتأكد من عدم تشكل كيس أو أكياس - لا قدر الله -، ولقياس ثخانة بطانة الرحم, فإن تم التأكد ثانية من أن كل شيء طبيعي, فيمكن إعطاؤك إبرة أو حبوبا من نوع آخر، لتنزيل الدورة.

إن تكرر اضطراب الدورة عندك، وتأخرها بهذا الشكل, فإننا نعتبر أن هذا الأمر غير طبيعي، وعلى الأغلب أن يكون هنالك تكيس بالمبايض، ولكنه غير ظاهر بالتحاليل أو بالتصوير, ويجب أن يتم إعطاء العلاج وتنظيم الدورة بشكل جيد, لأن ترك الدورة متباعدة بهذا الشكل، وعلى المدى البعيد، قد يسمك بطانة الرحم كثيرا، ويؤهب إلى تشكل الأورام في المستقبل - لا قدر الله -.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.
.