وجدت هذا الحديث على صفحة، وأردت التأكد من صحته نظراً للعديد من الأحاديث المكذوبة المنتشرة على الإنترنت والتي تنسب إلى الحبيب المصطفى.
جزاني وإياكم الله الجنة والمغفرة.
عن النبي صلى الله عليه وآله، قال: من صلّى ركعتين في ليلة القدر، فيقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وقل هو الله أحد سبع مرات، فإذا فرغ يستغفر سبعين مرة؛ فما دام لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله لـه ولأبويه، وبعث الله ملائكة يكتبون له الحسنات إلى سنة أخرى، وبعث الله ملائكة إلى الجنان يغرسون له الأشجار ويبنون له القصور ويجرون له الأنهار، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى ذلك كله؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فلا شك في كون هذا الحديث كذبا مختلقا فلا تحل روايته ولا نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا وجود لهذا الحديث في شيء من كتب السنة البتة، وعلامات الوضع والاختلاق بادية عليه فهو كما ذكرنا من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يفوتنا أن ننبه عموم المسلمين إلى ضرورة التحري والتثبت فيما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وينسب إليه من الكلام، فإن كذباً عليه ليس ككذب على غيره صلى الله عليه وسلم، وليس ككذب على أحد، فليتنبه المسلمون لهذا، وليعتنوا بذكر الأحاديث من مصادرها الموثوقة من كتب السنة المدونة، وليرجعوا في معرفة ذلك إلى أهل العلم بالسنن والآثار من المتقدمين والمتأخرين، فيصدروا عن كلامهم فيقبلوا ما قبلوه ويردوا ما ردوه.والله أعلم..