سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | معنى حديث: ادْعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | رتبة حديث: خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور الله .
- سؤال وجواب | الضمان في المضاربة
- سؤال وجواب | ابني يخاف المطر وصوت الرعد، كيف أساعده للتخلص من هذا الخوف؟
- سؤال وجواب | صلاة الإمام في مسجده وحده أفضل من صلاته في بيته جماعة
- سؤال وجواب | هل كل حديث عن الآخرين غيبة؟ ومتى ينكَر على المغتاب؟
- سؤال وجواب | كيفية التصرف مع من يأخذ لنفسه من تبرعات المسجد
- سؤال وجواب | إيثار الفتى غيره بما اشترته له أمه
- سؤال وجواب | بعد إسقاط الحمل استخدمت العلاج ولكن الدم لم ينقطع، أفيدوني
- سؤال وجواب | أفضلية المسجد لمن لا يجد جماعة في المسجد ولا خارجه
- سؤال وجواب | حكم الهدية الممنوحة للموظف من مؤسسة تتعامل مع الشركة
- سؤال وجواب | الآلام المصاحبة لجرثومة المعدة هل يمكن أن تتحول إلى سرطان؟
- سؤال وجواب | مرور عام على إزالة مرض السرطان هل يعد أنه تم الشفاء منه نهائيا؟
- سؤال وجواب | حكم دعاء المطلقة أن يردها الله إلى زوجها
- سؤال وجواب | هل من أعذار ترك الجماعة غسل التنظف، أو ظن عدم إدراكها، أو عدم التجهز لها؟
- سؤال وجواب | أحاديث في فوائد العسل ولبن الإبل
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

عندي سؤال، وهو أني قد أصبت ببلاء كبير.

فهل من حسن الظن بالله عند المصائب أن أتيقن أنه سيفرج الله عني، أو أتوكل على الله ، وعلى مشيىٔته؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالمسلم يستسلم لحكم الله تعالى؛ عالما أن ما يقدره ويقضيه هو الخير له، ثم هو يحسن ظنه بربه تعالى، ويجتهد في دعائه؛ عالما أنه هو القادر على تفريج ما به، وأنه لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، فادع الله أن يكشف ما بك محسنا للظن به، مسلما لاختياره وتدبيره ومشيئته.
واعلم أنه لا تنافي بين الأمرين بين إحسان الظن بالله ، والتسليم لحكمه، فإنك تحسن الظن به في اختيار الخير لك، ثم إنك لا تدري أين يكون الخير، ومن ثم فإنك تستسلم لحكمه ومشيئته، وترضى بجميع قضائه وقدره.
واعلم أن صور إجابة الدعاء لا تنحصر في تحقق المطلوب، بل قد تكون إجابة الدعاء بصرف شيء من الشر عنك كان سيصيبك لولا دعاؤك، وقد تكون الإجابة بادخار ثواب هذا الدعاء لك يوم القيامة، ثم إذا ذكرت الله ودعوته في صلاتك وغيرها فكن خائفا راجيا، تخاف من آفات الدعاء وموانعه التي قد تكون متلبسا بشيء منها، وتكون راجيا فضل الله وسعة رحمته وعظيم جوده وبره، فتوقن بالإجابة بتوفية الدعاء شروطه، واجتناب موانع إجابته، ثم تكون على رجاء الإجابة بعد ذلك، فإن رد دعاؤك فإنك تعلم أنك أتيت من قبل نفسك.
ويزيد هذا بيانا ما قرره الشراح في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: وأنتم موقنون بالإجابة.

يقول القاري -رحمه الله -: قوله: وأنتم موقنون بالإجابة: أي كونوا عِنْدَ الدُّعَاءِ عَلَى حَالَةٍ تَسْتَحِقُّونَ بِهَا الْإِجَابَةَ مِنْ إِتْيَانِ الْمَعْرُوفِ، وَاجْتِنَابِ الْمُنْكَرِ، وَرِعَايَةِ شُرُوطِ الدُّعَاءِ كَحُضُورِ الْقَلْبِ، وَتَرَصُّدِ الْأَزْمِنَةِ الشَّرِيفَةِ، وَالْأَمْكِنَةِ الْمَنِيفَةِ، وَاغْتِنَامِ الْأَحْوَالِ اللَّطِيفَةِ، كَالسُّجُودِ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ، حَتَّى تَكُونَ الْإِجَابَةُ عَلَى قُلُوبِكُمْ أَغْلَبَ مِنَ الرَّدِّ، أَوْ أَرَادَ وَأَنْتُمْ مُعْتَقِدُونَ أَنَّ اللَّهَ لَا يُخَيِّبُكُمْ لِسِعَةِ كَرَمِهِ، وَكَمَالِ قُدْرَتِهِ، وَإِحَاطَةِ عِلْمِهِ، لِتَحَقُّقِ صِدْقِ الرَّجَاءِ وَخُلُوصِ الدُّعَاءِ؛ لِأَنَّ الدَّاعِيَ مَا لَمْ يَكُنْ رَجَاؤُهُ وَاثِقًا لَمْ يَكُنْ دُعَاؤُهُ صَادِقًا.

انتهى.
وقال الطيبي -رحمه الله - في الكلام على هذا الحديث: قال التوربشتي: فيه وجهان: أحدهما، أن يقال: كونوا أوان الدعاء على حالة تستحقون منها الإجابة، وذلك بإتيان المعروف، واجتناب المنكر، وغير ذلك من مراعاة أركان الدعاء وآدابه، حتى تكون الإجابة على قلبه أغلب من الرد، وثانيهما: أن يقال: ادعوه معتقدين لوقوع الإجابة؛ لأن الداعي إذا لم يكن متحققًا في الرجاء لم يكن رجاؤه صادقًا، وإذا لم يكن الرجاء صادقًا، لم يكن الدعاء خالصًا، والداعي مخلصًا، فإن الرجاء هو الباعث على الطلب، ولا يتحقق الفرع إلا بتحقق الأصل.

وقال المظهر: المعنى ليكن الداعي ربه على يقين بأنه تعالى يجيبه؛ لأن رد الدعاء إما لعجز في إجابته، أو لعدم كرم في المدعو، أو لعدم علم المدعو بدعاء الداعي، وهذه الأشياء منفية عن الله تعالى، وأنه جل جلاله عالم كريم، قادر لا مانع له من الإجابة، فإذا كان الأمر كذلك، فليكن الداعي موقنًا بالإجابة وأقول: قيد الأمر بالدعاء باليقين، والمراد النهي عن التعرض لما هو مناف للإيقان من الغفلة والله و، بصدهما من إحضار القلب، والجد في الطلب بالعزم في المسألة، فإذا حصلا حصل اليقين، ونبه صلى الله عليه وسلم هذا التنبيه بقوله: ((واعلموا)) ونظيره في الكناية قوله تعالى: {ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} نهاهم عن الموت على حالة غير الإسلام، وليس ذلك بمقدورهم، لكنه أمر على الثبات على حالة الإسلام بحيث إذا أدركهم الموت أدركهم على تلك الحالة، ثم اعلم أن التقيظ، والجد في الدعاء من أعظم آدابه، وأوثق عراه.

انتهى.
فظهر لك بهذا أنه لا تنافي بين الحديث وبين ضرورة الجمع في العبادة بين الخوف والرجاء.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم الهدية الممنوحة للموظف من مؤسسة تتعامل مع الشركة
- سؤال وجواب | الآلام المصاحبة لجرثومة المعدة هل يمكن أن تتحول إلى سرطان؟
- سؤال وجواب | مرور عام على إزالة مرض السرطان هل يعد أنه تم الشفاء منه نهائيا؟
- سؤال وجواب | حكم دعاء المطلقة أن يردها الله إلى زوجها
- سؤال وجواب | هل من أعذار ترك الجماعة غسل التنظف، أو ظن عدم إدراكها، أو عدم التجهز لها؟
- سؤال وجواب | أحاديث في فوائد العسل ولبن الإبل
- سؤال وجواب | حكم كتابة الممتلكات باسم أحد الورثة
- سؤال وجواب | الزهر يدخل في معنى النرد المنهي عنه
- سؤال وجواب | هل تؤثر جرثومة المعدة على الزواج؟
- سؤال وجواب | كثرة الاحتلام مع ألم أسفل البطن جهة الكلية.
- سؤال وجواب | أجهضت قبل شهرين ونصف وما زال الدم ينزف باستمرار . فما السبب والعلاج؟
- سؤال وجواب | إيضاح حول رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعه
- سؤال وجواب | معنى: " نصرت بالرعب مسيرة شهر"
- سؤال وجواب | شرح حديث (بلغوا عني ولو آية)
- سؤال وجواب | المهاجر إلى بلد فرارا بدينه هل يقصر أم يتم الصلاة ؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل