مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يعاني من شدة الشهوة ويريد الاستمناء أو مشاهدة الأفلام الخليعة لتخفيف ذلك ؟ ويسأل عن أيهما أخف إثماً
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | البنك الربوي يناقض بيت مال المسلمين- سؤال وجواب | اشكالات حول حديث قتل الرجل الذي تزوج بزوجة أبيه.
- سؤال وجواب | هل يؤثر السحر على عقد الزواج؟
- سؤال وجواب | هل يجب على من منع شخصا من العمل أن يعوضه
- سؤال وجواب | أستيقظ من نومي على صوت ضربات قلبي وصوت ضجيج. ساعدوني
- سؤال وجواب | معاناتي مع التشنج، مرض نفسي أم عين وسحر؟
- سؤال وجواب | حكم لبس الرجل سلسلة من فضة لدفع العين والحسد
- سؤال وجواب | فائدة زيت بيض النمل وعلاج رائحة التعرق الكبريتية
- سؤال وجواب | أعاني من غازات مستمرة في البطن، كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | ما هي المأكولات المفيدة لارتفاع الضغط والكولسترول؟
- سؤال وجواب | أصيب أخي بشلل نصفي. فهل يرجى له الشفاء؟
- سؤال وجواب | زوجتي يحدث لها إغماء وتشنج وفقدان للوعي، ما تفسيرها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | الهبة تنفذ إذا حيزت قبل حصول المانع
- سؤال وجواب | يعاني من وسواس قهري فيسب ويلعن فهل هو مؤاخذ شرعاً ؟
- سؤال وجواب | هل تخرج الزكاة من الفوائد الربوية الناتجة عن الحساب الجاري ؟
إذا ما كانت شهوة الفرج تتملك شخصيتى لقدر كبير ، وبعيد جدا جدا ، وكنت أحاربها بشتى الوسائل ، مثل الصيام ولكنى أجد نفسي أاقع فيها بعد ساعات الصوم ! ، أو أني أقسم على نفسي أنى لن أفعلها لمدة زمنية حتى تنطفئ بداخلي ، ولكنى أجد نفسي أفعلها مرة أخرى بعد انتهاء الفترة الزمنية التى اقسمت بها.
أنا في حيرة ، وأبحث عن ما يعرف بأقل الضررين ، إذا كنت في أحيان أندفع نحو مشاهدة أفلام ، وبين الحين الآخر الدخول في الممارسة الشخصية مع نفسي.
كنت دائما أفكر في شتى الوسائل والسبل ، ولكنها لا تجدي إلا في إطار زمني ، وما ألبث حتى أعاود مرة أخرى.
فقررت أن أسأل : أيهما أقل ضرراً على ديني : مشاهدة الأفلام ؟ أم الاستمناء ؟ أيهما يحمل في طياته ذنبا أعظم ، وإن كنت أعلم أن كليهما ذنب ؟.
الحمد لله.
يا عبد الله ؛ نحن لا يخفى علينا - إن شاء الله - قدر ما تعانيه من تعب وألم وقلق ، نعلم الصراع الذي تعيشه ، بين مجاهدة الشهوات ، والاستسلام لها ، والوقوع في أسرها.
بين عقاب النفس على إلمامها بها ، وترك الحبل لها على غاربه ، لترتاح من قلقها.
لكننا نعلم أيضا أنك لم تصبر على مرارة العلاج ، ولذلك : لا تلبث أن تتركه ، وتعود لمرضك ، منذ أول جرعة تتجرعها.
لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الصَّوْمُ جُنَّةٌ) ـ أي : وقاية.
ـ رواه البخاري (7492).
لكن ليس معنى ذلك : أن تلبس "جُنة" - درعا - بالية مُخرَّقة ، ثم أنت تريد لها أن تحميك في الميدان ! لا ؛ بل أنت تخلعها أيضا ، وتتوهم أنك تعيش في حمايتها ! وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أيضا : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) رواه البخاري (5065) ، ومسلم (1400 ).
إن من شأن الصوم أن يضعف الرغبة ، ويقلل التطلع إلى الشهوة ؛ لكن هيهات هيهات أن تظفر بذلك ، إذا كنت تضعفها بطريق ـ أنت لا تمضي فيه إلى نهايته ـ ثم أنت تقويها من غير طريق ، وطريق ! قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وَمُقْتَضَاهُ أَنَّ الصَّوْمَ قَامِعٌ لِشَهْوَةِ النِّكَاحِ.
وَاسْتُشْكِلَ بِأَنَّ الصَّوْمَ يَزِيدُ فِي تَهْيِيجِ الْحَرَارَةِ ، وَذَلِكَ مِمَّا يُثِيرُ الشَّهْوَةَ ؟ لَكِنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا يَقَعُ فِي مَبْدَأِ الْأَمْرِ ؛ فَإِذَا تَمَادَى عَلَيْهِ وَاعْتَادَهُ : سَكَنَ ذَلِك ".
انتهى من "فتح الباري" (4/119).
أرأيت أنك لم تقطع الطريق حقا ، وإنما اكتفيت بخطوة ، ثم رجعت القهقرى ؟! إنك تحتاج إلى أن تصبر على الدواء ، ومرارته ، وتجاهد نفسك على طول الطريق.
إنك تريد أن تختار بين أمرين : العادة السرية مع نفسك ، أو مشاهدة الأفلام.
حسنا ؛ هب أننا قلنا لك : فلتشاهد الأفلام ؛ فهل ستنحل عقدتك ، وتزول مشكلتك ، وتضعف شهوتك ؛ أم إنها ستزيد ؟! قد كان يمكن قبول مثل هذا الاختيار : لو أن فيهما ، أو في أحدهما حلا لمشكلتك ؛ أما وأحدهما هو المشكلة ، أو نوع من أنواع المشكلة ، والآخر : طريق مؤكد إليها ؛ فهل عساك ـ يا عبد الله ـ أن تفر من الرمضاء إلى النار ؟ أم هل تريد أن تتداوي بالتي كانت هي الداء ؛ ثم تريد منا أن نتخير لك أولاهما بك ، أو أخفهما إثما ؟! إن شفاءك وراحتك ، لن يكون في هذا ، ولا في ذاك.
وتأمل معي هذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه (1984) : " أَنَّ طَارِقَ بْنَ سُوَيْدٍ الْجُعْفِيَّ، سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَمْرِ، فَنَهَاهُ - أَوْ كَرِهَ - أَنْ يَصْنَعَهَا، فَقَالَ: إِنَّمَا أَصْنَعُهَا لِلدَّوَاءِ، فَقَالَ: ( إِنَّهُ لَيْسَ بِدَوَاءٍ، وَلَكِنَّهُ دَاءٌ ) !.
لقد ظن الصحابي هنا ، كما يظن بعض الناس ، أن الخمر تنفعه في التداوي من بعض مرضه ؛ وطلب الرخصة فيها ، لأجل ذلك ؟ فبين له النبي صلى الله عليه وسلم : أن الداء لا يكون شفاء من الداء، بل لا يزيده إلا مرضا ! فالواجب عليك أن تسعى لأن تعف نفسك بالزواج ، في أقرب فرصة تمكنك ، وليس شرطا أن تتقيد بالرسوم والتقاليد الاجتماعية ، بل تخفف منها قدر طاقتك ، وبادر إلى الزواج بمن تعفك.
وإلى أن يتحقق لك ذلك : فاقطع نفسك تماما عن طريق الأفلام ، وغض بصرك ، وتعفف عن العادة السرية ، وأكثر من الصوم ، وأجهد نفسك فيه ، وفي أعمال الطاعات ، وفي كل عمل نافع مباح من أمر الدنيا والآخرة ، ولا تدع نفسك عاطلا فارغا ؛ فنفسك : إن لم تشغلها بالحق ، وإلا شغلتك بالباطل.
يا عبد الله ؛ إنما هي نزوة عابرة ونشوة آفلة ، ثم تبقى الحسرة والندامة ، وياليتها وقفت عند الحسرة في الدنيا وانقطعت بانقطاع آجالنا، إنما هي حسرة لا تموت ، تتبعنا إلى حيث القبر والمحشر والوقوف بين يدي الديان ، فعلام نخسر آخرتنا بأمر إن استعنا بالله ، وصبرنا على الابتعاد عنه ، وجاهدنا نفوسنا انتصرنا عليه بفضل الكريم الجواد.
وإليك بعض الوسائل التي من الممكن أن تعينك بحول الله وقوته على الابتعاد عن هذه الآثام: - المسارعة للتوبة ومجاهدة النفس عليها.
- صدق اللجوء إلى الله أن يعينك على شر نفسك وأن يغلبك على شهوتك وأن ييسر لك طرق تصريفها في الحلال ، وأن يصرف عنك الحرام وما قد يؤدي اليه.
- الحرص على الصلاة في وقتها ، والاستكثار من النوافل.
- الحرص على الصيام ، وقراءة القرآن.
- استشعار رقابة الله ، وأنه حيي كريم ، ستير ، سبحانه ؛ فاحذر أن تهتك الستر بينك وبينه ، فيهتك الله سترا ، من مساويك! - احرص على الصحبة الطيبة التي تعين على الخير وترشدك إليه.
- اجتهد في ممارسة الرياضة ، وشغل الوقت بالأعمال المفيدة مثل المطالعة.
نسأل الله تعالى أن يهديك ، وأن يصرف عنك السوء والفحشاء ، وأن يجعلك من عباده المخلَصين.
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الميراث الذي لم يقسم هل فيه زكاة- سؤال وجواب | أتخيل أنني سأموت، وأخاف من أشياء عادية، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | حكم الأرباح الناشئة عن استثمار كسب خبيث
- سؤال وجواب | عندي حبة كالكيس الدهني في فخذي الأيمن. أفيدوني
- سؤال وجواب | علاج الوسوسة في الوضوء والشك في عدد ركعات الصلاة
- سؤال وجواب | حكم الرد على خطيب الجمعة إذا أخطأ في التلاوة أو في حكم شرعي
- سؤال وجواب | كيف يفعل إذا انتهى من صلاة الكسوف قبل انجلائه ؟
- سؤال وجواب | أدمنت الإباحيات والعادة السرية حتى تشتتت أفكاري، أنقذوني
- سؤال وجواب | إنشاء مجموعة على الواتساب لتدبر القرآن اعتمادًا على المنتديات ومقالات الكيالي
- سؤال وجواب | تغير لون أصابع يدي للأزرق منذ أيام، فما السبب؟
- سؤال وجواب | هل تجزئ تحية المسجد عن السنة الراتبة ؟
- سؤال وجواب | عوامل تثبيت القرآن وعدم نسيانه
- سؤال وجواب | الخطبة بعد صلاة الكسوف، وما يقال عند الرفع من الركوع في صلاة الكسوف.
- سؤال وجواب | ابنتي كل مرة تصدمني بشاب كيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في غسل الكافر والمرتد إذا أسلم
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا