سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حقيقة ما يسمَّى "أم الصبيان" أو "القرينة" ومدى نفع الذبح في دفع الأذى عن الجنين
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل بإمكاني نزع الصفيحة البلاستكية بنفسي وإطباق الأسنان؟- سؤال وجواب | أحكام متعلقة في خروج المرأة المغمى زوجها
- سؤال وجواب | الكفار بين الوعيد والإمهال
- سؤال وجواب | وقت الإمساك عند من لا يؤذن الفجر في بلادهم
- سؤال وجواب | لدي علاقة بفتاة تحتاج إلى وجودي في حياتها، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | والدي يعطي بعض الأمور هماً وتفكيراً أكثر من اللازم
- سؤال وجواب | ما قول الشرع في ظاهرة الديجا فو؟ وكيفية التعامل معها إن وقعت ؟
- سؤال وجواب | حكم دعاء ونداء صفات الله وكلماته
- سؤال وجواب | هل كان السلف يعملون أم كانوا متفرغين للعلم ؟ وما فائدة قراءة تراجم العلماء ؟
- سؤال وجواب | أصل العقد الذي تنال به بطاقات الائتمان في بنوك الربا ربوي
- سؤال وجواب | حالتي الجسدية والنفسية والروحانية غير جيدة
- سؤال وجواب | كيف أسيطر على عناد وعصبية ابني ذي الخمس سنوات؟
- سؤال وجواب | إذا تم عقد البيع في المسجد ، فهل يحكم بصحته ؟
- سؤال وجواب | وصية الجد لأحفاده الذين لا يرثون
- سؤال وجواب | أنا حامل، وأعاني من آلام شديدة أسفل البطن، وعلى الأجناب، أفيدوني
إذا كانت المرأة عندها قرينة - أم الصبيان - هل ذبح العقيقة يفيدها في رد القرينة ؟ ..
الحمد لله.
أولاً: ما يطلق عليه " أم الصبيان " أو " القرينة " ويعنون به : التابعة من الجن ، والتي تتسلط على المرأة الحامل فتسقط لها حملها : هذا من خرافات العامَّة وأوهامهم ، وليس له وجود في الواقع.
وقد يقع إسقاط الجنين من أمه الحامل به بسبب سحرٍ قدَّر الله له أن يقع ، فالسحر إذا قُصدت به المرأة وجنينها بعد تخلقه ، أو قُصد به الجنين وحده ، أو قُصد به المرأة لئلا تلد - وقدَّر الله تعالى وقوع ذلك - : فإنه يكون له تأثير على الجنين ، سواء بعد تخلقه ، أو لئلا يتخلَّق تخلُّقاً كاملاً ويُولد.
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : عن الحجاب ، وعن " أم الصبيان " - لعلها تقصد الحجاب من أم الصبيان- وتقول : إنها قرأت كلاماً طويلاً عن " أم الصبيان " مروي عن سليمان عليه السلام ، وترجو من سماحة الشيخ التوجيه ، وهل لهذه المسميات تأثير على الإنسان ؟.
فأجاب : فهذه الأشياء التي يقولها الناس عن " أم الصبيان " : كلها لا أصل لها ، ولا تعتبر ، وإنما هي من خرافات العامة ، ويزعمون أنها جنية مع الصبيان ، وهذا كله لا أصل له.
وهكذا ما ينسبون إلى سليمان : كله لا أساس له ، ولا يعتبر ، ولا يعتمد عليه ، كل إنسان معه ملك وشيطان كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، كل إنسان معه قرين ليس خاصّاً بزيد ولا بعمرو ، فمن أطاع الله واستقام على أمره : كفاه الله شر شيطانه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له : وأنت يا رسول الله معك شيطان ؟ قال : ( نعم ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ) ، أما " أم الصبيان " : فلا أساس لها ، ولا صحة لهذا الخبر ، ولهذا القول.
" فتاوى نور على الدرب " ( شريط 594 ).
ثانياً: المرأة التي تريد الحفاظ على جنينها في بطنها ، أو بعد ولادته : فعليها بالرقية الشرعية وقاية وعلاجاً ، وقاية قبل أن يصيبه مكروه ، وعلاجاً إن أصابه مرض ، ولا يجوز استعمال الحجب والتمائم.
وفي تتمة جواب الشيخ ابن باز السابق قال – رحمه الله - : فلا يجوز اتخاذ هذه الحجب ، لا مع الصبي ولا مع الصبية ولا مع المريض ، ولكن يُقرأ عليه الرقى الجائزة ، والرقى الممنوعة هي : رقى مجهولة ، أو رقى فيها منكر ، أما الرقى بالقرآن العظيم وبالدعوات الطيبة : فهي مشروعة كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي أمَّته ، وقد رقاه جبرائيل عليه الصلاة والسلام وقال : ( لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً ).
فكون الصبي يُقرأ عليه إذا أصابه مرض ، أو الصبية ؛ يقرأ عليه أبوه أو أمه أو غيرهما بالفاتحة ، بآية الكرسي ، ( قل هو الله أحد ) ، المعوذتين ، بغير ذلك ، يدعون له بالعافية أو على المرضى يقرأ عليهم ويدعى لهم بالعافية ، أو على اللديغ - كما قرأ الصحابة على اللديغ فعافاه الله - : كل هذا لا بأس به ، هذا مشروع.
أما أن يقرأ عليه برقى شيطانية لا يُعرف معناها ، أو بأسماء شياطين ، أو بدعوات مجهولة : هذا لا يجوز ، وكذلك الحُجُب التي يسمونها " الحروز " ، وتسمَّى " الجوامع " - ولها أسماء - : هذه لا يجوز تعليقها ، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تعليق التمائم وقال : ( من تعلق تميمة فلا أتم الله ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له ).
وهذا وعيد فيه التحذير من تعليق الحجب ، والحلقات ، وأشباه ذلك مما يعلقه الجهلة ، أو الخيوط تعلق على المريض أو على غيره ، كل ذلك ممنوع.
ولا يجوز تعليقه من أجل ما يدعون أنه " أم الصبيان " ، ولا غير ذلك ، ولكن الإنسان يتحرز بما شرع الله ، فقد شرع لنا تعوذات ، فإذا أصبح الإنسان وقرأ آية الكرسي بعد فريضة الفجر وقرأ ( قل هو الله أحد ) ، والمعوذتين ، ثلاث مرات : هذا من التعوذات الشرعية ، وهكذا إذا قال : ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) ثلاث مرات ، صباحاً ومساءً : فهذا من التعوذات الشرعية.
" فتاوى نور على الدرب " ( شريط 594 ).
ثالثاً: وقد ورد ذِكر " أم الصبيان " في حديث فيه أن الأذان في أذُن المولود والإقامة في أذنه الأخرى تنفعه في أن لا يصاب بـ " أم الصبيان " ، والحديث موضوع لا يصح ، فلا يصلح الاستدلال به على إثبات ما يسمَّى " أم الصبيان " ، وليس فيه مشروعية الأذان مع الإقامة في أذن المولود.
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ حُسَيْنٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ وُلِدَ لَهُ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى لَمْ تَضُرَّهُ أُمُّ الصِّبْيَانِ ).
رواه أبو يعلى في " المسند " ( 12 / 150 ).
قال الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة " ( 321 ) : موضوع.
رابعاً: وإذا تبين أنه لا أصل لما يسمى بـ " أم الصبيان " ، وأن ذلك من خرافات العوام ، تبين أنه لا حاجة إلى دفع ذلك الوهم بذبح أو بغيره ، وإنما يكون دفعه بتعلم العقيدة الصحيحة ، وترك الوساوس والأوهام ، والاستعانة بالله تعالى ، والإكثار من ذكره ، فما حصن المرء نفسه بشيء مثل ذكر الله تعالى ، كما في حديث يحي بن زكريا عليهما السلام ، في الأوامر التي أمره الله أن يبلغها لبني إسرائيل ، قال : ( وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ ؛ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا ، حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ ؛ كَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنْ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ ) رواه الترمذي (2863) وصححه.
هذا ، مع أن ذبح عقيقة عن المولود في يوم سابعه : من السنَّة ، ونرجو أن يكون تطبيق تلك السنَّة نافعاً لذلك المولود ، فيحفظه ربُّه تعالى من شرور الإنس والجن ، ويقدَّر له بسبب تلك العقيقة خيرٌ عظيم ، لكن لا علاقة لذلك بخرافة أم الصبيان ، كما سبق ذكره.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | خروج المذي بسبب الدعاء أو البكاء في الصلاة لا يعتبر سلسا- سؤال وجواب | حكم دفع مقابل مادي للحج من الميت
- سؤال وجواب | ما زال زوجي يعاني من اضطراب النظر رغم إجراء عملية الفيمتو ليزك!
- سؤال وجواب | ما هي أضرار بذرة الكتان، وهل تسبب العقم؟
- سؤال وجواب | عندما أبلع ريقي يبدأ جسمي بإخراج ريح!
- سؤال وجواب | أصبت بجرثومة المعدة وجسمي جاف ولا أتعرق، ما تفسيركم للحالة؟
- سؤال وجواب | أعجبت بشاب وأريده زوجاً لي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم العمل بالرؤيا بعد الاستخارة
- سؤال وجواب | رشح وعطس وسخونة صاحبها انتفاخات في الرقبة. ما تفسيرها؟
- سؤال وجواب | أشكو من جفاف شعري وبشرتي وتغير طبيعتهما، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم التشهد الأخير وحكم الخطأ فيه
- سؤال وجواب | حضور الأنبياء مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء
- سؤال وجواب | هل من الممكن تقديم الدورة الشهرية عن موعدها؟
- سؤال وجواب | ما الأَولى للمرأة إذا كرهت زوجها وهو لا يريد فراقها؟
- سؤال وجواب | أنا الوحيد الذي أساعد أهلي بمصاريفهم ورغم ذلك قاطعوني، ماذا أفعل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا