سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | معالم لاستجلاب فضل الله وعافيته

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أشعر بالتناقض الفكري ويوجد في عقلي أكثر من ثقافة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | تشخيص الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية وكيفية تعاطي الدواء
- سؤال وجواب | الفرق بين قصد الطلاق والتهديد في يمين الطلاق والطلاق المعلق
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب في الدورة. فهل يجب أن ألتزم بحبوب الدوفاستون طويلا؟
- سؤال وجواب | أرغب في الحمل لكنني أعاني من تكيس المبايض، وارتفاع هرمون الحليب
- سؤال وجواب | أسباب زيادة البول عن المعتاد والإجراءات اللازمة لعلاجه
- سؤال وجواب | رتبة أثر: تكون فتنة بالشام كان أولها لعب.
- سؤال وجواب | هل وردت نصوص حول أصل خلق الحيوان
- سؤال وجواب | أشعر بالنفور والخجل الشديد من أي شخص يعبر لي عن حبه وشوقه!
- سؤال وجواب | مشاهد القتل والعنف تؤرقني كثيرًا، فكيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع أن آكل أي شيء بسبب ارتجاع الحامض المريئي
- سؤال وجواب | المسلمة تعتز بحجابها
- سؤال وجواب | أعاني من وجود الشعر بالوجه، وألم في أسفل البطن، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | دراسة وتدريس الموسيقى لا يجوز
- سؤال وجواب | عندما يتحدث لي شخص وهو ينظر إلي لا أستطيع أن أنظر في عينه
آخر تحديث منذ 9 ساعة
7 مشاهدة

هل صحيح قول ابن الجوزي: (أعطوا الله ما يحب، يعطكم ما تحبون، استجيبوا لله إذا دعاكم، يستجب لكم إذا دعوتموه)؟ وإذا كان صحيحًا، فما معنى هذا القول؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد: فلفظ كلام ابن الجوزي في كتاب: (التذكرة في الوعظ) هكذا: كونوا كما أمركم الله ، يكن لكم كما وعدكم، أجيبوا الله إذا دعاكم، يجبكم إذا دعوتموه، أعطوا الله ما طلبه من طاعته، يعطكم من رحمته ما طلبتموه.

اهـ.
وفي معناه ما قاله ابن القيم في طريق الهجرتين: إن الله سبحانه قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته، ومن كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، فمن أقبل إليه، تلقاه من بعيد، ومن تصرف بحوله وقوته، ألان له الحديد، ومن ترك لأجله، أعطاه فوق المزيد، ومن أراد مراده الديني، أراد ما يريد.

اهـ.
ومعنى هذا الكلام يتبين بشرح شيخ الإسلام ابن تيمية لما نقله عن ابن النحاس أنه رأى الشيخ عبد القادر في منامه، وهو يقول إخبارًا عن الحق تعالى: من جاءنا، تلقيناه من البعيد، ومن تصرف بحولنا، ألنا له الحديد، ومن اتبع مرادنا، أردنا ما يريد، ومن ترك من أجلنا، أعطيناه فوق المزيد.
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: التقرب بحوله هو الاستعانة، والتوكل عليه، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، وفي الأثر: من سره أن يكون أقوى الناس، فليتوكل على الله.

وعن سعيد بن جبير: التوكل جماع الإيمان.

وقال تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى الله ِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطَّلاق:3}، وقال: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ {الأنفال: 9}، وهذا على أصح القولين في أن التوكل عليه بمنزلة الدعاء -على أصح القولين أيضًا- سبب لجلب المنافع ودفع المضار؛ فإنه يفيد قوة العبد، وتصريف الكون؛ ولهذا هو الغالب على ذوي الأحوال -متشرعهم، وغير متشرعهم-، وبه يتصرفون، ويؤثرون تارة بما يوافق الأمر، وتارة بما يخالفه.
وقوله: ومن اتبع مرادنا يعني المراد الشرعي.

هذا هو طاعة أمره، وقد جاء في الحديث: وأنت -يا عمر- لو أطعت الله لأطاعك.

وفى الحديث الصحيح: ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه.

وقد قال تعالى: وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ {الشورى:26}.

وقوله: ومن ترك من أجلنا، أعطيناه فوق المزيد: يعني ترك ما كره الله من المحرم والمكروه لأجل الله رجاءً، ومحبة، وخشية، أعطيناه فوق المزيد؛ لأن هذا مقام الصبر، وقد قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزُّمر:10}.

انتهى.

والخلاصة: أن الله تعالى يجازي عبده من جنس عمله، فيجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، كما قال تعالى: وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى {النجم:31}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من سره أن يعلم ما له عند الله ، فليعلم ما لله عنده.

رواه أبو نعيم في الحلية، وحسنه الألباني.

وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يظلم مؤمنًا حسنة، يُعطى بها في الدنيا، ويجزى بها في الآخرة.

رواه مسلم.

وقال صلوات الله وسلامه عليه: إن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته.

رواه أبو نعيم، وصححه الألباني.
وعلى ذلك؛ فمن أراد فضل الله تعالى، ورحمته، وعافيته، فلن يجد مثل طاعة الله تعالى لينال ما يريد، فهذا أصل المسألة.
أما أن يُرتَّب لهذه الطاعة أورادًا وطرقًا معينة تضاهي الشريعة، كتلك المذكورة في السؤال، فيخشى أن يكون هذا داخلًا فيما يعرف بالبدعة الإضافية، وفي ما عندنا من كتاب الله ، وما بلغنا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم غنية، وكفاية.
فليحرص السائل الكريم على تقوى الله ، والاجتهاد في طاعته؛ بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم في يومه وليلته، وراجع في بيان الوسائل الناجعة لتلمس الشفاء -بإذن الله - الفتوى:

49953.


والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل الغسل يزيد من فرص الحكة الشديدة؟
- سؤال وجواب | دفع المال للمشاركة في مسابقة لأجل الحصول على أدوات داخل اللعبة
- سؤال وجواب | الهجر لغرض شرعي مقيد بوجود سببه
- سؤال وجواب | حكة في جميع أنحاء الجسم هل لها علاقة بالتدخين؟
- سؤال وجواب | زوجتي عندها تكيس في المبايض. هل يؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | ما النباتات التي تحل مشكلة السمنة
- سؤال وجواب | حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه
- سؤال وجواب | هل يترك العمل مع والده لأنه يبيع الملابس التي عليها صور مع أن ذلك سيؤدي إلى غضبه؟
- سؤال وجواب | كيف لي أن أحافظ على الصلاة في أوقاتها؟
- سؤال وجواب | انتفاخات وحكة وقيح في فروة الرأس
- سؤال وجواب | آلام في النصف الأيمن من الرأس أشبه بالشقيقة.
- سؤال وجواب | كيف أعرف هل يعاني طفلي من التوحد أم لا؟
- سؤال وجواب | هل يؤجر على حفظ القرآن إذا حفظه عن طريق سماعه من مسجل الصوت ؟
- سؤال وجواب | عدم انتظام الدورة ووجود ألم وانتفاخ في البطن، ما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | بعد أمي وأبي فقدت النور في حياتي، فكيف أتصبر؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل