سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حديث لا تراءى ناراهما
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | اتهام الزوج بفعل العادة السرية بدون بينة لا يجوز- سؤال وجواب | إذا احتاجت الشركة إلى أموال إضافية فهل تحتسب من مال المضاربة
- سؤال وجواب | فتوى اللجنة الدائمة بشأن التسويق الشبكي
- سؤال وجواب | أهله يقعون في عرض النبي صلى الله عليه وسلم ويسبون أصحابه
- سؤال وجواب | حب الشباب والقشور الجلدية في البشرة الدهنية
- سؤال وجواب | ضوابط لتمييز كون الخنثى ذكرا أو أنثى
- سؤال وجواب | أدوية فعالة للتخلص من نوبة الصداع
- سؤال وجواب | حديث موضوع في فضل حفظ أربعين حديثا .
- سؤال وجواب | السبيل القويم للزواج هو التقدم لأهل الفتاة لطلبها منهم
- سؤال وجواب | أعاني من صداع ودوخة وآلام في الرقبة والظهر والكتفين
- سؤال وجواب | طفلي تأخر في الكلام مثل بقية أطفال أسرتي، فهل هذه وراثة؟
- سؤال وجواب | هل إزالة شعر المنطقة الحساسة تسبب أذية في غشاء البكارة؟
- سؤال وجواب | قص شعر الطفل باستمرار يؤدي إلى نموه
- سؤال وجواب | حكم القول بأن أخلاق الكفّار أفضل من أخلاق المسلمين
- سؤال وجواب | طرق لعلاج الشهوة لعدم ممارسة الاستمناء
ما صحة حديث ورد بمعنى أن نار المؤمن ونار الكافر لا تتراءيان ، وأظن المعنى أنهما لا تتجاوران ؟.
الحمد لله.
أولا : عَنْ قَيْسٍ بن أبي حازم عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ : " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً إِلَى خَثْعَمٍ ، فَاعْتَصَمَ نَاسٌ مِنْهُمْ بِالسُّجُودِ ، فَأَسْرَعَ فِيهِمْ الْقَتْلَ ، قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَرَ لَهُمْ بِنِصْفِ الْعَقْلِ وَقَالَ : ( أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ ) ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! لِمَ ؟ قَالَ : (لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا ).
جاء هذا الحديث على وجهين اثنين : 1.
مسندا متصلا من رواية قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي : رواه أبو داود برقم (2465) ، والترمذي برقم (1064) ، وغيرهم.
2.
مرسلا من رواية قيس بن أبي حازم عن النبي صلى الله عليه وسلم : رواه النسائي برقم (4780) ، وغيره.
وقد ذهب غير واحد من أئمة الحديث إلى ترجيح كون الحديث مرسلا وليس مسندا ، منهم أبو حاتم والبخاري والترمذي والنسائي والدارقطني وغيرهم.
قال الترمذي رحمه الله : " سألت محمدا عن هذا الحديث ، فقال : الصحيح عن قيس بن أبي حازم مرسل.
قلت له : فإن حماد بن سلمة روى هذا الحديث عن الحجاج بن أرطاة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير ؟ فلم يَعُدَّهُ محفوظا " انتهى من"العلل الكبير" (2/100).
وقال أبو داود رحمه الله ، بعدما روى الحديث مسندا في سننه : " رَوَاهُ هُشَيْمٌ وَمَعْمَرٌ وَخَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ وَجَمَاعَةٌ لَمْ يَذْكُرُوا جَرِيرًا " انتهى.
وانظر: "البدر المنير" لابن الملقن (9/163).
فالحديث على هذا ضعيف لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا : أما عن شرح هذا الحديث ، فننقل هنا أقوال أهل العلم فيه : قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله : " أما قوله : ( لا تراءى ناراهما ) ففيه قولان : أما أحدهما : فيقول : لا يحل لمسلم أن يسكن بلاد المشركين ، فيكون منهم بقدر ما يرى كل واحد منهم نار صاحبه ، فيجعل الرؤية في هذا الحديث في النار ، ولا رؤية للنار ، وإنما معناه أن تدنو هذه من هذه ، و كان الكسائي يقول : العرب تقول : داري تنظر إلى دار فلان ودورنا تناظر ، ويقول : إذا أخذت في طريق كذا وكذا ، فنظر إليك الجبل : فخذ عن يمينه أو يساره ، هكذا كلام العرب.
قال الله عز وجل وذكر الأصنام فقال : ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ.
وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ) الأعراف/197-198 ، فهذا وجه.
وأما الوجه الآخر فيقال : أراد بقوله : ( لا تراءى ناراهما ) يريد نار الحرب ، قال الله تعالى : ( كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ) المائدة/64 ، فيقول : ناراهما مختلفتان ، هذه تدعو إلى الله تبارك وتعالى ، وهذه تدعو إلى الشيطان ، فكيف تتفقان ؟ وكيف يساكن المسلم المشركين في بلادهم ، وهذه حال هؤلاء وهؤلاء.
وقال ابن الأثير رحمه الله : " أي : يلزم المسلم ويجب عليه أن يباعد منزله عن منزل المشرك ، ولا ينزل بالموضع الذي إذا أوقدت فيه ناره تلوح وتظهر لنار المشرك إذا أوقدها في منزله ، ولكنه ينزل مع المسلمين في دارهم.
وإنما كره مجاورة المشركين لأنهم لا عهد لهم ولا أمان ، وحث المسلمين على الهجرة.
والترائي : تفاعل من الرؤية ، يقال : تراءى القوم : إذا رأى بعضهم بعضا ، وتراءى لي الشيء : أي ظهر حتى رأيته.
وإسناد الترائي إلى النارين مجاز من قولهم : داري تنظر إلى دار فلان : أي تقابلها.
يقول : ناراهما مختلفتان ، هذه تدعو إلى الله ، وهذه تدعو إلى الشيطان ، فكيف يتفقان ؟! والأصل في " تراءى " تتراءى ، فحذف إحدى التاءين تخفيفا " انتهى من"النهاية في غريب الحديث" (2/447).
وقد سبق في موقعنا العديد من الأسئلة التي توضح حكم إقامة المسلم بين أظهر المشركين ، يمكن مراجعتها في قسم ( الولاء والبراء ).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | قص شعر الطفل باستمرار يؤدي إلى نموه- سؤال وجواب | حكم القول بأن أخلاق الكفّار أفضل من أخلاق المسلمين
- سؤال وجواب | طرق لعلاج الشهوة لعدم ممارسة الاستمناء
- سؤال وجواب | صورة المضاربة الشرعية
- سؤال وجواب | يكلم زوجته بالهاتف في أمور المعاشرة الجنسية
- سؤال وجواب | هل يستحب للرجل ستر ما استطاع من بدنه، اقتداء بموسى عليه السلام أنه كان لا يرى من جلده شيء؟
- سؤال وجواب | ضعف البنية الجسدية، وكثرة الأمراض. هل من برنامج غذائي لذلك؟
- سؤال وجواب | حكم لبس المرأة الشماغ الفلسطيني
- سؤال وجواب | حكم لبس تنورة فوقها بلوزة مع جاكيت أمام الأجانب
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف والرهبة من الاختبارات، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أشعر بصعوبة في التنفس وأحس بشيء في المريء. ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | عندما أتشاجر أبكي وتنزل دموعي مع أني رجل. لا أعرف لماذا؟
- سؤال وجواب | ألم في القدم مع تورم رجع بعد الشفاء منه أرجو إفادتي حوله.
- سؤال وجواب | ما سبب الاضطرابات الهضمية التي أعاني منها؟
- سؤال وجواب | هل أعود لاستخدام الزولوفت مجددا؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا