سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل ثبت شيء عن تخفيف العذاب في النار لأبي لهب ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تاريخ انشقاق القمر- سؤال وجواب | الإبهام ليس من صنيع البخاري
- سؤال وجواب | كيف يفرق بين البواسير والمستقيم المتدلي؟
- سؤال وجواب | المقصود بالمحلق من الذهب
- سؤال وجواب | أمور عملي متعطلة، ولا أعرف السبب!
- سؤال وجواب | معنى الإسلام وأركانه
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يحدث الحمل بعد شهرين من إجراء عملية الدوالي؟
- سؤال وجواب | هل المجاهرة بأعمال الخير التي أقوم بها يعتبر رياءً؟
- سؤال وجواب | نصيحة لمن تزوج امرأة كانت متزوجة من قبل , وما زال بها حتى كشفت له أسرارا من زواجها الأول فساءه ذلك وأوقعه في الحرج
- سؤال وجواب | أخي متزوج ويشكو من عدم وجود سائل منوي. أفيدوني
- سؤال وجواب | كيفية التعايش مع الزوج المتكاسل عن العمل ذي الأخلاق السيئة في تعامله مع الآخرين
- سؤال وجواب | معنى الاستنجاء والاستبراء والاستجمار. وآداب قضاء الحاجة
- سؤال وجواب | حكم انتقال المرأة من البيت الذي توفي عنها زوجها وهي فيه
- سؤال وجواب | زوجته تعاني من خروج الغازات ويريد طلاقها .
- سؤال وجواب | كثرة خروج الغازات أثرت على حياتي
هل ورد شيء صحيح أو ضعيف عن تخفيف العذاب في النار لأبى لهب ؟ جزاكم الله خيرا .
.
الحمد لله.
دلت آيات القرآن الكريم أن الكافر لا يخفف عنه العذاب على كفره بحال من الأحوال ، وذلك في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا ) فاطر/36، وقال تعالى: ( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ.
قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ ) غافر/49-50.
وأما أعمال الكفار الصالحة فيثاب عليها في الدنيا ، بالرزق والولد والنعمة ونحو ذلك ، فهم أقوام عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا ، وأما في الآخرة فلا يكتب له منها شيء من الحسنات ، إذ الكفر محبط لجميع الحسنات ، ولا ينفع معه عمل صالح.
وإن كان الكفار يتفاوتون في عذاب جهنم ، بحسب جرائمهم في الدنيا، مع خلودهم جيمعا في جهنم أبد الآبدين.
يقول الله تعالى : وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا الفرقان/23.
وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : "قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ ؟ قَالَ : لَا يَنْفَعُهُ ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ رواه مسلم (رقم/214) ثانيا : أما ما يروى في تخفيف العذاب عن أبي لهب بسبب عتقه ثويبة مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد ذلك من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا من كلام الصحابة ، وإنما رؤيا منام أريها بعض أهله ، لا يجوز أن يعارض به ما سبق تقريره من بطلان حسنات الكافرين في الدنيا ، وأنها لا تغني عنهم عند الله شيئا ، فضلا عن أن الوارد في ذلك إنما هو بسند مرسل.
روى البخاري (5101) من قول عروة بن الزبير رحمه الله ما يلي : " وثُوَيْبَةُ مَوْلَاةٌ لِأَبِي لَهَبٍ ، كَانَ أَبُو لَهَبٍ أَعْتَقَهَا فَأَرْضَعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، َلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ – أي بسوء حال -، قَالَ لَهُ : مَاذَا لَقِيتَ ؟ قَالَ أَبُو لَهَبٍ : لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِي ثُوَيْبَةَ " قال ابن حجر رحمه الله : قوله : ( وثويبة مولاة لأبي لهب ) ذكرها ابن منده في " الصحابة " وقال : اختلف في إسلامها.
وقال أبو نعيم : لا نعلم أحدا ذكر إسلامها غيره , والذي في السير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرمها , وكانت تدخل عليه بعدما تزوج خديجة , وكان يرسل إليها الصلة من المدينة , إلى أن كان بعد فتح خيبر ماتت ومات ابنها مسروح.
قوله : ( وكان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم ) ظاهره أن عتقه لها كان قبل إرضاعها , والذي في السير يخالفه , وهو أن أبا لهب أعتقها قبل الهجرة وذلك بعد الإرضاع بدهر طويل ، وحكى السهيلي أيضا أن عتقها كان قبل الإرضاع , وسأذكر كلامه.
قوله : ( بعض أهله ) ذكر السهيلي أن العباس قال : لما مات أبو لهب رأيته في منامي بعد حول في شر حال فقال : ما لقيت بعدكم راحة , إلا أن العذاب يخفف عني كل يوم اثنين , قال: وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين , وكانت ثويبة بشرت أبا لهب بمولده فأعتقها.
قوله ( بشر حيبة ) أي : سوء حال.
قوله ( ماذا لقيت ) أي : بعد الموت.
قوله ( لم ألق بعدكم , غير أني ) كذا في الأصول بحذف المفعول , وفي رواية الإسماعيلي : ( لم ألق بعدكم رخاء ) ، وعند عبد الرزاق عن معمر عن الزهري : ( لم ألق بعدكم راحة ) قال ابن بطال : سقط المفعول من رواية البخاري , ولا يستقيم الكلام إلا به.
قوله : ( غير أني سقيت في هذه ) كذا في الأصول بالحذف أيضا , ووقع في رواية عبد الرزاق المذكورة : ( وأشار إلى النقرة التي تحت إبهامه ) وفي ذلك إشارة إلى حقارة ما سقي من الماء.
وفي الحديث دلالة على أن الكافر قد ينفعه العمل الصالح في الآخرة ; لكنه مخالف لظاهر القرآن , قال الله تعال ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )، وأجيب : أولا : بأن الخبر مرسل ، أرسله عروة ، ولم يذكر من حدثه به ، وعلى تقدير أن يكون موصولا فالذي في الخبر رؤيا منام ، فلا حجة فيه , ولعل الذي رآها لم يكن إذ ذاك أسلم بعد ، فلا يحتج به.
وثانياً : على تقدير القبول فيحتمل أن يكون ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم مخصوصا من ذلك , بدليل قصة أبي طالب كما تقدم أنه خفف عنه فنقل من الغمرات إلى الضحضاح.
وقال البيهقي : ما ورد من بطلان الخير للكفار فمعناه أنهم لا يكون لهم التخلص من النار ولا دخول الجنة , ويجوز أن يخفف عنهم من العذاب الذي يستوجبونه على ما ارتكبوه من الجرائم سوى الكفر بما عملوه من الخيرات.
وأما عياض فقال : انعقد الإجماع على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم ، ولا يثابون عليها بنعيم ولا تخفيف عذاب ; وإن كان بعضهم أشد عذابا من بعض.
قلت – أي الحافظ ابن حجر - : وهذا لا يرد الاحتمال الذي ذكره البيهقي , فإن جميع ما ورد من ذلك فيما يتعلق بذنب الكفر , وأما ذنب غير الكفر فما المانع من تخفيفه ؟ وقال القرطبي : هذا التخفيف خاص بهذا وبمن ورد النص فيه.
وقال ابن المنير في الحاشية : هنا قضيتان : إحداهما محال : وهي اعتبار طاعة الكافر مع كفره , لأن شرط الطاعة أن تقع بقصد صحيح , وهذا مفقود من الكافر.
الثانية : إثابة الكافر على بعض الأعمال تفضلا من الله تعالى , وهذا لا يحيله العقل , فإذا تقرر ذلك لم يكن عتق أبي لهب لثويبة قربة معتبرة , ويجوز أن يتفضل الله عليه بما شاء كما تفضل على أبي طالب , والمتبع في ذلك التوقيف نفيا وإثباتا.
قلت – أي الحافظ ابن حجر - : وتتمة هذا أن يقع التفضل المذكور إكراما لمن وقع من الكافر البر له ونحو ذلك.
والله أعلم " انتهى.
" فتح الباري " (9/145-146) والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | معنى الإسلام وأركانه- سؤال وجواب | هل يمكن أن يحدث الحمل بعد شهرين من إجراء عملية الدوالي؟
- سؤال وجواب | هل المجاهرة بأعمال الخير التي أقوم بها يعتبر رياءً؟
- سؤال وجواب | نصيحة لمن تزوج امرأة كانت متزوجة من قبل , وما زال بها حتى كشفت له أسرارا من زواجها الأول فساءه ذلك وأوقعه في الحرج
- سؤال وجواب | أخي متزوج ويشكو من عدم وجود سائل منوي. أفيدوني
- سؤال وجواب | كيفية التعايش مع الزوج المتكاسل عن العمل ذي الأخلاق السيئة في تعامله مع الآخرين
- سؤال وجواب | معنى الاستنجاء والاستبراء والاستجمار. وآداب قضاء الحاجة
- سؤال وجواب | حكم انتقال المرأة من البيت الذي توفي عنها زوجها وهي فيه
- سؤال وجواب | زوجته تعاني من خروج الغازات ويريد طلاقها .
- سؤال وجواب | كثرة خروج الغازات أثرت على حياتي
- سؤال وجواب | أعاني من آلام الصدر وارتفاع الضغط عند الذهاب للمستشفى، ما الحل؟
- سؤال وجواب | ما مدى فائدة الاسترخاء العضلي التنفسي في علاج الرهاب؟
- سؤال وجواب | هل يُنادى أهل الجنة في الجنة بأسمائهم ، أم تُبدل أسماؤهم بأسماء أخرى ؟
- سؤال وجواب | حكم تأييد ومناصرة الأحزاب
- سؤال وجواب | معـنى التعـزير
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا