سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الفرق بين التزيين المنسوب لله سبحانه وتعالى، والتزيين المنسوب للشيطان.

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تفادي حدوث الإجهاض للمرة الثالثة
- سؤال وجواب | أصبحت سيرة الموت بالنسبة لي هاجساً مخيفاً
- سؤال وجواب | ما مدى زيادة أعراض الارتجاع والحرقان وألم المعدة مع الحمل؟
- سؤال وجواب | تقدير الله للمصائب على الأطفال ؛ لماذا ؟
- سؤال وجواب | زميلتي تحادث شاباً وأريد أن أنصحها لتتركه، أرشدوني
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في الدخول الذي تحرم به الربيبة
- سؤال وجواب | تأخر الحمل رغم أنني وزوجتي سليمان، فما السبب؟
- سؤال وجواب | هل يستمر في البقاء في بلاد الغرب ليحصل على الماجستير؟
- سؤال وجواب | غير متزوجة فهل تنصحوني بإجراء عملية لإزالة كيس فوق المبيض؟
- سؤال وجواب | التعليق على حديث لا أصل له
- سؤال وجواب | ما سبب وجود الألم تحت الكتف بالظهر؟
- سؤال وجواب | ألم في حلمة الصدر اليسرى، يخرج منها سائل، فما السبب؟
- سؤال وجواب | كيف أدعو صديقة لترك المعاصي دون إحراجها؟
- سؤال وجواب | بعد أخذ اللقاح شعرت بطعم مر في الفم. ما العلاقة بينهما؟
- سؤال وجواب | أمور وأحكام تراعى عند الإقدام على الزواج
آخر تحديث منذ 5 يوم
- مشاهدة

شخص أرسل لي صورة فيها الآية 4 من سورة النمل: (إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ‌زَيَّنَّا ‌لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ)، والآية 24 من سورة النمل: (‌وَزَيَّنَ ‌لَهُمُ ‌الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ)، ويحاول أن يجعل القرآن مخطئا؛ بسبب أن في الآية الأولى زين الله أعمال الكفار، وفي الآية الثانية زين الشيطان أعمالهم، فما هو الرد على هذا الأمر؟.

الحمد لله.

أولًا: أضاف الله سبحانه تزيين الأعمال لنفسه سبحانه، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ‌زَيَّنَّا ‌لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ)النمل/4.

وأضاف التزيين إلى الشيطان، فقال: (‌وَزَيَّنَ ‌لَهُمُ ‌الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ)النمل/ 24.

فاعلم أن التزيين منسوب إلى الله تقديرًا، ومنسوب إلى الشيطان لعنه الله مباشرة، ودعاء لأصحابه إليها.

وبنيهما فرق.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وأما التزيين، فقال تعالى: (كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ) الأنعام/ 108، وقال: ((7)أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) فاطر/8، وقال: (وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)الأنعام/43.

فأضاف التزيين إليه سبحانه خلقًا ومشيئة، وحذف فاعله تارة، ونسبه إلى سببه ومن أجراه على يده تارة.

وهذا التزيين منه سبحانه حسن؛ إذ هو ابتلاء واختبار لعبيده؛ ليتميز المطيع منهم من العاصي، والمؤمن من الكافر، كما قال تعالى: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)الكهف/7، وهو من الشيطان قبيح.

وأيضًا: فتزيينه سبحانه للعبد عمله السيئ: عقوبة منه له على إعراضه عن توحيده وعبوديته، وإيثاره سيئ العمل على حَسَنِه؛ فإنه لابدّ أن يُعرّفه سبحانه السيئ من الحسن، فإذا آثر القبيح، واختاره وأحبَّه ورضيه لنفسه؛ زيّنه سبحانه له، وأعماه عن رؤية قبحه بعد أن رآه قبيحًا.

وكل ظالم وفاجر وفاسق لابد أن يريه الله تعالى ظلمه وفجوره وفسقه قبيحًا، فإذا تمادى عليه ارتفعت رؤية قبحه من قلبه، فربما رآه حسنًا عقوبة له؛ فإنه إنما يكشف له عن قبحه بالنور الذي في قلبه، وهو حجة الله عليه، فإذا تمادى في غيّه وظلمه ذهب ذلك النور، فلم ير قبحه في ظلمات الجهل والفسوق والظلم.

ومع هذا؛ فحجة الله قائمة عليه بالرسالة، وبالتعريف الأول.

فتزيين الربّ تعالى عدل، وعقوبته حكمة.

وتزيين الشيطان إغواء وظلم، وهو السبب الخارج عن العبد.

والسبب الداخل فيه: حبّه وبغضه وإعراضه.

والرب سبحانه خالق الجميع، والجميع واقع بمشيئته وقدرته، ولو شاء لهدى خلقه أجمعين، والمعصوم من عصمه الله، والمخذول من خذله الله، (لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54))الأعراف/54" انتهى من "شفاء العليل" (1/ 340-342).

وقال رحمه الله أيضا: "فالبلاء مُرَكَّب من تزيين الشيطان، وجهل النفس، فإنه يزين لها السيئات ويريها إياها في صورة المنافع واللذات والطيبات، ويُغفِلها عن مطالعتها لمضرتها، فيتولّد من بين هذا التزيين، وهذا الإغفال والإنساء لها: إرادة وشهوة.

ثم يمدها بأنواع التزيين، فلا يزال يقوى، حتى يصير عزمًا جازمًا يقترن به الفعل، كما زيّن للأبوين الأكل من الشجرة، وأغفلهما عن مطالعة مضرة المعصية.

فالتزيين هو سبب إتيان الخير والشر، كما قال تعالى: (وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأنعام/43، وقال: ((7) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَأَىهُ حَسَنًا)فاطر/8.

وقال في تزيين الخير: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ)الحجرات/7.

وقال في تزيين النوعين: (كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)الأنعام/108.

فتزيين الخير والهدى: بواسطة الملائكة والمؤمنين.

وتزيين الشر والضلال: بواسطة الشياطين من الجن والإنس، كما قال تعالى: (وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ)الأنعام/137.

وحقيقة الأمر: أن التزيين إنما يغترّ به الجاهل؛ لأنه يُلْبِسُ له الباطلَ والضارَّ المؤذي، صورةَ الحق والنافعَ الملائم" انتهى من "شفاء العليل" (2/ 58-59).

وقال الشيخ ابن عثيمين، رحمه الله: "وَقَوْله تعالى: (زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ) مَن المُزَيِّنُ؟ ذكر الله عَزَّ وَجَلَّ أنَّ المُزَيِّنَ الشَّيْطانُ، وذكر أنَّ المُزَيِّنَ هو الله (إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ‌زَيَّنَّا ‌لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ)النمل:/4، وقال تعالى: (وَزَيَّنَ ‌لَهُمُ ‌الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ)النمل/24، وفي بعض الآيات يكون المُزَيِّنُ مُبْهَمًا كما في هذه الآيَة، وكما في قَوْله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)آل عمران/ 14.

فالمُزَيِّنُ الله، والمُزَيِّن الشَّيْطان، فإذا قلْتَ: كيف تَجْمَعُ بين هذا وهذا؟ فالجواب: أنَّ المُزَيِّنَ المُباشِرَ هو الشَّيْطان، أمَّا الله عَزَّ وَجَلَّ فهو مُزَيِّنٌ بالتَّقْديرِ؛ يعني: هو الذي قدَّر على الشَّيْطان أن يُزَيِّنَ لهم، ومعلومٌ أنَّ الله تعالى خالِقُ الشَّيْطانِ، وما نتج من أعماله فهو مضافٌ إلى الله؛ كما نقول في الإِنْسَانِ: إنَّه مَخْلوقٌ لله، وما نتج من أعماله فهو مَخْلوقٌ لله عَزَّ وَجَلَّ، فيكون تَزْيينُ الله تعالى حَسَب التَّقْديرِ؛ يعني: هو الذي قدَّر أن يُزَيِّنَ الشَّيْطانُ لهم أَعْمالَهُم"، انتهى من "تفسير العثيمين - سورة فاطر" (ص63).

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أدعو صديقة لترك المعاصي دون إحراجها؟
- سؤال وجواب | بعد أخذ اللقاح شعرت بطعم مر في الفم. ما العلاقة بينهما؟
- سؤال وجواب | أمور وأحكام تراعى عند الإقدام على الزواج
- سؤال وجواب | شروط جواز نكاح مجهول الأبوين
- سؤال وجواب | معاقبة النفس بالمال على التفريط في الطاعة لا بأس به
- سؤال وجواب | موانع الحمل التي لا تسبب السمنة.السعرات الحرارية للمكونات الغذائية
- سؤال وجواب | المعيار الأول لاختيار الزوجة هو الدين
- سؤال وجواب | أحتاج نصحكم، والدعاء لي لتجاوز مرحلة اختباراتي بنجاح
- سؤال وجواب | توبة من شهد على قرض ربوي
- سؤال وجواب | رتبة حديث: من أكل لقمة من حرام لم تقبل منه صلاة أربعين ليلة.
- سؤال وجواب | تأخرت الدورة وتحليل الحمل سالب، هل يمكن أن يكون خاطئًا؟
- سؤال وجواب | أشعر أن وقتي ضاع ولم أحقق أحلامي. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | لست راضية عن حياتي لقلة فرص العمل والزواج
- سؤال وجواب | صحح ولا تجرح. ما تعليقكم على هذه المقولة؟
- سؤال وجواب | دورتي غير منتظمة ولم يحدث حمل إلى الآن، فما العلاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل