سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم استعمال الأسلوب القصصي في الدعوة إلى الله
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل تحليل الدم قبل الدورة بعشرة أيام يمكن أن لا يبين وجود حمل؟- سؤال وجواب | أنا حائر، فأم الفتاة تقف عائقا بيني وبينها!
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع زوجي الذي ليس لديه إحساس بالمسؤولية؟
- سؤال وجواب | جاءني نزيف فاستخدمت مثبتات للحمل فنزلت إفرازات هل تؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | مسائل في الطلاق على الإبراء وحصوله في الحيض وإنكار نسب الولد
- سؤال وجواب | زوجي ينتقد تصرفاتي ويغضب مني بسرعة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | تزوج أخي من فتاة متبرجة فساءت أخلاقه
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع الزوجة التي تغيرت أخلاقها مع زوجها
- سؤال وجواب | شبهات حول الموت والتوسل والصوفية والرد عليها
- سؤال وجواب | أصبحت أمنيتي هي الموت لزوجتي الناشز، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | ما هي الأغذية والوجبات للمرأة الحامل. وهل يضر الجماع؟
- سؤال وجواب | هل الأرتكاريا مرض مزمن؟ وما علاجه؟
- سؤال وجواب | زوجتي تقدم رأي أمها على رأيي، فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | زوجي يشاهد الأفلام والصور الإباحية، كيف أجعله يتخلص من مشاهدتها؟
- سؤال وجواب | تقدم لي شاب خلوق وطبيعة عمله في الإذاعة والتلفزيون
ما هو حكم الأسلوب القصصي في الدعوة إلى الله ؟.
الحمد لله.
أولاً : قصص الحكمة الثابتة في الكتاب والسنة الصحيحة ووقائع الناس وتجاربهم من أنفع أساليب الدعوة والإرشاد ، وقد استخدمها القرآن في نحو ثلث آياته ، كان المقصود منها أخذ العظة والعبرة ، كما قال عز وجل : ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) يوسف/111.
يقول العلامة السعدي رحمه الله : " ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ ) أي : قصص الأنبياء والرسل مع قومهم ، ( عِبْرَةٌ لأولِي الألْبَابِ ) أي : يعتبرون بها ، أهل الخير وأهل الشر ، وأنَّ مَن فعل مثل فعلهم ناله ما نالهم من كرامة أو إهانة ، ويعتبرون بها أيضاً ما لله من صفات الكمال والحكمة العظيمة ، وأنه الله الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده لا شريك له.
وقوله : ( مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى ) أي : ما كان هذا القرآن الذي قص الله به عليكم من أنباء الغيب ما قص من الأحاديث المفتراة المختلقة ، ( وَلَكِنْ ) كان ( تصديق الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ) من الكتب السابقة ، يوافقها ويشهد لها بالصحة ، ( وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ) يحتاج إليه العباد من أصول الدين وفروعه ، ومن الأدلة والبراهين.
( وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) فإنهم - بسبب ما يحصل لهم به من العلم بالحق وإيثاره - يحصل لهم الهدى ، وبما يحصل لهم من الثواب العاجل والآجل تحصل لهم الرحمة " انتهى.
" تيسير الكريم الرحمن " (ص/407) بل أمر الله عز وجل نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بالتذكير بقصص القرآن ، واستعمالها في تبليغ رسالته ، فقال عز وجل : ( فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) الأعراف/176.
يقول ابن جرير الطبري رحمه الله : " يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فاقصص ، يا محمد ، هذا القصص ، الذي اقتصصته عليك.
على قومك من قريش ، ومَنْ قِبَلَك من يهود بني إسرائيل ، ليتفكروا في ذلك ، فيعتبروا وينيبوا إلى طاعتنا ، لئلا يحلّ بهم مثل الذي حلّ بمن قبلهم من النّقم والمثلات ، ويتدبَّره اليهود من بني إسرائيل ، فيعلموا حقيقةَ أمرك وصحَّة نبوّتك " انتهى.
" جامع البيان " (13/274) وفي مقدمة " التحرير والتنوير " (1/63-69) ذكر فصلا نافعاً في فوائد القصص القرآني لمن أراد الاستفادة منها.
كما أن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام استعمل هذا الأسلوب الحكيم في سرد القصص النافعة المفيدة ، وخير شاهد على ذلك تلك الأحاديث الكثيرة التي تشتمل على قصص السابقين.
يقول الدكتور سعيد القحطاني : " القصص الحكيم من الكتاب أو من السنة من الأساليب المهمة في الدعوة إلى الله عزّ وجلّ ؛ لما فيه من شحذ ذهن المدعو ؛ ولهذا استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته ، ففي هذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم : ( غزا نبي من الأنبياء ، فقال لقومه : لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها .) ، وهذا يوضح للداعية أهمية استخدام أسلوب القصص في دعوته إلى الله عزّ وجلّ " انتهى.
" فقه الدعوة في صحيح البخاري " (3/381) (ترقيم الشاملة) ، وينظر (3/66).
ثانياً : نوصي الدعاة ألا يقتصروا في أساليب الوعظ والتدريس على القصص ، كيلا ينشغل المستمعون بالقصة عن المقصد ، ولئلا تنصرف قلوبهم إلى الاستمتاع بالقصص عن الاستفادة من الموعظة ، بل الواجب تأصيل الأمر التربوي والدعوي من خلال أدلته الثابتة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، على ما هو معروف في أصول الفقه ، ومنهج الاستدلال ، ثم تذكر القصة للعبرة ، وبيان التطبيق العملي ، وشد انتباه السامع إلى معايشة المعنى واقعياً ، فلا تكون القصة بذاتها مصدراً للاستدلال والتشريع.
قال ابن الجوزي رحمه الله : " ذُم القُصَّاصُ لأن الغالب منهم الاتساع بذكر القَصَصِ دون ذكر العلم المفيد ، ثم غالبُهم يُخَلِّط فيما يورده ، وربما اعتمد على ما أكثره محال " انتهى.
"تلبيس إبليس" (134).
قال أحمد : " القَصَّاص الذي يُذَكِّر الجنة والنار والتخويف ، وله نية وصدق الحديث ، فأما هؤلاء الذين أحدثوا من وضع الأخبار والأحاديث فلا أراه " انتهى.
"الآداب الشرعية" لابن مفلح (2/85).
ثالثاً : لتحقيق الغاية من القصص في الدعوة إلى الله ، والتأثير في قلوب الناس ، لا بد من توفر بعض الميزات في هذه القصص ، كي تقع في القلوب الموقع الصحيح ، فمن ذلك : " 1- أن يتحرّى الواعظ الصدق فيما ينقله من قصص وأخبار ؛ فإن الواقعية والمعقولية في ذكر القصص لعامة الناس طريقان سريعان للتقبل والعمل ، ليس على الأمد القريب فحسب ؛ بل حتى البعيد أيضاً ، وانظر إلى وصف الله تعالى قصصه في القرآن بقوله : ( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ )، متأملاً أثرها الخالد إلى يوم القيامة.
وعليه : فمن الخطأ أن ينظر الواعظ ما سيحصل بين يديه من التأثر بما لم يثق فيه من القصص المؤثرة ، مقابل أن يهمل مصداقيته المستقبلية في وعظه.
وليس هذا فحسب ؛ بل إن الواعظ حتى لو تأكد من صدق قصته أو خبره ، لكنه إن رأى أن فيها من الغرائب ما لا يصدقه عامة الناس ، فالأولى ألا يحدث بها ، حتى لا تنعدم ثقة الناس فيه وفي علمه ، ولقد كان سلف الأمة يفرون من غرائب الأخبار ، ومن ذلك قول أيوب السختياني رحمه الله : إِنَّمَا نَفِرُّ أَوْ نَفْرَقُ مِنْ تِلْكَ الْغَرَائِبِ.
كما أورد ذلك عنه مسلم في صحيحه ؛ بل كانوا يقرنونها بالمناكير من الأحاديث ، ومن ذلك قول الترمذي رحمه الله : زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كَثِيرُ الْغَرَائِبِ وَالْمَنَاكِيرِ.
2- الحوار ، ويشمل الحوار الشفهي أو الحوار النفسي الذي يشف ما في نفس بعض أطراف القصة بدون ما يتفوه به ، ليصف في بعض المشاعر والخلجات ، وهذا من أكثر ما يؤثر في النفس.
3- التركيز على المواطن المؤثرة ، وذكر بعض التفاصيل التي تكمل المشهد في ذهن المتلقي من دون إيراد الجزئيات التي ربما ندّت بعقل المستمع عن المطلوب.
4- جودة البدء ، وإحكام النهاية ، فإن في البداية تشويقاً وجذباً ، وفي النهاية عنصر المفاجأة ، وعنصر الاتعاظ ، من هنا قال الله تعالى في آخر سورة يوسف : ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) 5- أن يراوح الداعية بين قصص السابقين والمعاصرين ، فإنه لا يشك أحدنا أن حكايات السلف رحمهم الله في زهدهم وورعهم وتعاملهم مع الله تعالى وخلْقِه فيها من كنوز الوعظ والتذكير ما تطرب له القلوب ، وتهتز لها المشاعر ، ولكن لما كان في المجتمع فئة تستبعد الوصول إلى حالهم ، كان على الواعظ أن يذكر صفحات مضيئة من أحوال الأتقياء والعاملين المخلصين في هذا الزمان ، حتى يقْرُبَ المثال ، ويُتصور التطبيق.
6- أن يوثق الداعية قصته بذكر مرجعها ، أو سندها ، ولو كانت من قصص المعاصرين ، لتزيد ثقة الناس فيه.
إذا توفرت هذه المرتكزات في قصصنا ، ستترك بإذن الله تعالى أثراً كبيراً في نفوس الناس ، فكم قصة غيرت حياة إنسان ، وكم قصة تركت من الأثر ما لم تتركه كثير من المحاضرات والكتب " ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تقدم لي شاب خلوق وطبيعة عمله في الإذاعة والتلفزيون- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع زوجتي كثيرة العناد؟
- سؤال وجواب | ظلمت نفسك بتفريطك في ما جعل الله لك فيه فسحة
- سؤال وجواب | زوجتي لا تصلي وطويلة اللسان، وأفكر في طلاقها.
- سؤال وجواب | لماذا لا يحتفل المسلمون بمولد نبي الله عيسى كما يحتفلون بمولد نبي الله محمد عليهما الصلاة والسلام ؟
- سؤال وجواب | حكم المداعبة في منطقة دبر الزوجة
- سؤال وجواب | الترغيب في الصدقة الجارية
- سؤال وجواب | أدمنت الأفلام الإباحية وفقدت رغبتي بزوجتي.أرشدوني
- سؤال وجواب | تغير ابني وقاطعنا وعقنا بعد زواجه من امرأة تحرضه علينا
- سؤال وجواب | كيف أستطيع احتواء الخلافات بين زوجي ووالدي؟
- سؤال وجواب | خطيبتي متدينة وجميلة لكن أسلوبها قاس معي، فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | إهمال الزوجة للزينة واللباس وأمور المنزل. وكيفية تصرف الزوج تجاه ذلك؟
- سؤال وجواب | هل الجماع المتكرر يؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | تقدمت لخطبة فتاة ولكن سمعة أختها سيئة، فهل أكمل معها؟
- سؤال وجواب | زوجتي تنفر مني وتطلب الطلاق، فما الحل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا