سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل هناك أجر معين لمن تتزوج بحافظ القرآن
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | براعة الإمام أبي حنيفة في الاستحسان- سؤال وجواب | حكم دفع مقابل مادي للحج من الميت
- سؤال وجواب | أمه لا تمارس شعائر الدين فهل يتركها
- سؤال وجواب | ضمة القبر والموت في رمضان
- سؤال وجواب | ما هي أعراض الانزلاق الغضروفي . وما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل نفسية ومشاكل في القولون، أرجو الحل؟
- سؤال وجواب | خطر التهاون بالمعاصي والذنوب
- سؤال وجواب | ابني لا يتكلم ولا يعيرني اهتماما عند مناداته. هل عنده توحد؟
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب الدورة الشهرية، ووجود ألم أسفل الظهر، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | من اشترط عند إحرامه ولم يكمل عمرته بسبب الزحام
- سؤال وجواب | شبهة وردها حول قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟ )
- سؤال وجواب | ما العلاج لقلق المخاوف الوسواسي؟
- سؤال وجواب | رتبة أثر: ما بقي لي إلا حسنة أنجو بها خذها أنت يا أخي.
- سؤال وجواب | تكرار إصابتي بفيروس الإنفلونزا والبرد؛ فهل هو ضعف بجهاز المناعة؟
- سؤال وجواب | حكم الشك في كفر من صدر منه الكفر مازحًا
ما هو الجزاء والثواب والفوائد التي وردت في القرآن والسنة عن الزواج من رجل يحفظ القرآن ومهره الذي يقدمه هو القرآن ؟ جزاكم الله خيرا ..
الحمد لله.
فضيلة الزواج من حافظ القرآن الكريم هي فضيلة الزواج من حامل ميراث النبوة ، فإذا كان هذا الحافظ عاملا بما يحفظ ، فقد اجتمعت فيه خصال الخير كلها ؛ خير الباطن بما يطوي بين جنبيه من كلام الله تعالى ، وخير الظاهر بالعمل الصالح والخلق الفاضل ؛ والله عز وجل يقول : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) فاطر/32، ويقول سبحانه : ( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ.
لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ) فاطر/29-30.
وكان مُطَرف رحمه الله إذا قرأ هذه الآية يقول : هذه آية القراء.
انظر : " تفسير القرآن العظيم " (6/545) وقد سبق التوسع في بيان فضائل حافظ القرآن في موقعنا ، عند الأرقام الآتية : (
14035
) ، (20803
) فالزواج بمن هذا فضله وأجره لا شك أنه أرجى له أن يعود على الزوجة بالسعادة ، وعلى الأبناء بالنجابة والصلاح بإذن الله ، وعلى الأسرة كاملة بالرضى والقبول والطمأنينة.غير أن ذلك كله مشروط بأن يكون حافظ القرآن عاملا بما فيه ، متخلقا بأخلاقه ، متأدبا بآدابه ، متقيا لله عز وجل في جميع شأنه ، وهو الذي ينبغي أن يكون محل بحث ونظر الشاب أو الفتاة عند الإقبال على الزواج ، وليس مجرد الحفظ الذي يفتقر إلى العمل ، أو حفظ الكلمات والحروف الذي لا يؤثر في السلوك والأخلاق ، فمثل هذا يحذر ويجتنب كي لا يغتر به ، كما نبه على ذلك ابن الجوزي في " تلبيس إبليس " (137-140)، في فصلٍ عقده في ذكر تلبيس إبليس على القراء.
وقد زوج النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بحفظهم القرآن الكريم ، فعن سَهْل بْن سَعْدٍ السَّاعِدِىَّ رضي الله عنه قال : ( إِنِّي لَفِي الْقَوْمِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، إِذْ قَامَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ ، فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ.
فَلَمْ يُجِبْهَا شَيْئًا.
ثُمَّ قَامَتْ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ ، فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ.
فَلَمْ يُجِبْهَا شَيْئًا.
ثُمَّ قَامَتِ الثَّالِثَةَ فَقَالَتْ : إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ ، فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ.
فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْكِحْنِيهَا.
قَالَ هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيءٍ ؟ قَالَ : لاَ.
قَالَ : اذْهَبْ فَاطْلُبْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ.
فَذَهَبَ فَطَلَبَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ : مَا وَجَدْتُ شَيْئًا وَلاَ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ.
فَقَالَ : هَلْ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيءٌ ؟ قَالَ : مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا.
قَالَ : اذْهَبْ فَقَدْ أَنْكَحْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ) رواه البخاري (5149) في باب : التزويج على القرآن.
ورواه مسلم (1425) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " قال القاضي عياض : يحتمل قوله : ( بما معك من القرآن ) وجهين : أظهرهما : أن يعلمها ما معه من القرآن أو مقدارا معينا منه ويكون ذلك صداقها ، وقد جاء هذا التفسير عن مالك ، ويؤيده قوله في بعض طرقه الصحيحة : ( فعلمها من القرآن ) ويحتمل أن تكون الباء بمعنى اللام ، أي : لأجل ما معك من القرآن ، فأكرمه بأن زوجه المرأة بلا مهر لأجل كونه حافظا للقرآن أو لبعضه.
ونظيره قصة أبي طلحة مع أم سليم ، وذلك فيما أخرجه النسائي وصححه من طريق جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن أنس قال : ( خطب أبو طلحة مع أم سليم ، فقالت : والله ما مثلك يرد ، ولكنك كافر وأنا مسلمة ولا يحل لي أن أتزوجك ، فإن تُسلم فذاك مهري ، ولا أسألك غيره ، فأسلم ، فكان ذلك مهرها ) وأخرج النسائي من طريق عبد الله بن عبيد الله بن أبي طلحة عن أنس قال : ( تزوج أبو طلحة أم سليم فكان صداق ما بينهما الإسلام ) فذكر القصة وقال في آخره : فكان ذلك صداق ما بينهما.
ترجم عليه النسائي : " التزويج على الإسلام " ، ثم ترجم على حديث سهل " التزويج على سورة من القرآن " فكأنه مال إلى ترجيح الاحتمال الثاني " انتهى باختصار من " فتح الباري " (9/212-213).
ومع ما ذكرناه سابقا ، فلا نعلم حديثا أو أثرا خاصا يذكر فضل من تزوج بحامل القرآن : أن له كذا أو كذا من الأجر أو الوعد بالفضل ونحو ذلك.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الآلام أسفل البطن أصبحت تؤرقني وفي كل مرة تعود، فما السبب؟- سؤال وجواب | عرش الرحمن والفرق بينه وبين الكرسي
- سؤال وجواب | آداب الداعي إلى الله
- سؤال وجواب | أريد إرشاداتكم في معاملة ابنتي الكبرى
- سؤال وجواب | كيف أفهم قضية القدر وأدفع عن نفسي الخوف مما يحصل؟
- سؤال وجواب | موقف الأصم الأبكم من التكاليف الشرعية
- سؤال وجواب | خطيبها اقترض قرضا ربويا فهل تتزوجه؟
- سؤال وجواب | حكم الأضحية للمرأة
- سؤال وجواب | ما هو العلاج المناسب للتخلص من آلام الكعب؟
- سؤال وجواب | ما هو علاج النمش؟ وكيف أمنع ظهوره؟
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن يتحول الورم الحميد إلى ورم خبيث؟
- سؤال وجواب | حكم قراءة الروايات التي فيها عبارات شائعة عند النصارى
- سؤال وجواب | استخدام المكملات الغذائية
- سؤال وجواب | حكم إزالة ما بين الحاجبين من شعر بالليزر
- سؤال وجواب | زوجي عصبي وأفكر بالانفصال فما نصيحتكم؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا