سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل يؤجر المسلم على مجرد مرضه ؟ وما هي الأعمال الجليلة الأجر التي يوصى بفعلها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أخشى الإصابة بسرطان الثدي، فما تشخيصكم لحالتي؟- سؤال وجواب | بسبب البعد عن والدي أصبت بالاكتئاب والقلق، فكيف أتخلص منهما؟
- سؤال وجواب | شهد شهادة زور دون أن يتضرر أحد فكيف يبرئ ذمته
- سؤال وجواب | تفادي حدوث الإجهاض للمرة الثالثة
- سؤال وجواب | أصبحت سيرة الموت بالنسبة لي هاجساً مخيفاً
- سؤال وجواب | ما مدى زيادة أعراض الارتجاع والحرقان وألم المعدة مع الحمل؟
- سؤال وجواب | تقدير الله للمصائب على الأطفال ؛ لماذا ؟
- سؤال وجواب | زميلتي تحادث شاباً وأريد أن أنصحها لتتركه، أرشدوني
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في الدخول الذي تحرم به الربيبة
- سؤال وجواب | تأخر الحمل رغم أنني وزوجتي سليمان، فما السبب؟
- سؤال وجواب | هل يستمر في البقاء في بلاد الغرب ليحصل على الماجستير؟
- سؤال وجواب | غير متزوجة فهل تنصحوني بإجراء عملية لإزالة كيس فوق المبيض؟
- سؤال وجواب | التعليق على حديث لا أصل له
- سؤال وجواب | ما سبب وجود الألم تحت الكتف بالظهر؟
- سؤال وجواب | ألم في حلمة الصدر اليسرى، يخرج منها سائل، فما السبب؟
أنا مريض بالقلب والرئة ، وليس هناك أمل في شفائي إلا بأمر الله ، حيث إن عمليات زرع القلب والرئة في حالتي ضعيفة النجاح جدّاً ، أنا راض بقضاء الله والحمد لله طمعاً في ثوابه في الآخرة إن شاء الله تعالى.
أريد منكم - يا شيخ - أن تدلوني على كتاب يشرح لي الأعمال البسيطة التي يمكنني أن أفعلها وثوابها عظيم عند الله عز وجل ، مثل " صلاة الضحى " فثوابها عظيم وليس فيها جهد عليَّ ، وقول " سبحان الله وبحمده " ليس فيها جهد وثوابها كبير ؛ إن الأعمال الثقيلة تجهدني وثقيلة عليَّ ولا أستطيع إتمامها ، كما أن فيها من الخطورة على صحتي ما يجعلني أتجنب الكثير منها ، أريد أن أنال ثواب الله عز وجل الكبير ولا أحرم من الخير والجنة.
أرجو منك أن ترسل لي اسم كتاب يساعدني على ذلك ، وإلا فأرسل لي 40 حديثاً صحيحاً على الإيميل الخاص بي.
أنا لا أستطيع قيام الليل ، فأقوم بأداء ركعات قبل أن أنام ، فهل هذا يكفي ؟.
هل هناك ثواب من الله عز وجل على مرضي هذا ؟.
الحمد لله.
أولاً: نسأل الله تعالى أن يجمع لك بين الأجر والعافية ، وأن يصبِّرك على ما ابتلاك به ، ونحن نشكر لك هذه الهمة العظيمة في البحث عن الأعمال التي تزيد من حسناتك وتقربك إلى ربِّك تعالى حتى مع مرضك الذي تعاني منه ، فلم يمنعك المرض من القيام بما تستطيعه من طاعات وعبادات لها أجر عظيم تُثقل به الموازين ، وهذه رسالة مهمة نوجهها للمرضى بأن يكونوا على مثل هذه الهمة العظيمة وأن لا تمنعهم أمراضهم عن منافسة الأصحاء في تحصيل الأجور.
ثانياً: أما بخصوص الثواب على ما ابتلاك الله تعالى من مرض فنقول : اختلف العلماء هل يُكتب الثواب على مجرد ابتلاء الله تعالى لعبده المسلم بالأمراض والمصائب أم يشترط الصبر والاحتساب ؟ والتحقيق في ذلك : أن المصائب كفارات لأهلها ما لم تصدر منهم محرمات كتسخط أو شق ثوب أو نياحة ، وأنها رافعة للدرجات وباب للأجر والثواب إذا صاحبها صبر واحتساب.
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : " الأحاديث الصحيحة صريحة في ثبوت الأجر بمجرد حصول المصيبة ، وأما الصبر والرضا فقدْر زائد يمكن أن يثاب عليهما زيادة على ثواب المصيبة ، قال القرافي : " المصائب كفارات جزماً سواء اقترن بها الرضا أم لا ، لكن إن اقترن بها الرضا عظم التكفير وإلا قلَّ " ، كذا قال ، والتحقيق : أن المصيبة كفارة لذنب يوازيها ، وبالرضا يؤجر على ذلك ، فإن لم يكن للمصاب ذنب : عُوض عن ذلك من الثواب بما يوازيه " انتهى من " فتح الباري " ( 10 / 105 ).
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : " وليَعلم المصاب بأي مصيبة أن هذه المصائب كفارات لما حصل منه من الذنوب ؛ فإنه لا يُصيب المرء المؤمن همٌّ ولا غمٌّ ولا أذى إلا كفَّر الله عنه به حتى الشوكة يُشاكها ، ومع الصبر والاحتساب ينال منزلة الصابرين تلك المنزلة العالية التي قال الله تعالى في أهلها : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ.
الَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) " انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 17 / 61 ).
ثالثاً: اعلم – أخي السائل – أن قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء ، وسواء صليتَه في أول الليل أو أوسطه أو آخره فكله من قيام الليل ، وكله فعلَه النبي صلى الله عليه وسلم.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : " مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ ، فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ ".
رواه البخاري ( 951 ) ومسلم ( 745 ).
عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ فَإِنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ وَذَلِكَ أَفْضَلُ ).
رواه مسلم ( 755 ).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : " فالإنسان يقوم بما تيسر من الليل في أوله ، أو في أوسطه ، أو في آخره يتهجد يصلي ما تيسر ، يدعو ربه ، يلجأ إليه ، يفزع إليه ، ويسلم من كل ثنتين.
فالتهجد في أول الليل أو في وسطه أو في آخره كله طيب ، ولكن الأفضل في آخر الليل إذا تيسر ذلك " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " ( 10 / 80 ، 81 ).
رابعاً: أما بخصوص ما طلبتَه من الدلالة على أعمال يسيرة تقوم بها مع مرضك بما لا يشق عليك ولا يضرك فعله ، ويكون له الأجر الجزيل من الله عز وجل ، فهو يدل على عقل وافر وهمة عالية ، ونسأل الله أن يوفقك لهذه الطاعات الجليلة ، ولا نرى لك – بسبب مرضك – أنسب من الأذكار التي يترتب على قولها أجور عظيمة من رب العالمين.
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ ؛ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ ؟ قَالَ : ( لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) " رواه سنن الترمذي (3375) وابن ماجة (3739) وغيرهما ، وصححه الألباني.
مع التنبيه على أنه يمكنك القيام بمهام جليلة - حتى مع مرضك - كالدعوة إلى الله وصلة الرحم من خلال الهاتف وشراء الكتيبات وتوزيعها ، وكذلك ننبهك إلى عظيم الأجر على حُسن الخُلق والذي هو أثقل شيء في الميزان ويبلغ بصاحبه درجة الصائم والقائم ، فلا تجعل من مرضك عائقاً عن القيام بتلك الأعمال بما لا يشق عليك.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | التعليق على حديث لا أصل له- سؤال وجواب | ما سبب وجود الألم تحت الكتف بالظهر؟
- سؤال وجواب | ألم في حلمة الصدر اليسرى، يخرج منها سائل، فما السبب؟
- سؤال وجواب | كيف أدعو صديقة لترك المعاصي دون إحراجها؟
- سؤال وجواب | بعد أخذ اللقاح شعرت بطعم مر في الفم. ما العلاقة بينهما؟
- سؤال وجواب | أمور وأحكام تراعى عند الإقدام على الزواج
- سؤال وجواب | شروط جواز نكاح مجهول الأبوين
- سؤال وجواب | معاقبة النفس بالمال على التفريط في الطاعة لا بأس به
- سؤال وجواب | موانع الحمل التي لا تسبب السمنة.السعرات الحرارية للمكونات الغذائية
- سؤال وجواب | المعيار الأول لاختيار الزوجة هو الدين
- سؤال وجواب | أحتاج نصحكم، والدعاء لي لتجاوز مرحلة اختباراتي بنجاح
- سؤال وجواب | توبة من شهد على قرض ربوي
- سؤال وجواب | رتبة حديث: من أكل لقمة من حرام لم تقبل منه صلاة أربعين ليلة.
- سؤال وجواب | تأخرت الدورة وتحليل الحمل سالب، هل يمكن أن يكون خاطئًا؟
- سؤال وجواب | أشعر أن وقتي ضاع ولم أحقق أحلامي. فماذا أفعل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا