سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | لا يجني والد على ولده ، ولا ولد على والده .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حديث (زيارة إبليس للرسول صلى الله عليه وسلم) لا أصل له- سؤال وجواب | أحاديث ضعيفة في فضل قراءة سورة الإخلاص مائتي مرة
- سؤال وجواب | أخاف من الجلوس منفردة، وأعيش في عزلة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل أعاني من الاكتئاب واضطراب النوم؟
- سؤال وجواب | ما علاج الحالات النفسية التي تدمر الإنسان وتجعله غير طبيعي؟
- سؤال وجواب | حكم عقد النكاح عن طريق الكتابة والتوقيع عليه
- سؤال وجواب | عند التوقف عن الدواء أشعر بضغط ودوار في مؤخرة الرأس.
- سؤال وجواب | آعاني من آلام في رأسي، فما سببها؟
- سؤال وجواب | معيار الموازنة بين المصلحة والمفسدة
- سؤال وجواب | لكل حكم شرعي علة وحكمة
- سؤال وجواب | طالب ثانوية وأعاني قلة تركيز وتفكير مفرط في المستقبل!
- سؤال وجواب | زوجتي تعاني من زيادة الوزن خاصة منطقة الكرش، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل ارتخاء الصمام المترالي يسبب خفقان القلب؟
- سؤال وجواب | حكم قص شعر الحاجب الطويل عن المعهود
- سؤال وجواب | حكم وضع الخاتم الذي يمسك به الهاتف الجوال في الوسطى أو التي تليها
عندي سؤال حول الآية : ( ما لهم به من علم وَلا لِآبائِهِمْ كبرت كلمة تخرج من أفواههم.
)فما المقصود بـ " وَلا لِآبائِهِمْ " ؟ هل يعني ذلك على سبيل المثال لو أن هناك شيخا يعرف كل كلمة في القرآن ، وكان لديه ابن فتحول هذا الابن إلى النصرانية ، فهل يعني ذلك أن الشيخ ـ والد الابن المرتد ـ لا يوجد عنده علم بسبب ردة ابنه؟.
الحمد لله.
قال الله عز وجل :( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ) الكهف/1-5.
( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ) أي: عظمت شناعتها واشتدت عقوبتها، وأي شناعة أعظم من وصفه بالاتخاذ للولد الذي يقتضي نقصه ، ومشاركة غيره له في خصائص الربوبية والإلهية، والكذب عليه؟ ولهذا قال: (إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا) أي: كذبا محضا ما فيه من الصدق شيء.
وتأمل كيف أبطل هذا القول بالتدريج ، والانتقال من شيء إلى أبطل منه ، فأخبر أولا أنه (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ) والقول على الله بلا علم ، لا شك في منعه وبطلانه ، ثم أخبر ثانيا، أنه قول قبيح شنيع فقال: (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ) ثم ذكر ثالثا مرتبته من القبح، وهو: الكذب المنافي للصدق.
انظر : "تفسير السعدي" (ص 469).
فالمقصود بقوله : (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ) أنهم يتكلمون بكلام باطل لا علم لهم به ، ولا علم لآبائهم الذين سبقوهم إلى هذا القول الفاسد ، ثم جاء الأولاد فاتبعوا آباءهم عليه ، فهو شيء لا يعلمونه ولا يعلمه آباؤهم الذين أخذوه عنهم.
والمقصود بالآباء هنا : الآباء الذين يتكلمون بهذه المقولة الفاسدة الباطلة ، فهم يتكلمون بالظن وما تهوى الأنفس ، ويتابعهم أبناؤهم على ذلك ، فهو قول باطل قال به الأبناء عن غير علم ، متابعين فيه الآباء الجهلة الكذبة ، فما أسوأ أن يجهل العبد ، ويتابع غيره على الجهل.
قال الشوكاني رحمه الله : " مَا لَهُمْ بِذَلِكَ عِلْمٌ أَصْلًا وَلا لِآبائِهِمْ عِلْمٌ، بَلْ كَانُوا فِي زَعْمِهِمْ هَذَا عَلَى ضَلَالَةٍ ، وَقَلَّدَهُمْ أَبْنَاؤُهُمْ ؛ فَضَلُّوا جَمِيعًا " انتهى من "فتح القدير" (3/ 320).
انتهى من"تفسير ابن عطية" (3/ 495).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " (وَلا لِآبَائِهِمْ) الذين قالوا مثل قولهم ، ليس لهم في ذلك علم ، ليسَ هناك إلاّ أوهام ظنوها حقائق ، وهي ليست علوماً " انتهى من " تفسير العثيمين" ، سورة الكهف (ص 13).
وقال ابن عاشور رحمه الله : " كَانُوا يَقُولُونَ (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ) الزخرف/ 23 ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لِآبَائِهِمْ حُجَّةٌ عَلَى مَا يَقُولُونَ ، فَلَيْسُوا جَدِيرِينَ بِأَنْ يُقَلِّدُوهُمْ ".
انتهى من " التحرير والتنوير "(15/ 251) وأما الآباء الذين لا يقولون هذه المقولة الفاسدة ، وإنما يؤمنون بالله ، ويوحدونه : فهؤلاء غير مقصودين بهذه الآية.
فمن كان من الموحدين ، وكان له ابن قد ارتد عن الإسلام واعتنق النصرانية ، وصار يقول بأن المسيح ابن الله ، فهذا الأب الموحد لا يلام ولا يذم ، ولا ينفى عنه العلم بسبب ما فعله ابنه ، بل كل إنسان يذم أو يمدح بناء على ما فعله هو ، لا ما فعله غيره.
وقد روى أبو داود (4495) عَنْ أَبِي رِمْثَةَ، قَالَ: " انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لِأَبِي: ( ابْنُكَ هَذَا؟ ) قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: (حَقًّا؟) قَالَ: أَشْهَدُ بِهِ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَاحِكًا مِنْ ثَبْتِ شَبَهِي فِي أَبِي ، وَمِنْ حَلِفِ أَبِي عَلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ: (أَمَا إِنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْكَ، وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ) ، وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) " وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
قال القاري رحمه الله : "مرقاة المفاتيح" (6/ 2272) " (لَا يَجْنِي عَلَيْكَ) أي : لَا تُؤَاخَذُ بِذَنْبِهِ ( وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ ) أَيْ: لَا يُؤَاخَذُ بِذَنْبِكَ " انتهى.
وقال العيني رحمه الله : " فَأعْلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ، مثل مَا أعلم الله ، من أَن جِنَايَة كل امرىء عَلَيْهِ ، كَمَا أن عمله له لَا لغيره " انتهى من "عمدة القاري" (8/ 79).
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أحاديث ضعيفة في فضل قراءة سورة الإخلاص مائتي مرة- سؤال وجواب | أخاف من الجلوس منفردة، وأعيش في عزلة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل أعاني من الاكتئاب واضطراب النوم؟
- سؤال وجواب | ما علاج الحالات النفسية التي تدمر الإنسان وتجعله غير طبيعي؟
- سؤال وجواب | حكم عقد النكاح عن طريق الكتابة والتوقيع عليه
- سؤال وجواب | عند التوقف عن الدواء أشعر بضغط ودوار في مؤخرة الرأس.
- سؤال وجواب | آعاني من آلام في رأسي، فما سببها؟
- سؤال وجواب | معيار الموازنة بين المصلحة والمفسدة
- سؤال وجواب | لكل حكم شرعي علة وحكمة
- سؤال وجواب | طالب ثانوية وأعاني قلة تركيز وتفكير مفرط في المستقبل!
- سؤال وجواب | زوجتي تعاني من زيادة الوزن خاصة منطقة الكرش، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل ارتخاء الصمام المترالي يسبب خفقان القلب؟
- سؤال وجواب | حكم قص شعر الحاجب الطويل عن المعهود
- سؤال وجواب | حكم وضع الخاتم الذي يمسك به الهاتف الجوال في الوسطى أو التي تليها
- سؤال وجواب | الوسواس وكيفية التعامل معه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا