السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سيدة بعمر 21 سنة، متزوجة منذ 7 أشهر، أعاني من ألم خفيف في الثدي الأيسر من الجنب، وألم في الثدي الأيمن أيضاً، وأسفل البطن والظهر، وكثرة خروج الريح، فهل يكون ذلك بسبب القولون أم هو حمل؟ علماً بأن دورتي الشهرية متغيرة منذ فترة، فقد كانت مدتها من 4-5 أيام، ثم أصبحت يومين والثالث تنزل على شكل نقاط بسيطة، فما سبب ذلك؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ ضحى حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: في حال تأخر أو انقطاع الدورة الشهرية، ﻻ بد من تحري الحمل وكشفه، فكل انقطاع طمث هو حمل حتى يثبت العكس، لذا -أختي- عليك زيارة طبيبة أخصائية أمراض النساء والتوليد، وإجراء اختبار حمل لتحري الحمل.

بالنسبة ﻵﻻم الثدي تعتبر من أهم المشاكل شيوعا لدى النساء، وهي تظهر في سن الإنجاب، وهي ناجمة عن التغيرات التي تطرأ على ثدي المرأة في حياتها، وأثناء الدورة الشهرية، وتكون دورية حيث يحدث الألم قبل وأثناء فترة الحيض، كما أن النساء في بداية الحياة الزوجية، وبسبب المداعبة تعاني من هذه اﻵﻻم، كما يحدث الألم أثناء الحمل، حيث يستعد الثدي لإفراز الحليب ويكبر حجمه، وقد يكون الألم خارجي ليس له علاقة بالثدي من منطقة القفص الصدري، أو عضلات الصدر، وخاصة بعد ممارسة الرياضة.

طبعا غازات البطن توجد لدى جميع الناس ريح في البطن، والإنسان العادي ينتج يوميا كمية من الغازات في البطن بشكل طبيعي، وبالنسبة للنساء يعمل البروجسترون على إرخاء العضلات اللينة والأنسجة بما في ذلك جهاز الهضم، ويعمل هذا اﻻرتخاء على إبطاء الهضم، فتزداد كمية الريح واﻻنتفاخ والتجشؤ، وامتلاء البطن بالغازات، والشعور باﻻنزعاج في المعدة، وخاصة بعد تناول وجبة كبيرة من الطعام، وهذا ما يحدث فعلاً في الحمل.

تلعب الأطعمة التي تحوي أنواعا من الكربوهيدرات دورا في تشكيل الغازات، على الرغم من أن البروتين والدهون ليسا سببين رئيسين في تكوين الريح، إﻻ أن الدهون قد تعطي شعورا باﻻمتلاء من جراء إسهامها في إبطاء الهضم، ويمكن الإقلال من مشكلة الغازات في البطن واﻻنتفاخ، باﻻمتناع عن تناول الأطعمة المسببة للغازات، كالمشروبات الغازية والدهون والبقوليات والشراب في وسط الوجبة.

كما سبق وذكرت لك أختي الفاضلة: يجب عليك تحري الحمل هل أنت حامل أم ﻻ؟ فهذه التغيرات والآلام التي تشتكين منها يمكن أن تحدث في الحمل، فعليك بالمتابعة مع أخصائية لأمراض النساء والتوليد.

عافاك الله -أختي الفاضلة-، ورزقك الذرية الصالحة.
.