سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | الصفات الخُلُقية للداعية .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل تحليل الدم قبل الدورة بعشرة أيام يمكن أن لا يبين وجود حمل؟- سؤال وجواب | أنا حائر، فأم الفتاة تقف عائقا بيني وبينها!
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع زوجي الذي ليس لديه إحساس بالمسؤولية؟
- سؤال وجواب | جاءني نزيف فاستخدمت مثبتات للحمل فنزلت إفرازات هل تؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | مسائل في الطلاق على الإبراء وحصوله في الحيض وإنكار نسب الولد
- سؤال وجواب | زوجي ينتقد تصرفاتي ويغضب مني بسرعة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | تزوج أخي من فتاة متبرجة فساءت أخلاقه
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع الزوجة التي تغيرت أخلاقها مع زوجها
- سؤال وجواب | شبهات حول الموت والتوسل والصوفية والرد عليها
- سؤال وجواب | أصبحت أمنيتي هي الموت لزوجتي الناشز، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | ما هي الأغذية والوجبات للمرأة الحامل. وهل يضر الجماع؟
- سؤال وجواب | هل الأرتكاريا مرض مزمن؟ وما علاجه؟
- سؤال وجواب | زوجتي تقدم رأي أمها على رأيي، فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | زوجي يشاهد الأفلام والصور الإباحية، كيف أجعله يتخلص من مشاهدتها؟
- سؤال وجواب | تقدم لي شاب خلوق وطبيعة عمله في الإذاعة والتلفزيون
عندما التزمت أصبحت جاداً جداً، وقلّت ابتسامتي ، وأشعر أن الناس انفضوا من حولي ، والآن صرت أحاول ترميم العلاقة مع عائلتي وأصدقائي ، واستعادة الثقة ، والودّ من جديد ، وأني على عهدي من حسن المعشر ، وخفة الروح ، وحضور الدعابة ، ولكي يكون ذلك أيضاً سببا في دعوتهم ، وهذا كله بالطبع في إطار الحدود الشرعية ، فهل عودتي والاختلاط معهم يُعتبر تعبداً أؤجر عليه ؟.
الحمد لله.
المؤمن حسن الخلق ، طيب المعشر، لين الجانب ، باسم الوجه ، يألف الناس ويألفونه ، يجدون في خصاله الحسنة صفات أهل الإسلام ، وعنوان الالتزام بشرائع الدين ، فلا هو بالفظ الغليظ ، ولا هو بالرخو السخيف ، ولا يرضي الناس بسخط الله ، ولا يخاف في الله لومة لائم ، لا تمنعه الاستقامة من الابتسامة ، ولا تحجزه عن الدعابة والطرفة المليحة ، ولا تدعوه إلى الاعتزال عن الناس وعدم مخالطتهم ، ولكنه يخالط الناس ويسلم عليهم ويبتسم إليهم ويصافحهم ويمازحهم ويحسن معاشرتهم ، ويجعل من ذلك سبيلا إلى دعوتهم ونصحهم وإرشادهم ، فهو قريب من الناس غير بعيد عنهم ، يعايشهم ، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم ، فتجده لأخيه المسلم أخا معينا ، وصاحبا وفيا ، وصديقا حميما ، يفرح لفرحه ، ويحزن لحزنه ، ويواسيه إذا أصابه مكروه ، فلا تجد أحدا هو أنفع للناس من المسلم المتأدب بأدب الشريعة السمحة.
وقد دلت السنة على جملة هذه الآداب الكريمة ، والأخلاق الحسنة ، نذكر منها طرفا يسيرا : فروى الطبراني في "المعجم الأوسط" (4422) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحَاسِنُهُمْ أَخْلَاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ ) وحسنه الألباني في "الصحيحة "(751).
ومعنى (الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا) أي : اللينون الذين لا يتأذى بهم من يصاحبهم.
وروى البزار (9319) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ).
وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (2661).
وروى البخاري (6927) ، ومسلم (2593) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ ، وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ ).
وروى الترمذي (2488) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ، عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ).
وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
وروى مسلم (2626) عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ).
وروى الترمذي (1956) عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ )، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
وروى الترمذي (1984) عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا) ، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ( لِمَنْ أَطَابَ الكَلَامَ ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ).
وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي".
وروى البخاري (12) ، ومسلم (39) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا " أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: (تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ) ".
وروى البخاري (6035) ، ومسلم (2321) عن عبد الله بن عمرو عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا ).
قال النووي رحمه الله : " فِيهِ الْحَثّ عَلَى حُسْن الْخُلُق ، وَبَيَان فَضِيلَة صَاحِبه ، وَهُوَ صِفَة أَنْبِيَاء اللَّه تَعَالَى وَأَوْلِيَائِهِ ، قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ : حَقِيقَة حُسْن الْخُلُق بَذْل الْمَعْرُوف , وَكَفّ الْأَذَى , وَطَلَاقَة الْوَجْه.
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : هُوَ مُخَالَطَة النَّاس بِالْجَمِيلِ وَالْبِشْر ، وَالتَّوَدُّد لَهُمْ ، وَالْإِشْفَاق عَلَيْهِمْ , وَاحْتِمَالهمْ ، وَالْحِلْم عَنْهُمْ , وَالصَّبْر عَلَيْهِمْ فِي الْمَكَارِه ، وَتَرْك الْكِبْر وَالِاسْتِطَالَة عَلَيْهِمْ ، وَمُجَانَبَة الْغِلَظ وَالْغَضَب ، وَالْمُؤَاخَذَة " انتهى.
فما عزمت عليه وشرعت فيه من معاودة الابتسامة ، واستعادة الثقة ، وحسن العشرة ، وحضور الدعابة ، والاختلاط بالناس ، في حدود الشرع ، بغير إفراط ولا تفريط ، مع استصحاب النية في ذلك لدعوتهم ونصحهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر : سداد في الرأي ، وحكمة في التعامل ، وخطوة جادة في طريق الدعوة.
ومن تحلى بخلق أهل الإسلام ، فخالق الناس بخلق حسن ، وخالطهم ، وتقرب إليهم ، يفعل ذلك ابتغاء وجه الله ، وليتسنى له أن يدعوهم وينصحهم ، فهو مأجور من جهتين : من جهة التحلي بالخلق الحسن ، ومن جهة التقرب إلى الناس وفعل ذلك لدعوتهم ، لا ليصيب منها عرضا ، أو يقضي منها وطرا.
وانظر السؤال رقم : (
122505
)، والسؤال رقم : (114437
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تقدم لي شاب خلوق وطبيعة عمله في الإذاعة والتلفزيون- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع زوجتي كثيرة العناد؟
- سؤال وجواب | ظلمت نفسك بتفريطك في ما جعل الله لك فيه فسحة
- سؤال وجواب | زوجتي لا تصلي وطويلة اللسان، وأفكر في طلاقها.
- سؤال وجواب | لماذا لا يحتفل المسلمون بمولد نبي الله عيسى كما يحتفلون بمولد نبي الله محمد عليهما الصلاة والسلام ؟
- سؤال وجواب | حكم المداعبة في منطقة دبر الزوجة
- سؤال وجواب | الترغيب في الصدقة الجارية
- سؤال وجواب | أدمنت الأفلام الإباحية وفقدت رغبتي بزوجتي.أرشدوني
- سؤال وجواب | تغير ابني وقاطعنا وعقنا بعد زواجه من امرأة تحرضه علينا
- سؤال وجواب | كيف أستطيع احتواء الخلافات بين زوجي ووالدي؟
- سؤال وجواب | خطيبتي متدينة وجميلة لكن أسلوبها قاس معي، فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | إهمال الزوجة للزينة واللباس وأمور المنزل. وكيفية تصرف الزوج تجاه ذلك؟
- سؤال وجواب | هل الجماع المتكرر يؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | تقدمت لخطبة فتاة ولكن سمعة أختها سيئة، فهل أكمل معها؟
- سؤال وجواب | زوجتي تنفر مني وتطلب الطلاق، فما الحل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا