سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | كثرت الفتن وأريد أن أتوب إلى الله

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تركت المدرسة والعمل بسبب الحيرة والوساوس. ساعدوني
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الخوف المصاحب للامتحانات؟
- سؤال وجواب | أشكو من تنميل في أطرافي السفلية، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | طرق التوصل لصاحب اللقطة
- سؤال وجواب | تغيّر حالي بعد أن كنت مستقيما، فهل هو من غضب الله علي؟
- سؤال وجواب | زوجي يريد أن يطلقني بعد خمسة أشهر لأن شكل جسمي لا يعجبه
- سؤال وجواب | النية المترددة في الصوم لا تجزئ
- سؤال وجواب | حد اليسير الذي لا يجب تعريفه في اللقطة
- سؤال وجواب | مشكلة حنجرتي حيرت الأطباء، هل هي حالة نفسية؟
- سؤال وجواب | آثار الذنوب على القلب
- سؤال وجواب | الثبات على الاستقامة والنجاة من أهوال البرزخ والقيامة
- سؤال وجواب | قبول التوبة
- سؤال وجواب | اشترى منزلا فوجد فيه كنزا فما حكمه
- سؤال وجواب | وجود ما يشبه الشعر في مؤخرة اللسان. ما تفسير ذلك وعلاجه؟
- سؤال وجواب | لا سبيل لدفع الوساوس سوى الإعراض عنها
آخر تحديث منذ 2 يوم
16 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على هذا الموقع الرائع، لقد كثرت علي الفتن، وكلما أتوب أرجع إلى الذنب، وأحس بالملل والفتور عندما أعصي الله ، وأنا أكثر ما أنظر إلى المحرمات، فما نصيحتكم لي؟ وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بابنتنا الفاضلة في موقعها، ونشكر لك هذا السؤال الرائع الذي تسألين فيه عن الفتن التي أحاطت بالناس من كل جانب، ولا عاصم لنا إلا بإذن الله ِ، وإلا بتوفيق من الله تبارك وتعالى، فعمّري قلبك بالتوحيد، وعمّري قلبك بالمراقبة لله تبارك وتعالى، واعلمي أن لذّة الدنيا تزول، وأن الإنسان إذا امتنع عن المعاصي وغضّ بصره وجد لذَّةً وحلاوة في قلبه لا تعادلها حلاوة.

وقد أحسنت فإن الفتن أحاطت بالناس من كل جانب، لكن ليس كل الناس يسقطون، كما قال الأطباء: الجراثيم تملأ الفضاء ولكن ما كل الناس يصابون بالمرض، إنما يُصاب بالمرض من فقد المناعة، فالإيمان للإنسان كالمناعة للأبدان، فعمّري قلبك بالإيمان وبالتوحيد وبالذكر وبالمراقبة والخشية من الله تبارك وتعالى، وأشغلي لسانك بذكر لله ليبتعد عنك الشيطان الذي يُزيّن للناس المنكر، وطاردي الخاطرة –خاطرة السوء– قبل أن تتحول إلى فكرة، وطاردي الفكرة قبل أن تتحول إلى هم، وطاردي الهم قبل أن يتحول إلى إرادة، وطاردي الإرادة قبل أن تتحول إلى عمل، فإذا وصلت إلى هذه المرحلة ووقعت في معصية فعجلي بالتوبة وسارعي في الرجوع إلى الله تبارك وتعالى.

واعلمي أن العظيم تبارك وتعالى ما سمى نفسه توابًا إلا ليتوب علينا، ولا سمى نفسه رحيمًا إلا ليرحمنا، ولا سمى نفسه غفورًا إلا ليغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، فأدخلي نفسك في رحمة الرحيم، واجتهدي في البعد عن مواطن الفتن، فالإنسان يعرف مواطن الفتن، فقللي من خروجك إلى الأسواق، وابتعدي عن أماكن الرجال، وغضي طرفك عن المواقع والقنوات والأشياء المشبوهة، وابتعدي عن كل ما يثير عندك الفتنة في نفسك، واحرصي دائمًا على أن تحشري نفسك في رفقة صالحة، يذكرنك بالله إذا نسيت، ويكنَّ عونًا لك على طاعة الله إن ذكرتِ.

واعلمي أن أختك المؤمنة هي التي تنصح لك، وتبصرك بالعيوب، وتأخذ بيدك إلى الطاعة، والمرء حيث يضع نفسه، فإن الإنسان إذا صحب الأخيار نال أعلى الدرجات عند الله تبارك وتعالى، ثم اجتهدي في محاسبة النفس، ليست محاسبة في كل سنة، ولكن في كل يوم، في كل لحظة (ماذا أردتُ بنظرتي؟ ماذا أردتُ بلكمتي؟ ماذا أردتُ بأكلتي؟ ماذا أردتُ بنومتي؟ ماذا أردتُ بشربتي؟) فإن كثرة الحساب تقلل الأخطاء، لذلك قال عمر: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن تُوزنَ عليكم، وتزينوا للعرض الأكبر بين يدي الله ، يومئذٍ تُعرضون لا تخفى منكم خافية).

مرة أخرى: نحيّي فكرة السؤال التي تدل على قلب حيٍّ، وعلى نفسٍ حريصة على الخير، ولا نملك إلا أن ندعو الله لك بالثبات والسداد، والسير على هذا الطريق، طريق المحاسبة، طريق المراجعة، طريق الخشية من الله تبارك وتعالى الذي يعلم السر وأخفى، وأرجو أن تعلمي أن الإنسان إذا أطلق لبصره العنان أتعب نفسه.

وكنت متى أرسلت طرفك رائدًا *** لقلبك يوماً أتعبتكَ المناظرُ رأيتَ الذي لا كله أنتَ قادرٌ عليه *** ولا عن بعضه أنتَ صابرُ كل الحوادث مبداها من النظر *** ومُعظم النار من مستصغر الشررِ كم نظرة فعلت في نفس صاحبها *** فعل السهام بلا قوسٍ ولا وترِ يـَسـُـر مُـقلـتـه ما ضـرَّ مُـهـجـتـــه *** لا مرحبًا بسرور عاد بالضرر.

فإذا عرف الإنسان عواقب إطلاق العنان للبصر وعواقب المخالفات كان ذلك من أكبر الدوافع في البعد عنها، والمسلمة ينبغي أن تبصر نفسها وتنظر إلى نهايات الطريق، إلى ماذا يُوصل طريق الغفلة والبعد عن الله تبارك وتعالى؟ هنيئًا لك بهذا القلب الحي الذي ينبغي أن يُشغل بطاعة الله ويعمر بتوحيد الله ، وأشغلي لسانك بالخير، واعلمي أن المرء حيث يضع نفسه، وحذاري أن يراك الله حيث نهاك، أو يفقدك حيث أمرك، ولا تنظري إلى صغر الخطيئة، ولكن تذكري أنك تعصين العظيم سبحانه وتعالى.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونكرر ترحيبنا بك في الموقع..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مَن طلب منه صاحبُه إصلاح السلعة المعيبة فأعادها للتاجر واسترجع ثمنها، فهل يأثم؟
- سؤال وجواب | السمنة والصداع دخيلان مزعجان كيف أتخلص منهما؟
- سؤال وجواب | لقطة الطعام
- سؤال وجواب | ضوابط التشبّه بالكفار
- سؤال وجواب | حكم يمين الطلاق بالثلاث المعلق
- سؤال وجواب | أشعر بخيالات وهلوسات سمعية، فهل تدل على الفصام؟
- سؤال وجواب | طلق زوجته مرتين بيمين معلقة والثالثة بطلاق صريح
- سؤال وجواب | هل الاكتئاب يؤدي للجنون؟
- سؤال وجواب | تشوش الأفكار والقلق ما علاجها؟
- سؤال وجواب | الشعور بالحكة وتهيج المنطقة الحساسة، ما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | الزواج خير وسيلة للتخلص من العادة السرية
- سؤال وجواب | اقترض مالا بعملة ووكل المقرض أن يصرفه بعملة أخرى فبأي العملتين يقضيه
- سؤال وجواب | الغسل بنية استباحة الصلاة تكفي عن نية رفع الجنابة
- سؤال وجواب | أحكام تخيير المرأة في الطلاق
- سؤال وجواب | نزول دم غير منتظم وفي غير وقت الحيض سبب لي خوفا على بكارتي
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/11/11




كلمات بحث جوجل